د. شوقى علام -- د. أسامة الأزهرى
د. شوقى علام -- د. أسامة الأزهرى


بعد قرار تجريم حرق المصحف فى الدنمارك

المؤسسات الدينية: خطوة لتقليل الكراهية ووضع حد للمساس بالمقدسات

ضياء أبوالصفا

الخميس، 14 ديسمبر 2023 - 05:00 م

أقر البرلمان الدانماركى مؤخرا قانونًا يحظر «المعاملة غير اللائقة» للنصوص الدينية، ويحظر عمليًا إحراق المصحف، بعدما أثارت خطوات كهذه فى الأشهر الماضية غضبًا فى العالم الإسلامي. وقد لقى القرار ترحيبا فى العالم الإسلامى حيث رحب الأزهر الشريف بالقانون.

مؤكدًا أن هذه الخطوة المشكورة والمقدرة من شأنها وضع حدٍّ لمحاولات المساس والتطاول على مقدسات المسلمين، وترسيخ المواطنة الإيجابية والسلم المجتمعى والسلام العالمي.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتى فى الاتجاه الصحيح لتقليل حدة خطاب الكراهية المعادى للمسلمين، معربًا عن أمله فى أن تكون هذه الخطوة حافزًا للبلدان الأوروبية الأخرى التى شَهِدَت حوادث مماثلة لسَنِّ مثل تلك التشريعات التى تحظر الإساءة للأديان والمقدسات الدينية، وبما يضمن تحقق الأمن والسلام المجتمعي.

وأكد مجلس حكماء أن إقرار هذا القانون يعد خطوة مهمة من شأنها أن تُسهم فى تعزيز روح التسامح والتعايش المشترك والاحترام المتبادل للمقدسات والرموز الدينية.

ودعا المجلس البلدان التى تشهد اعتداءات مماثلة على الحريات والمقدسات الدينية إلى سن تشريعات مماثلة للتصدى لخطابات التعصب والكراهية والإسلاموفوبيا.

ورحَّبت الأمانةُ العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، بقرار منع الإساءة إلى المصحف الشريف، بتمزيقه أو تدنيسه أو بأى صورة من الصور التى من شأنها نزع القداسة عن المصحف الشريف، وسائر الكتب المقدسة، وحظر القانون «المعاملة غير اللائقة» للنصوص الدينية المعترف بها لدى المجتمعات الدينية.

وأشارت إلى أن هذا القرار يسهم فى تعزيز رُوح التسامح والتعاون المشترك بين المجتمعات كافة، ويدعم نبذ خطابات الكراهية والعنف والإقصاء والتمييز.

وثمن مفتى الجمهورية القرار ودعا البرلماناتِ المماثلةَ والهيئاتِ التشريعيةَ المختلفة فى العالم عمومًا وفى الغرب تحديدًا لاتخاذ هذه الخطوة، بسَنِّ قوانينَ وتشريعاتٍ تُجرم تلك الممارسات المرفوضة، والانتهاكات الصارخة للمقدسات ورموز الأديان.

وأكد أهميةَ التفرقة بين حرية الرأى المكفولة للجميع، التى تمثِّلُ إحدَى صور التعايش والتكامل والانسجام بين البشر، وبين التعدى على المقدسات والرموز الدينية، وما من شأنه نشر الكراهية والصراعات، وتهديد السلم الاجتماعي.

 كما ثمن الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، القرار وأكد أن هذا القانون خطوة جادة ومهمة نحو التعايش المشترك واحترام المقدسات الدينية والحرية الدينية وحماية المواطنين، ووضع حدٍّ لمحاولات المساس والتطاول على مقدسات المسلمين.

وطالب الأزهرى البلدان التى تعتدى على المقدسات الدينية بسن مثل هذه التشريعات من أجل التصدى لخطاب الكراهية والقضاء على الإسلاموفوبيا واحترام تنوع المجتمعات من أجل الانسجام الاجتماعى ومنع الصراعات، وممارسة الشعائر الدينية بحرية تامة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة