الخميس، 21 ديسمبر 2023 - 10:19 م

تصنف الحلبة من أقدم الأعشاب التي تنتمي إلى عائلة البقوليات، وتمت زراعته لأول مرة في آسيا، ولكنه يزرع الآن في أجزاء أخرى من العالم، بما في ذلك الهند وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وفرنسا وإسبانيا والأرجنتين.

لقد تم استخدام الحلبة منذ فترة طويلة لفوائده الصحية (منذ حوالي 4000 قبل الميلاد) وهو أقدم نبات من عائلة البقوليات يستخدم طبيًا، وبذورها هي الأكثر غنى بالعناصر الغذائية والتي تستخدم غالبًا في الطهي.

الحلبة مفيدة لقلبك:

تقول اختصاصية التغذية المسجلة وصاحبة برنامج Crave Something Healthy Anne Danahy، RDN، إن محتوى الحديد في الحلبة يجعلها غذاءً مفيدًا لصحة القلب.

اقرأ أيضا | أكلات على قد الأيد.. طريقة عمل «كفتة الفراخ» 

وتقول: "معظم الناس يفكرون في اللحوم عندما يفكرون في الأطعمة الغنية بالحديد، ولكن ذلك موجود أيضًا في النباتات والبذور مثل الحلبة".

 ويوضح داناهي أن الجسم يحتاج إلى الحديد لصنع الهيموجلوبين، وهو البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء الذي يحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم. يقول جيمي لي ماكنتاير، MS، RDN ، اختصاصي تغذية واستشاري اتصالات التغذية : "يحمل الحديد الأكسجين إلى العضلات والدماغ، وبدون ما يكفي من الحديد، فإن التعب والشعور بالضيق يظهران جسديًا وإدراكيًا."

بالإضافة إلى ذلك، تظهر الأبحاث العلمية أن الأشخاص الذين لا يستهلكون ما يكفي من الحديد هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك قصور القلب المزمن.

الحلبة تساعد في خفض ضغط الدم المرتفع:

هناك طريقة أخرى تدعم بها الحلبة صحة القلب وهي تأثيرها على ضغط الدم.

يقول داناهي أن هناك بعض الأبحاث العلمية والكثير من الأدلة المتناقلة التي تشير إلى أن تناول الحلبة يمكن أن يقلل من ضغط الدم والكوليسترول .

يعد ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم من أكبر عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولهذا السبب فإن هذه الفائدة بالذات جديرة بالملاحظة.

الحلبة  تقلل الالتهاب:

يقول كلا اختصاصيي التغذية أن الحلبة تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تساعد في الحماية من مستويات الالتهاب المرتفعة بشكل مزمن.

يوضح ماكنتاير: "تحتوي الحلبة على مادة البوليفينول، أو مركبات نباتية تسمى الفلافونويد والتي لها خصائص مضادة للأكسدة، مما يعني أنها تساعد في مكافحة أضرار الجذور الحرة في الجسم".

هناك أدلة علمية متزايدة تدعم خصائص الفلافونويد المضادة للالتهابات، مما يشير إلى أن الحلبة قد تساعد في قمع الاستجابة الالتهابية في الجسم عند تحفيزها بسبب محتواها من الفلافونويد."

ويضيف داناهي أن مركبات الفلافونويد تحمي الخلايا عن طريق سد المسارات الالتهابية ودعم جهاز المناعة، مما يقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.

الحلبة تعمل على ضبط مستويات السكر في الدم من الارتفاع:

يقول داناهي أن الحلبة تستخدم غالبًا للتحكم في نسبة السكر في الدم وللمساعدة في الوقاية من مرض السكري لأنه يبدو أنها تعمل على تحسين حساسية الأنسولين.

يدعم البحث العلمي هذا: في إحدى الدراسات ، استهلكت مجموعة من المشاركين المصابين بداء السكري من النوع 2 10 جرامات من بذور الحلبة المنقوعة في الماء الساخن يوميًا، بينما لم تتناولها مجموعة أخرى من المشاركين المصابين بداء السكري من النوع 2.

 وتمت مقارنة المجموعتين بعد خمسة أشهر، وكان لدى المجموعة التي استهلكت بذور الحلبة المنقوعة يوميا مستويات سكر في الدم أقل بكثير من المجموعة التي لم تستهلكها.