أنطونيو جوتيريش
أنطونيو جوتيريش


المادة 99| سلطة نادرة للأمين العام للأمم المتحدة يستخدمها لأول مرة من أجل غزة

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 07 ديسمبر 2023 - 03:11 م

«جرس انذار».. هذه هي طبيعة المادة 99 التي طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بتفعيلها من أجل لفت أنظار العالم إلى الأحداث العنيفة المتصاعدة في قطاع غزة دون هوادة، ولذلك تزايد غضب الإسرائيليين من المسئول الأممي الذي يرى في القطاع كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد الأمن والسلم الدوليين.

تنص المادة 99 على منح الأمين العام صلاحية «لفت انتباه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين».

اقرأ ايضًا: الأونروا: قطاع غزة يشهد أكبر نزوح للشعب الفلسطيني منذ عام 1948

جاء ذلك أمس الأربعاء، حين حذّر الأمين العام للأمم المتحدة من انهيار كامل وشيك للنظام العام في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف اسرائيلي مستمر، في رسالة غير مسبوقة إلى مجلس الامن شدد فيها على وجوب إعلان وقف إنساني لإطلاق النار.

الدعوة للمادة 99

أمين عام الأمم المتحدة يدعو للمادة 99

وكتب جوتيريش متطرقا للمرة الأولى منذ توليه الأمانة العامة في 2017 إلى المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له لفت انتباه المجلس إلى ملف يمكن أن يعرض حفظ السلام والأمن الدوليين للخطر، مع القصف المستمر للقوات الاسرائيلية، ومع عدم وجود ملاجئ أو حد أدنى للبقاء، «أتوقع انهيارا كاملا وشيكا للنظام العام بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل مستحيلا تقديم مساعدة إنسانية حتى لو كانت محدودة.»

وأضاف جوتيريش في رسالته قائلا: «قد يصبح الوضع أسوأ مع انتشار أوبئة وزيادة الضغط لتحركات جماعية نحو البلدان المجاورة».

وأشار إلى أنه في حين أن المساعدات الإنسانية التي تمر عبر معبر رفح «غير كافية، نحن ببساطة غير قادرين على الوصول إلى من يحتاج إلى المساعدات داخل غزة».

وقال: «قوّضت قدرات الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني بنقص التموين ونقص الوقود وانقطاع الاتصالات وتزايد انعدام الأمن».

وحذّر جوتيريش: "نحن نواجه خطرا كبيرا يتمثل في انهيار النظام الإنساني. الوضع يتدهور بسرعة نحو كارثة قد تكون لها تبعات لا رجعة فيها على الفلسطينيين وعلى السلام والأمن في المنطقة".

اقرأ ايضًا: الإمارات تقدم مشروع قرار لمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة

وأضاف، "يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولية استخدام نفوذه لمنع تصعيد جديد ووضع حد لهذه الأزمة" داعيا أعضاء مجلس الأمن إلى "ممارسة الضغط لتجنب حدوث كارثة إنسانية".

وعلق ستيفان دوجاريك المتحدث باسم جوتيريش بالقول إن «الامين العام يشير الى احدى السلطات النادرة التي يمنحه اياها الميثاق»، متحدثا عن «خطوة ذات دلالة كبيرة، لأنه لم يتم اللجوء الى المادة 99 منذ عقود».

واضاف دوجاريك: «نريد ان نرى مجلس الأمن يدعو الى وقف انساني لإطلاق النار».

ترحيب فلسطيني 

من جانبها، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في دعوته لعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لكي يتحمل مسؤولياته في وقف فوري لإطلاق النار، على خلفية الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، "خطوة جوتيريش، ضرورية جدا تتسق مع المهام المنوطة بالمجلس ومؤسسات الشرعية الدولية، وتنسجم مع التحذيرات الدولية واسعة النطاق من تداعيات الكارثة الإنسانية، التي حلت بالمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، جراء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل".

وأدانت الوزارة بشدة "الهجوم والتحريض الذي تمارسه دولة الاحتلال ومسؤوليها على الأمين العام للأمم المتحدة، وتعتبره إرهابا سياسيًا لثني الأمين العام للأمم المتحدة عن أداء دوره وقيامه بمهامه، وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان"، مطالبة "قادة العالم والدول دعم مبادرة جوتيريش، والالتفاف حولها لدفع مجلس الأمن الوفاء بالتزاماته واتخاذ قرار بوقف إطلاق النار"، بحسب البيان.

أما وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، فقد انتقد في وقت سابق، الأمين العام للأمم المتحدة، بشدة، حيث اعتبر أن "ولاية جوتيريش، تمثل تهديدا للسلام العالمي"، وذلك بعد أن طلب الأخير تفعيل آلية نادرة في مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب في قطاع غزة.

وقال كوهين عبر منصة "إكس": "إن ولاية جوتيريش تشكل خطرا على السلام العالمي"، مشيرا إلى أن طلبه تفعيل المادة 99 والدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة يشكل "دعما لمنظمة حماس الإرهابية وتصديقا على قتل المسنين واختطاف الأطفال واغتصاب النساء"، بحسب قوله.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة