حشرة
حشرة


«يمكنها شم رائحتنا» .. حشرات ناقلة للأمراض بسبب تغير المناخ 

ناريمان محمد

الأربعاء، 06 ديسمبر 2023 - 06:43 م

يؤثر تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتدهور البيئي بشكل عام على الاستجابة البشرية للإنسان تجاه الأمراض وناقلات العدوى مثل لدغات البعوض، ومع أهمية الاعتدال المناخي يؤكد باحثون على ضرورة التعاون العالمي لدرء الأمراض التي يغذيها المناخ.

اقرأ أيضاً | في COP28.. القومي للمرأة يشارك في جلسة "مشاركة المرأة في تغير المناخ"

"يمكنها شم رائحتنا".. هكذا يصف العلماء أنواعا من البعوض ناقلة للأمراض المعدية الخطيرة التي كانت مسؤولة عن تفشي أوبئة في السنوات العشر الأخيرة.

يدرس باحثون بريطانيون في جامعة لانكشاير بالتعاون مع المجموعة الصحية العالمية التابع لمركز برشلونة للتكنولوجيا، كيفية تكيف الحشرات المختلفة ومنها البعوض، مع تغييرات المناخ التي تسهم في انتشار الأمراض والفيروسات، وتحديدا في المناطق الاستوائية الرطبة والحارة.

ووفق العلماء فإن فهم الأماكن التي تتكاثر فيها تلك الحشرات وبيئتها، يمكن أن يتنبأ بمدى تفشي الأمراض ومنها حمى الضنك في العالم.

وحمى الضنك التي حذرت منها منظمة الصحة العالمية نتيجة سرعة انتشارها ومع أمراض أخرى كشونجونيا وزيكا، بسبب التغيير المناخي، لا تزال مستوطنة في أكثر من 100 دولة في العالم وهي تشكل تهديدا حقيقيا لدول أسيوية، مثل بنجلاديش التي شهدت أكبر موجة إصابات بالعالم بهذه الحمى مؤخرا.

وكان تقرير صادر عن البنك الدولي عام 2021 أشار إلى أن بنجلاديش، شهدت ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة، بمعدل نصف درجة مئوية كما أن الصيف أصبح أطول زمنا، مما ساعد في انتشار حمى الضنك بوتيرة عالية.

ووفق الباحثين فإن البعوض يتأقلم في الوقت الحالي مع تغييرات المناخ، كما يكيف سلوكه ووظائفه الفسيولوجية في أي بيئة يعيش فيها حتى لو كانت في المناخات الباردة، مما يتطلب اعتماد خطوات وقائية وتخصيص موادر مالية للتصدي للأمراض التي يسببها وإنقاذ الأرواح.

ومع إعلان الباحثين أن عصر الكوارث المناخية بدأ، يرى خبراء أن وضع استراتيجات عالمية مشتركة لإدارة الأمراض والسيطرة عليها وحماية المجتمعات الأكثر فقرا والأكثر عرضة لتلك الأمراض يمكن أن يساهم في الحد من الأوبئة أو القضاء عليها بشكل تام.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة