جانب من الندوة الشهريَّة لمجلة الأزهر الشريف
جانب من الندوة الشهريَّة لمجلة الأزهر الشريف


داوود: النصر قادم.. والأنبا أرميا: موقف موحد للمسلمين والمسيحيين

ضياء أبوالصفا

الخميس، 14 ديسمبر 2023 - 05:02 م

عقد مجمع البحوث الإسلامية بكلية اللغة العربية، الندوة الشهريَّة لمجلة الأزهر الشريف تحت عنوان: «واقع القضية الفلسطينية بين التهجير والتصفية»، برعاية د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر

أكد د.سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر أن الأحداث الجارية قد أثبتت أن هذا العالم لا يفهم إلا لغة القوة والسلاح، بما نشهده من عدالة عرجاء، يعلو فيها صوت الفرد على صوت العالم كله، بما يعرف بـ «حق الفيتو»، مؤكدا أن من أعان ظالما فهو شريكه فى الظلم، وفى إسالة أنهار من الدماء البريئة التى أريقت على يد ظالم مستبد يستقوى بما لديه من آلة الموت التى يستقوى بها على الضعفاء، مشددا أن النصر آت مهما طال الظلم وأحلكت الظلمات، وموجها التحية للقيادة السياسية على موقفها الرافض للتهجير، وللإمام الأكبر الذى وجه حديثه لأهل غزة قائلا «لأن تموتوا فى بلادكم خير من أن تخرجوا منها».

وأكد الأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، خلال حديثه أن موقف المسلمين والمسيحيين من القضية الفلسطينية، كان ولا يزال، موقفا موحدا يتبنى الدفاع عن القضية، وكان للبابا شنودة الكثير من القضايا المشهودة فى تبنى القضية والدفاع عنها، حيث عاش حاملا للقضية الفلسطينية فى قلبه وكان دائم الدفاع عنها بكل ما أوتى من قوة.

وأوضح الدكتور صلاح عبدالبديع شلبى، أستاذ القانون الدولى العام والمنظمات الدولية، أن مجلس الأمن لا يعمل إلا وفق أهواء الدول دائمة العضوية، بما يملكونه من «حق الفيتو»، ذلك الحق الذى لا يتم استخدامه إلا حسب الأهواء، مؤكدا أن النظام العالمى اليوم ملىء بالكثير من النفاق السياسى، ويكفى لإحدى الدول «دائمة العضوية» استخدام حق الفيتو، لإسقاط قرار «إنسانى» بالمقام الأول، نيابة عن دول أخرى، قد يكون موقفها مؤيدا، إلا أنها تكتفى بالمشاهدة وعدم الاعتراض.

وأكد الدكتور مصطفى الفقى أن القضية الفلسطينية قضية مصرية بالدرجة الأولى، وكانت مصر هى أكثر من تبناها ودافع عنها، وبذل فى سبيل الحفاظ عليها الغالى والنفيس، وكنت أنا شاهدا على الكثير من الجولات التى خاضتها الدبلوماسية المصرية، للدفاع عنها، فمصر هى التى حاربت، والتى عاهدت، والتى ناقشت، والتى تحملت الكثير والكثير فى سبيل هذه القضية التى تعد هى قضيتها الأولى، لافتا إلى أن مصر كانت قاب قوسين من شغل «مقعد دائم» فى مجلس الأمن، إلا أن التفضيلات والتحيزات قد استقرت فى النهاية على منحه إلى فرنسا، وهو ما أسهم فى ترسيخ هذا النظام العالمى الذى يحكمه الكثير من التحيز والظلم.

وأوضح النائب عبدالله مبروك، وكيل لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، أن الدولة المصرية تعمل على كل الجبهات لوقف هذا العدوان الظالم، وكان للحراك الشعبى الكبير فى مصر وفى الكثير من بلدان العالم، أثر ملموس فى إقرار الهدنة الإنسانية الأولى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة