محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

فى العام الجديد

محمد بركات

الإثنين، 01 يناير 2024 - 09:35 م

رغم حجم المعاناة الكبير الذى تحمله العالم كله ونحن معه فى العام الذى مضي، غير مأسوف عليه منا أو من غيرنا من البشر،...، إلا أن الأمل فى الأفضل سيظل يراود الكل فى بدايات جديدة مع العام الجديد، الذى بدأنا الخطو فيه بالأمس ونخوض فيه اليوم وغداً والأيام القادمة بإذن الله.
واليوم ها نحن نخوض مع كل العالم فى العام «٢٠٢٤» بعد أن ودعنا سابقه «٢٠٢٣»، الذى لملم أوراقه ورحل عنا فى موعده المقدور، بكل ما حملته أحداثه ووقائعه من ألمٍ وحزن، وبكل ما احتواه من مآسٍ ودموع فى غالب الأحيان أو سعادة وابتسامات فى أقلها.


ومع بدايات العام الجديد الذى نخوض فيه الآن، من حقنا أن نأمل فى أن يكون أكثر رفقاً بنا وبكل البشر، فى منطقتنا العربية والعالم من سابقه الذى ودعناه وودعنا أول أمس، بعد أن عايشنا فيه أياماً ثقيلة مكتظة بالأتراح والمواجع والألم،...، وكنا نتمنى لو فارقتنا ولكنها للأسف صاحبتنا وانتقلت معنا إلى العام الجديد.
ولكن من حقنا أن نتطلع بكل الأمل والرجاء، لأن يكون العام الجديد عام خيرٍ وسلام لمصر وفلسطين وللمنطقة العربية كلها، وأن يشهد بداية الخطو الجاد على طريق السلام الشامل والعادل للقضية الفلسطينية، والتوجه بإصرارٍ نحو حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فى الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس العربية.
ومن حقنا الأمل فى أن نشهد بداية النهاية للأزمة الاقتصادية التى أحاطت بنا وبكل المنطقة والعالم، نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التى ضربت العالم كله، جراء الحرب الروسية - الأوكرانية، التى دخلت معنا إلى العام الجديد أيضاً.


ونحن مع بدايات هذا العام يراودنا الأمل، فى أن يكون أكثر تعاطفاً وحنواً على مصر والمنطقة مما كان عليه العام المنصرم غير مأسوفٍ عليه.
ونحن فى أملنا هذا نتطلع لأن يكون عام «٢٠٢٤»، عاماً للسلام والأمن والاستقرار لنا وللمنطقة والعالم، وأن يكون عاماً لتحقيق الطموحات المشروعة لشعبنا، فى الحياة الحرة الكريمة فى ظل دولة مدنية عصرية حديثة وقوية، قادرة على البناء والتقدم، تتمتع بالديمقراطية وسيادة القانون والمساواة والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.


وفى تطلعاتنا لما ستأتى به المقادير فى عامنا الجديد، نسأل الله العلى التقدير أن يشملنا برعايته وتوفيقه، وأن يكون عاماً للبناء والتقدم، وأن يكتب الله كلمة النهاية للحروب المشتعلة من حولنا فى كل مكان شرقاً وغرباً وجنوباً.
«ونتضرع إلى الله أن يحفظ مصر وشعبها من كل شر» .

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة