فاطمة مصطفى
فاطمة مصطفى


بداية جديدة.. فاطمة مصطفى تكتب: الدائرة المغلقة

أخبار النجوم

الإثنين، 04 ديسمبر 2023 - 05:57 م

يحدث أحيانا لبعض الأفراد حدث تتوقف فيها مسيرة حياته وذلك نتيجة تعرضه لخذلان أو صدمة أو فقد شخص عزيز على نفسه وقريب منه خلال هذه الفترة يرفض العقل تصديق الواقع ولا يستطيع التعامل أو التفاعل مع الموقف شعور غضب وحزن وألم يهدد استقراره النفسي ومدى سلامة صحته النفسية، تساؤلات عديدة ومختلفة يرددها العقل الباطن لكى يحصل على إجابة يستطيع من خلالها إشباع ذاته وإرضاء نفسه حتى يتواصل مرة أخرى مع المحيط الخارجي.. ويستمر الوقت ويزيد وفي بعض الأحيان تكون الفترة ليس بقصيرة ويصبح الشخص يدور فى دائرة مغلقة شرسة يسودها مشاعر حزن أكثر شراسة، وهنا يأتي السؤال محور المقال كيف التخلص من هذه المشاعر والخروج من الدائرة بأقل الخسائر الممكنة؟

1 .تقبل الوضع بشيء من الهدوء ورجاحة العقل وتدبير ومعرفة الحكمة من الله سبحانه وتعالى والاستسلام التام لمشيئته (رب الخير لا يأتي إلا بالخير).

2. التعامل مع الموقف على أنه حدث سوف يمر مهما طال الوقت هذه المشاعر مؤقتة أي كانت أسبابها أو حتى النتائج المترتبة عليها (الوقت آلة تدور لا شيء يستطيع توقفها هذه طبيعة الكون).

3. إشغال العقل وإشباعه بأهداف ورغبات أخرى ووضع خطة زمنية لتنفيذها.. هنا سيرسل العقل الباطن إشارات للعقل الواعى لكى يبدأ فى التنفيذ الفعلى على أرض الواقع ومع الاستمرار في العمل والإنجاز فيه ستكون النتيجة إيجابية ومن هنا يحدث النجاح الذى يعتبر المسكن للألم والمفتاح السحري للخروج من الدائرة المغلقة.

4. تغيير نمط الحياة والروتين اليومي إضافة أنشطة جديدة ومختلفة لم يكن من قبل التعامل معها أو حدوثها، خلق علاقات اجتماعية وتوسيع دائرة المحيطين بك سوف يساعد على تجاوز الشعور بالألم (الإنسان مخلوق اجتماعى بالفطرة).

5. تسليط الضوء كل فترة على ما تم إنجازه من تجاوز أو نجاح أو حتى خطوة للأمام وتسجيلها على ورقة وقلم وقرأتها كل فترة سيحفز العقل على الاستمرار.. أكرر النجاح والعمل هو المسكن لأى ألم.

6. التعافي والخروج من الدائرة المغلقة سيحدث من خلال خطوات ليست سريعة ولكنها هادفة وهادئة في نفس الوقت لا ترهق نفسك بالكم ولكن بالكيف.

وأخيرًا بعد مرور هذا الموقف الصعب الأليم وتجاوزك لهذه المحنة ستفهم وتعرف وتتأكد أنها ليست محنة ولكنها منحة آلهية قد اختارك الله لها واصطفاك من بين العالمين لكي يخلق منك إنسان أقوى وأنضج وأنجح مما كان عليه، إنسان قادر على قهر الصعوبات لا يعرف الحزن ولا الفشل ولا اليأس بل بالعكس خلق من أشد اللحظات وقوعا نجاح لا أحد يستطيع إنكاره، النتيجة تستحق عزيزى القارئ أن تجتهد من أجلها.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة