قصر المورق
قصر المورق


أصل الحكاية| «قصر المورق» شاهد على الحكم الروماني بفلسطين

شيرين الكردي

السبت، 02 ديسمبر 2023 - 01:55 م

شكلت القصور والقلاع والبيوت الفخمة في القرنين الثامن والتاسع عشر في فلسطين علامة مميزة في التاريخ الفلسطيني، ومن المعتقد أن مجموع قرى الكراسي "السيطرة والحكم" في منطقة الجبال الفلسطينية الوسطى في ذلك الوقت، قد بلغ حوالي 24 قريةً تقف على رأس كل قرية منها عائلة ذات جاه وتاريخ، استطاعت بسط نفوذها على عدد من القرى المحيطة "الناحية"، من خلال رجل تمتّع بجاهٍ وسلطان سمي "شيخ القرية " أو " شيخ الناحية.

يقع قصر خربة المورق على بعد 20 كيلو متر غرب مدينة الخليل، بجانب "دير سامت"، كشفت الحفريات الأثرية في الموقع بين الأعوام 1969 و1981م عن قصر روماني مميز يعود إلى القرن الأول ق. م استمر استخدامه حتى عام 68م؛ وهو مبني على نمط القصور الرومانية في روما في ايطاليا؛ ويعدّ من الأمثلة القليلة في فلسطين المشيدة على هذا النمط.

بني قصر المورق على مساحة 1600 متر مربع، حول فناء سماوي معمد أبعاده 11×10م، يتوسطه بهو صالون معمد مستطيل الشكل ومبلط بأرضية فسيفساء. يحيط بالفناء أربعة أجنحة سكنية مبنية من حجارة مشذبة منتظمة مغطاة من الداخل بطبقة من القصارة والجبص، وتتكون من غرف للمعيشة والضيافة والخدمات والمخازن؛ وكان الجناح الشمالي يحتوي على حمام حراري؛ وكان في جنوب القصر اسطبل للخيل؛ وكان للقصر مدخل محصن ببرج دفاعي يقع في جهته الجنوبية الغربية.

ويحتوي القصر على نظام خاص لجمع مياه الأمطار من خلال سلسلة من القنوات والأحواض التي كانت تجمع في آبار منحوتة في الصخر أسفل القصر.

ويقع تحت القصر سلسلة من المغارات والغرف والسراديب المنحوتة في الصخر استخدمت خلال الثورة الثانية ضد الرومان (132 – 136م).

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة