رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت


صراع بين القادة.. تفاصيل تصاعد الخلاف بين نتنياهو وجالانت

سامح فواز

الإثنين، 04 ديسمبر 2023 - 06:30 م

في تطورات سياسية مثيرة، كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن تصاعد الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت. يبدو أن هذا الخلاف قديم وانفجر بشكل أكبر خلال فترة العدوان  الأخيرة على غزة، مما أثار تساؤلات حول تأثيره على الساحة السياسية الإسرائيلية.

تأتي هذه التطورات بعد إعلان نتنياهو عن اقتراحه لعقد مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع جالانت، ولكن يبدو أن الأخير رفض الاقتراح، ما يشير إلى انعدام التوافق بينهما. وفي خطوة غير مسبوقة، قرر نتنياهو عدم مشاركة أعضاء مجلس الحرب في الإعلان عن إنجاز كبير، وهو إطلاق سراح 110 رهائن من غزة كجزء من اتفاق مع فصائل المقاومة الفلسطينية، هذا الاستبعاد يعكس تفاقم الخلاف بين القادة الكبار.

تأكيدًا لتصاعد الخلاف، تقول الصحيفة إن الأسابيع الماضية شهدت توترًا كبيرًا، وأشارت إلى أن نتنياهو كان يعتمد بشكل كبير على دعم وزيري الدفاع والأمن (جالانت وجانتس). ولكن في هذه المرة، جاء نتنياهو برسالة مختلفة، حيث لم يقتصر على الرد على الأسئلة الصعبة بل قدم أخبارًا طبية، مما يظهر تغييرًا في دوره العلني.

تأتي هذه الأحداث في سياق حرب مدمرة على غزة، بدأت في 7 أكتوبر 2023، استمرت مع فترات هدنة قصيرة، وتسببت في خسائر كبيرة في الأرواح والهياكل التحتية. وفي ضوء هذه الحروب، كان لنتنياهو دور هام في إطلاق سراح الرهائن، ولكنه اختار عدم مشاركة أعضاء مجلس الحرب، مما يرفع علامات استفهام حول الأسباب وراء هذا القرار.

تشير الصحيفة إلى أن هذه التطورات تبرز الفجوة المتسعة بين نتنياهو وجالانت، والتي نشأت قبل الحرب الحالية. وتقول الصحيفة إنه منذ تمرير خطة الحكومة للإصلاح القانوني، اتسعت الفجوة بينهما، وباتت تتزايد تدريجيا، مما يلقي بظلاله على قدرة الحكومة على التعامل مع التحديات الراهنة.

في هذا السياق، يسود التوقع في إسرائيل بأن تحقيقات مرتقبة حول مسؤولية الحكومة في فشل مواجهة عملية طوفان الأقصى التي وقعت يوم 7 أكتوبر، مما قد يؤدي إلى انهيار الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة. وبينما يتواصل الصدام الداخلي بين نتنياهو وجالانت، يظل السيناريو المستقبلي غير محسوم، سواء في الميدان العسكري أو السياسي.

حتى يتضح الوضع ويأتي اليوم التالي، يبقى جالانت ونتنياهو يواصلان ثنائيتهما الغريبة، قادة الحرب في وقت يواجهان فيه صراعًا داخليًا معقدًا. تظل الأيام القادمة محل ترقب، حيث يبدو أن إسرائيل تتجه نحو فترة انتخابية غير مستقرة ومحفوفة بالتحديات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة