ايلي زعيرا هو مدير المخابرات الحربية الإسرائيلية
ايلي زعيرا هو مدير المخابرات الحربية الإسرائيلية


"ايلي زعيرا".. مهندس الهزيمة في حرب أكتوبر المجيدة

حاتم نعام

الثلاثاء، 02 يناير 2024 - 05:24 م

" ايلي زعيرا" هو مدير المخابرات الحربية الإسرائيلية فى حرب أكتوبر الذى يصفونه فى إسرائيل بأنه «مهندس الهزيمة» في حرب اكتوبر والسبب فيما لحق بالجيش الإسرائيلي، وكان زعيرا اعترف بأن المخابرات المصرية دست معلومات مضللة إلى جولدا مائير، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسى فى الهزيمة هو وصول معلومات تم نقلها إلى رئيسة الوزراء وبدون تحليل من الموساد على أساس أنها موثوق بها، وكانت هذه المعلومات هى السبب الأساسى وراء التقديرات الخاطئة التى اتخذتها الحكومة الإسرائيلية.

ويقول «زعيرا» إنه يعتقد أن تلك المعلومات المضللة هى من تخطيط المخابرات المصرية وأنها كانت جزءا من خطة الخداع والتمويه المصرية التى تم تنفيذها استعدادًا للحرب.. أسرار كثيرة كشف عنها رئيس المخابرات الاسرائيلية عن حرب اكتوبر في مذكراته " حرب يوم الغفران": الواقع يحطم الأسطورة.

الأسطورة أمام الواقع

 وكتاب «الأسطورة أمام الواقع " لزعيرا هز الأوساط الأمنية والاجتماعية فى إسرائيل، مما حدا بالحكومة إلى مصادرته قبل طبعه من قبل جهاز الرقابة العسكرية التابع رأسا للمخابرات الحربية الإسرائيلية وللموساد أكثر من مرة، وحتى بعد أن اعترض مؤلفه اللواء رئيس المخابرات الحربية الإسرائيلية وقت حرب أكتوبر 1973 على منع الكتاب، وبعد تكوين لجنة من الوزراء الإسرائيليين لأول مرة فى تاريخ النشر بإسرائيل للتصديق على طبعة كتاب، ظل الكتاب محظورًا

وكانت حرب أكتوبر الأكثر مرارًا وألمًا على رئيس المخابرات الحربية الإسرائيلية، فبعد حرب 6 أكتوبر 1973، اهتزت أشياء كثيرة في إسرائيل، لقد كان شهر الحرب «أكتوبر» طويلا جدًا للغاية على المجتمع الإسرائيلي كله، لكنه كان أكثر مرارة وألما وطولا وثقلا على القائد العسكري الإسرائيلي «إيلي زاعيرا».

أما زاعيرا هذا فقد كان رئيس المخابرات الحربية الإسرائيلية، خلال حرب أكتوبر، حيث كان رأسه هو الرأس الأولى الذي تم التخلص منه ثمنًا لهزيمة الجيش الإسرائيلي على يد القوات المصرية في 1973.

 أقيل زاعيرا من منصبه، وحققت معه لجنة «أجرانت»، تلك اللجنة التي شكلتها أيامها الحكومة الإسرائيلية لبحث أسباب الهزيمة، وبعد تحقيق مطول وتفصيلي أطيح به من فوق مقعده.

اقرأ أيضاً| إبراهيم عيسى: المخابرات الاسرائيلية انكشف عوار قدرتها المعلوماتية بعد 7 أكتوبر

 

وبعد عشرين عاما من هزيمة إسرائيل في أكتوبر 1973، نشرت صحيفة «معاريف» نص هذا التحقيق السري مع رئيس المخابرات الإسرائيلية بعد السماح من المحكمة العسكرية العليا للنشر، وأعادت روزاليوسف نشره عام 1993 وبدأت الأسئلة تتوالى:

لماذا فشلت المخابرات الحربية الإسرائيلية في تقدير استعداد المصريين والسوريين لحرب يوم الغفران؟

مثلما لم ننجح في الماضي ولن ننجح في المستقبل في قراءة أفكار أي زعيم عربي.

لكن المخابرات أكدت ضرورة إمداد الجيش بمعلومات مؤكدة عن حرب قريبة قبل 48 ساعة من حدوثها.. فماذا حدث؟ ذلك أمر صعب الجزم فيه، فالعرب لهم جيش نظامي كبير ولا يحتاجون لإعلان عن تعبئة لكي يبدأو حربًا.

لواء ايلي زاعيرا: هل يفهم من حديثك أنه كلما وجدت مناورات وجب الإعلان عن التعبئة في إسرائيل؟

نعم فإن يوم عيد الغفران لم تكن لدينا فكرة استعداد الإعلان عن تعبئة عامة ولكن بعد الحرب حدثت التعبئة عدة مرات كلما بدأ العرب في مناورة.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة