صلاح سعد
صلاح سعد


بقلم مصرى

الإنسانية والسامية

الأخبار

السبت، 02 ديسمبر 2023 - 06:09 م

كشفت الهدنة فى غزة هول الدمار والتدمير الذى ألحقه العدو الصهيونى بالقطاع وأهله وهو ما لم ترصده الكاميرات والفضائيات عن قرب أثناء اندلاع المعارك والهجمات الضارية والغارات التى تتوالى ليلا ونهارا على معظم أنحاء القطاع دون تفرقة بين مواقع عسكرية أو مبان سكنية فكل الأهداف والمناطق مستباحة حتى مراكز الإيواء والمدارس والمستشفيات تحت مرمى النيران بل وصل القبح ولذة الانتقام إلى حد تدمير الأجهزة والمعدات الطبية لحرمان الجرحى من تلقى العلاج..

حتى المواليد داخل الحضانات لقوا حتفهم بفعل قطع الكهرباء وإمدادات الطاقة.. كل هذه الأهوال والمجازر الدامية لم تستطع الكاميرات أن ترصدها عن قرب أثناء القتال ودوى صفارات الإنذار..

ولكن الهدنة أتاحت للفضائيات العالمية قبل المحلية كشف حجم الدمار ومعاناة أهل القطاع النازحين بحثا عن مكان آمن يحتمون فيه من الهجمات الوحشية التى تشنها إسرائيل بأسلحة ودعم من أمريكا.. إنها باختصار حرب إبادة ومعاداة للإنسانية نفسها وهو ما كان يجب أن تقاومه إسرائيل وترفض أن ترتكب جرائم ضد الإنسانية قبل أن تتشدق وتنادى بالويل والثبور ضد من تتهمه بمعاداة السامية..

ألا يستوى الاثنان: معاداة (الإنسانية والسامية) فى ضرورة تجريمهما ومحاكمة مرتكبيها؟! لقد أجمع العالم على رفض الحرب وإدانة إسرائيل على جرائمها وأنها ليست دولة فوق القانون ويجب محاكمتها على وحشيتها ضد المدنيين وليس حماس فقط فالمقاومة حق مشروع وليس أهل غزة أفرادا فى حماس ومع ذلك فإن المقاومة فكرة واستراتيجية لا يمكن قتلها فى كل نفوس من احتلت أرضه !!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة