د. احمد الطيب خلال توقيع وثيقة نداء الضمير
د. احمد الطيب خلال توقيع وثيقة نداء الضمير


شيخ الأزهر يوجه نداءً لوقف العدوان على غزة

اللواء الإسلامي

الأحد، 10 ديسمبر 2023 - 03:12 م

أكد د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أن المبادرة الاستثنائية التى تقدم بها مجلس حكماء المسلمين لدعوة رموز الأديان المختلفة لتوقيع «وثيقة نداء الضمير مع الأمم المتحدة ودولة الإمارات، فرصة ثمينة لتعزيز الجهود من أجل حماية بيئتنا المشتركة، وإنقاذها من دمار يشبه أن يكون محققا، بعد ما لاحت نذره وتوالت عاما بعد عام، متمثلة فى كوارث طبيعية، وفيضانات جارفة، وحرائق فى الغابات، وجفاف شديد، وانقراض كثير من الأنواع الحية، وانتشار الأوبئة والآفات والأمراض.

وأشاد شيخ الأزهر الشريف، خلال كلمته التى ألقاها من خلال تقنية الفيديو فى حفل توقيع «نداء الضمير: بيان أبو ظبى المشترك للأديان من أجل المناخ»، وافتتاح جناح الأديان بمؤتمر الدول الأطراف COP28، بالدور المهم الذى تضطلع به دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت قيادة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لمواجهة أحد أكبر التحديات التى تعانى منها الإنسانية اليوم، وهي: تغير المناخ وتراكم آثاره السلبية.

اقرأ أيضاً| فى عهد الرئيس السيسي.. مصر تتصدر دول العالم فى خدمة القرأن الكريم

وبين شيخ الأزهر أن موقف الإسلام محدد من قضية البيئة وعناصرها: بدءا من الأرض، ومرورا بكل ما يدب على وجهها من كائنات حية، وانتهاء بما يسبح فى مياهها ويطير فى أجوائها من أسماك وطيور، وأن هذا الموقف يتمثل باختصار شديد فى الأمر الإلهى الموجه لكل إنسان: مؤمن وغير مؤمن، بالإصلاح فى الأرض وما عليها، والنهى الإلهى والتحذير من الإفساد فيها أو فى أى عنصر من عناصرها.

وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن البيئة وعناصرها من أقوى الأدلة التى ترشد العقل لمعرفة الله تعالى والإيمان به، وأن الكائنات بكل أنواعها تشارك الإنسان المؤمن فى عبوديته لله تعالى، ومن ثم كان الإنسان فى منطق الإسلام مسؤولا عن البيئة مسؤوليته عن نفسه، وعن إخوته من بنى آدم، وأن الأرض وما عليها أمانة فى رقبة الإنسان، وهو مسئول بين يدى الله يوم القيامة عن إصلاحها وعن حمايتها من الفساد ومن الإفساد فيها، وقد حذر الله الإنسان، إن هو أفسد فى الأرض، أن يذيقه من الأمراض والمصائب والكوارث بقدر ما يفسد فيها.

ووجه شيخ الأزهر نداء وصرخة من رجل مسلم بسيط، يتألم لآلام الشعوب الضعيفة والفقيرة المغلوبة على أمرها، مصرحا «إنها صرخة إنسان مذهول من هول آلة القتل الإرهابية الجهنمية التى يعملها قساة القلوب فى صفوف المواطنين الآمنين من النساء والرجال والأطفال والرضع والخدج، ومن مظاهر العنف والتخريب والدمار التى تشهدها أرض فلسطين السليبة، وأقول للعالم كله: إنه آن الأوان لوقف هذه الحروب البشعة المجرمة، وأؤكد أنها لو استمرت هكذا لا قدر الله فلن يتبقى لنا بيئة نحافظ عليها، أو مناخ نبقيه نظيفا لأبنائنا وأجيالنا فى مستقبل قريب أو بعيد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة