خالد ميرى
خالد ميرى


نبض السطور

قبل إعلان النتيجة

خالد ميري

السبت، 16 ديسمبر 2023 - 06:33 م

خلال ساعات تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات نتيجة الانتخابات الرئاسية المصرية ٢٠٢٤.. لنفتح صفحة جديدة بيضاء تسر الناظرين فى حياة جمهوريتنا الجديدة.

الواقع لا يكذب ولا يتجمل.. والشعب المصرى القائد والمعلم كانت رسائله بعلم الوصول لكل صاحب قلب يرى أو عقل متفتح.. هو الحضور الأكبر فى تاريخ الانتخابات الرئاسية منذ عرفتها مصر عام ٢٠٠٥.

عندما يحضر الشعب يدوى صوته عاليًا فى السماء.. هذه مصر التى تبنى جمهوريتها الجديدة بثقة وحكمة وقوة وتجرد.

رسائل الحضور الشعبى الكاسح لا تخفى بل تزهو كالشمس.. نحن شعب اختار استكمال مسيرة ثورة ٣٠ يونيو العظيمة، اختار الحفاظ على هوية الوطن واستقلاله.. وطن للجميع والخلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية ولا فضل لمصرى على مصرى إلا بقدر ما يعمل ويمنح من جهد وعرق.

الرسالة الأعلى صوتًا.. أنه لا تنازل عن شبر واحد أو حبة رمل من أرضنا العزيزة.. الأرض التى تحررت بدماء الشهداء وارتوت بها على مر العصور..

والرفض القاطع لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين لسيناء أو غيرها.. مصر بقيادة زعيمها الرئيس عبدالفتاح السيسى أعلنتها مدوية بعلم الوصول للجميع.. والشعب أكدها قاطعة لا تقبل الشك.

رسائل الحضور الكثيف تتوالى بتأكيد الثقة فى قدرة الدولة على تجاوز الأزمة الاقتصادية مهما كانت صعبة.. فإرادة الشعب حاضرة.. وقادرة على تخطى العقبات التى فرضتها أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية والحرب على غزة.. انتخبنا جميعًا وسنواصل العمل جميعًا وقادرون على تجاوز كل التحديات.

الانتخابات لم تكن مجرد تصويت لاختيار الرئيس القادم فقط.. لكنها كانت إعلان إرادة وقرار شعب بمواصلة المسيرة واستكمال قواعد وأركان الجمهورية الجديدة.

من حقنا أن نرفع رأسنا عاليًا لأننا عشنا هذا المشهد المهيب فى حضرة الشعب العظيم.

والحقيقة أن كل المقدمات أوصلتنا للنتائج المبهرة.. بداية من الحوار الوطنى الذى فتح أبواب الوطن للجميع.. وتحولت توصياته لمنهج عمل مع استمرار عمل لجنة العفو الرئاسى لتمنح الحرية لمن يستحق.. الأرض ارتوت بحب الوطن والأحزاب حصلت على حقها لتعود للساحة السياسية بقوة.. فرأينا رئيس الجمهورية يتقدم للانتخابات مع ثلاثة من رؤساء الأحزاب المهمة.. رأينا كل مرشح يحصل على فرصته كاملة فى الدعاية والوصول للجماهير.. والشعب يستمع للجميع فى مشهد سياسى حضارى.. رأينا الدولة بكل أجهزتها تقف على الحياد مع توفير كل الإمكانيات لنجاح الانتخابات.. رأينا الهيئة الوطنية للانتخابات تديرها بشفافية ونزاهة والتصويت جرى تحت إشراف قضائى كامل - قضاة مصر كانوا ومازالوا أهلاً للثقة - رأينا سيمفونية إعلامية وصحفية تنقل الحدث لحظة بلحظة فى حياد وتجرد ومهنية.

انتهى الفرز ولم يتقدم أى مرشح بطعون.. وانهالت الإشادات من كل جهات المتابعة العربية والدولية.. الكل لم يكن أمامه سوى الاعتراف بجلال المشهد والحضور الطاغى للشعب يتقدمه شبابه وعظيمات مصر.

قبل إعلان النتيجة نعلنها مدوية مبروك لمصر.. ننحنى احترامًا للشعب العظيم.. الشعب اختار المستقبل الذى يستحق.

والشعب صاحب القرار.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة