فرحة عارمة أثناء استقبال إحدى الأسيرات المحررات فى الضفة
فرحة عارمة أثناء استقبال إحدى الأسيرات المحررات فى الضفة


حماس مستعدة لتمديد الهدنة 4 أيام إضافية وتخبط فى إسرائيل

تبادل الدفعة السادسة من الأسرى.. وجهود دولية لوقف دائم لإطلاق النار

الأخبار

الأربعاء، 29 نوفمبر 2023 - 10:04 م

غزة - وكالات الأنباء

دخلت الهدنة المؤقتة بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، يومها السادس، أمس، وسط جهود دولية لتمديدها لعدة أيام أخرى أو إقرار وقف دائم لإطلاق النار، رغم حالة التخبط داخل حكومة الاحتلال التى تصر على استئناف الحرب.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر مطلع  قوله إن حركة حماس «أبلغت الوسطاء بموافقة المقاومة على تمديد الهدنة لأربعة أيام». وقال المصدر إن «لدى الحركة ما يمكنها من اطلاق سراح أسرى اسرائيليين محتجزين لديها ولدى فصائل المقاومة وجهات مختلفة خلال هذه الفترة ضمن الآلية المتبعة ونفس الشروط».

كما قال عضو المكتب السياسى لحماس، غازى حمد، إن الحركة «تسعى جاهدة لتمديد التهدئة» مع إسرائيل فى قطاع غزة باستخدام «كل الأوراق المتاحة لها فى المفاوضات».

وأضاف حمد أن حماس على اتصال مع قطر ومصر بشأن الهدنة، وأن هناك «جهودا تبذلها دول أخرى للضغط من أجل وقف إطلاق النار»، وتابع: «نسعى جاهدين لتمديد التهدئة لوقف العدوان بشكل نهائى باستخدام الأوراق التى لدينا». وأكد أنه «حتى الآن» لا توجد مفاوضات للإفراج عن جنود إسرائيليين مقابل إطلاق سراح فلسطينيين من السجون

الإسرائيلية.وتفرج حماس يوميا منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ الجمعة الماضية، عن 10 أسرى من النساء والأطفال ممّن احتجزتهم خلال هجومها على إسرائيل فى السابع من أكتوبر الماضي، مقابل إفراج الدولة العبرية عن ثلاثة أضعاف هذا العدد من السجناء الفلسطينيين من النساء والأطفال والشبان دون 19 عاماً. وتم الإفراج مساء أمس الأول، عن 12 رهينة هم عشر إسرائيليات وتايلانديان، فيما أطلقت إسرائيل سراح 30 سجيناً فلسطينياً، ضمن الدفعة الخامسة لتبادل الأسرى. 

 وسمح اتفاق الهدنة الذى تم التفاوض عليه بوساطة مصرية قطرية بالافراج حتى الآن عن 60 رهينة محتجزين فى قطاع غزة و180 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية. وأفرج كذلك عن 21 رهينة آخرين غالبيتهم من العمال الأجانب لكن خارج إطار الاتفاق.

وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحكومة تلقت قائمة رهائن تعتزم حماس الإفراج عنهم خلال ساعات، وذلك ضمن الدفعة السادسة. كما أعلنت هيئة الأسرى والمحررين ونادى الأسير الفلسطيني، أسماء الأسيرات فى الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى، اللواتى سيتم الافراج عنهن، وضمت القائمة (15) أسيرةً، بالإضافة إلى 15 طفلاً قاصراً.

وفى إسرائيل، تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مجددا بـ»تحرير كل الأسرى»، ومواصلة عملياته العسكرية فى غزة بعد انتهاء الهدنة. فيما أعلن رئيس الأركان الإسرائيلى هرتسى هاليفى أنّ «الجيش الإسرائيلى مستعدّ لاستئناف القتال»، مؤكداً الاستفادة من الهدنة المؤقتة «لتعزيز استعداداتنا».

ورغم التصريحات المنادية لاستئناف القتال، فإن مسئولين إسرائيليين آخرين أبدوا عقب تسلم قائمة جديدة من الأسرى، استعداهم لتمديد الهدنة (يوم هدنة مقابل كل 10 أسرى إسرائيليين إضافيين تطلقهم حماس).

فى غضون ذلك، يواصل الوسطاء العمل فى الكواليس سعيا لتمديد الهدنة المؤقتة للمرة الثانية. وفى هذا السياق، يصل وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن مجددا هذا الأسبوع إلى إسرائيل والضفة الغربية. وقال بلينكن إنه سيسعى إلى تمديد الهدنة فى غزة خلال زيارته المرتقبة.

وأوضح بلينكن بعد اجتماع لحلف شمال الأطلنطى (ناتو) فى بروكسل «سنركز خلال اليومين المقبلين على بذل كل ما فى وسعنا لتمديد الهدنة حتى نتمكن من مواصلة إخراج المزيد من الرهائن وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية». واضاف «نود أن نرى تمديد الهدنة بسبب ما حققت أولا وقبل كل شيء الافراج عن الرهائن وعودتهم إلى ديارهم وكنف عائلاتهم».

من جانبهم، أعلن وزراء خارجية دول مجموعة السبع فى بيان مشترك «ندعم تمديد هذه الهدنة وأى هدنات مستقبلية فى حال الضرورة، للسماح بزيادة المساعدات وتسهيل الإفراج عن جميع الرهائن». وسمح تمديد الهدنة بإدخال شاحنات إضافية من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، الذى دمرته سبعة أسابيع من القصف الإسرائيلى المتواصل.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة