الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا
الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا


الرئيس الإيطالي يطالب بضرورة وضع حد للحروب

حامد عبدالحليم

الثلاثاء، 02 يناير 2024 - 02:02 م

أعرب الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا عن إدانته للعنف وتحديدا عنف الحروب الجارية مثل ما يحدث في أوكرانيا وغزة، مشددا على ضرورة وضع حد للحروب وإفساح الطريق للسلام.

إقرأ أيضا|الرئيس الإيطالي يجدد دعم بلاده لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي
وأشار ماتاريلا، في خطابه بمناسبة نهاية العام، إلى أن ما تفعله الحكومة الإسرائيلية بالعمل العسكري الذي يتسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين ويجبر عددًا كبيرًا من الناس في غزة على ترك منازلهم، مرفوض من الجميع، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأضاف ماتاريلا: لا يمكننا أن نصرف أذهاننا عما يحدث حولنا في إيطاليا، وفي العالم نحن نعلم أننا في موسم يحمل العديد من الأسباب للقلق، معربا عن الألم بسبب أعمال العنف بين الدول وفي المجتمع والشوارع وفي مشاهد الحياة اليومية، وتحديدًا عنف الحروب.
وأكد الرئيس الإيطالي أن كل حرب تولد الكراهية، مضيفا أن الكراهية سوف تستمر وتتضاعف بعد فترة طويلة من انتهاء الصراعات.
وذكر ماتاريلا أن الحرب جاءت نتيجة رفض الاعتراف بالناس والشعوب على قدم المساواة، مشيراً إلى أن الخطر الحقيقي هو الاعتياد على هذا الرعب و مقتل المدنيين والنساء والأطفال كما يحدث في الحروب.
ومضى الرئيس الإيطالي قائلا: وكل هذا يحدث بالقرب منا في قلب أوروبا على شواطئ البحر المتوسط.
وتحدث ماتاريلا عن الأنقاض وأثرها على مستقبل الأجيال الجديدة، مضيفاً: الحرب لا تنشأ من تلقاء نفسها.. تنشأ مما يوجد في نفوس الأشخاص.. من العقلية التي تزرع.. من مواقف العنف والقمع.
وطالب الرئيس الإيطالي بضرورة إفساح المجال لثقافة السلام وعقلية السلام، معتبراً أن الحديث عن السلام اليوم هو الممارسة الأكثر إلحاحاً للواقعية من أجل الخروج من الأزمة التي يمكن أن تكون مدمرة لمستقبل البشرية.
وقال إنه من أجل وضع حد للحروب المستمرة، لا يكفي استحضار السلام، مشيراً إلى ضرورة توفر إرادة الحكومات وخاصة الذين أثاروا الصراعات.
وأكد الرئيس الإيطالي أن الالتزام بالسلام يعني اعتبار هذه الحروب استثناءً يجب التخلص منه وليس قاعدة في المستقبل القريب.
وشدد ماتاريلا على أن السعي إلى السلام يعني رفض منطق التنافس الدائم بين الدول، ما يعرض مصير شعوبهم للخطر ويقوض أسس مجتمع يقوم على احترام الأشخاص.
واختتم ماتاريلا حديثه قائلاً إن بناء السلام يعني، قبل كل شيء، التربية من أجل السلام، فضلاً عن زرع ثقافته في مشاعر الأجيال الجديدة واللغة المستخدمة كما يعتمد على الجميع.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة