الأربعاء، 13 ديسمبر 2023 - 07:24 م

عزفت جماهير الشعب المصرى بكل طوائفها سيمفونية خالدة فى عشق بلدها وانتصارها للأمن والاستقرار خلال الانتخابات الرئاسية التى جرت على مدى أيام 1 و2 ديسمبر للمصريين بالخارج و10 و11 و12 ديسمبر لباقى فئات الشعب بالداخل.

ولم تكن مفاجأة أن يكتسح الرئيس عبد الفتاح السيسى تلك الانتخابات التى انتهت مساء الثلاثاء الماضى ليستكمل مع شعبه مشواره لدعم الاستقرار والأمان الذى وضعه نصب عينيه منذ أن تولى المسئولية منذ أكثر من تسع سنوات رغم المشاكل الدولية الكبرى التى واجهت معظم دول العالم بسبب جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية والأخطار المناخية التى تهدد العالم كله خاصة الدول الإفريقية والنامية.. 

وقد زاد تمسك الشعب المصرى برئيسه عبد الفتاح السيسى الذى واجه معه معركة الإصلاح الاقتصادى الصعبة ومواقفه البطولية فى مواجهة التحديات الدولية الكبرى وتصاعد العدوان الوحشى على غزة والمحاولات الدؤوبة لإضاعة القضية الفلسطينية بالتهجير القسرى لأهالى فلسطين من غزة والضفة الغربية الى خارج أراضيهم.. 

وأود أن أوضح أن مسألة المشاركة فى الانتخابات لتأدية هذا الحق الأصيل من حقوقى الوطنية لم تكن المرة الأولى بالنسبة لى، ولكنها كان لها طعم مختلف وجميل هذه المرة عندما جمعتنى لجنة واحدة مع نجلى الأصغر المحاسب محمد حاتم لأداء هذا الواجب الوطنى وفقاً للقوائم التى أعدتها الهيئة الوطنية للانتخابات طبقاً للرقم القومى لكل مواطن.

تحددت اللجنة الانتخابية لى ولنجلى بمدرسة نبوية موسى بمدينة نصر وقمنا فى تظاهرة احتفالية كبرى بالتوجه إلى اللجنة وأداء الواجب الانتخابى مساء يوم 10 ديسمبر (اليوم الأول لانتخابات الداخل).

ومن خلال متابعتى للعملية الانتخابية فى كثير من الأماكن وأنا فى طريقى لعملى شعرت بمدى الرغبة لمعظم طبقات الشعب بالحرص على أداء هذه المهمة الوطنية، ومنهم من أفصح عن رغبته العلنية فى تأييد المرشح عبد الفتاح السيسى، وبالتأكيد كان هناك من يؤيد المرشحين الآخرين حازم عمر ود.عبد السند يمامة وفريد زهران ولكن فى نطاق محدود.. 

وقد قام بأداء الواجب الانتخابى كل فئات الشعب ابتداء من د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وأعضاء وزارته بلا استثناء وجميع أعضاء ورؤساء الأجهزة النيابية بمجلسى النواب والشيوخ ورؤساء الأجهزة الإعلامية والصحفية والدكتور أحمد الطيب الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف والبابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.. 

كما شارك فى العملية الانتخابية بحماسة وإيجابية قطاعات كبيرة من الفنانين والفنانات والرياضيين ومنهم حسين فهمى وأشرف زكى ونبيلة عبيد وحورية فرغلى وسميرة محسن وإدوارد وطاهر أبو زيد وحسام غالى وعلى ماهر ومحمود سعد.. 

وفى ظل تلك السيمفونية الانتخابية الجميلة لم تكن سيناء شمالاً وجنوباً بعيدة عن العين والقلب، فقد كانت هناك مظاهر احتفالية «تشرح القلب» فى كل من الشيخ زويد ورفح والعريش، كما قامت أكثر من 40 سيارة لنقل البدو بجنوب سيناء إلى لجانهم.. وكانت هناك مسيرات بالخيول بالمنوفية أظهرت شكلاً جديداً وغير مألوف فى العملية الانتخابية.. 

ولم تغب هذه العملية الوطنية عن أذهان وأفكار ذوى الإعاقة لإصرارهم على أداء واجبهم الانتخابى.. كما قام أبناء قبائل مطروح بأداء واجبهم الانتخابى فى مظاهرة ملحمية لا تتكرر.. 

وإذا كانت هناك فرصة لإعداد فيلم وثائقى عن العملية الانتخابية فالمؤكد أننا سنخرج بوقائع غير مسبوقة فى العمليات الانتخابية رغم الظروف الصعبة التى يعيشها العالم - ونحن معه - والتى أشرت إليها فى السطور المتقدمة..