الخميس، 30 نوفمبر 2023 - 09:04 م

توفى وزير الخارجية الأمريكى السابق هنرى كيسنجر، الذى أدى دورًا محوريًا فى السياسة الخارجية الأمريكية خلال الحرب الباردة، عن عمر ناهز ال100عام.

وشغل كيسنجر منصب كبير الدبلوماسيين الأمريكيين ومستشار الأمن القومى خلال إدارتى نيكسون وفورد.. وعلى الرغم من تركه منصبه فى منتصف السبعينيات، استمرت أجيال من القادة لعقود من الزمن فى استشارته. وانقسمت الآراء بشأن هنرى كيسنجر، فقد وصف بأنه كان ممارسًا ملتزمًا بال»الواقعية» فى العلاقات الخارجية، وحصل على جائزة نوبل للسلام، لكنه أُدين بشدة باعتباره مجرم حرب.

اقرأ أيضاً |مباحثات مع سلوفاكيا فى البترول والغاز وخفض الانبعاثات

وسعى بكل جد، عندما كان مستشارًا للأمن القومى، ووزيرًا للخارجية فى الولايات المتحدة، إلى انتهاج سياسة تؤمن بالانفراج أدت إلى إذابة الجليد فى علاقات بلاده مع الاتحاد السوفيتى والصين.

وساعدت دبلوماسيته المكوكية فى إنهاء الصراع العربى الإسرائيلى عام 1973، وأخرجت مفاوضاته بشأن اتفاقيات باريس للسلام، أمريكا من تورطها فى فيتنام.

لكن ما امتدحه به أنصاره من انتهاجه «سياسة واقعية»، أدانه به منتقدوه ووصفوه بأنه غير أخلاقى.

ولد هنرى كيسنجر باسم هاينز ألفرد كيسنجر فى 27 مايوعام 1923 فى ألمانيا من أسرة يهودية، وهاجر إلى الولايات المتحدة عام 1938 وأصبح مواطنًا أمريكيًا عام 1943.

وأدى دورًا مهمًا فى مفاوضات الحد من الأسلحة النووية مع الاتحاد السوفييتى السابق وفى التوصل إلى اتفاقية باريس للسلام التى أنهت التورط الأمريكى فى الحرب الفيتنامية.

ومنح كيسنجر جائزة نوبل للسلام مناصفة مع نظيره الفيتنامى الشمالى لى دوك ثو بعد توصل الرجلين إلى اتفاقية باريس للسلام عام 1973 التى أنهت الحرب الفيتنامية التى أثارت الرأى العام العالمى ضد الولايات المتحدة وفقدت شعبيتها حتى داخل أمريكا.

وأسس كيسنجر، الذى شغل منصب وزير الخارجية بين عامى 1973 و1977، بعد تقاعده من العمل الحكومى، مكتبًا استشاريًا فى نيويورك.