عصام السباعي
عصام السباعي


أمس واليوم وغدًا

عصام السباعي يكتب: نعم.. ستنفرج

عصام السباعي

الثلاثاء، 02 يناير 2024 - 07:18 م

أنا من أشد المتفائلين بالعام الجديد، ليس مجرد أمنية أتمناها، لأن تفاؤلى يقوم على عنصرين أساسيين، أولهما مرتبط بالسماء، وهو الاتكال على الله والإيمان بأنه لن يضيع مصر وأهلها، والثاني مرهون بحقائق على الأرض، وفيه إيمان بأهل مصر بكل فئاتهم، وبما بذلوه في السنوات الماضية وما يبذلونه وسيبذلونه من جهد وعرق وإخلاص في العمل، بحيث أصبح الزرع قريبًا من الحصاد أو أوشك على أن يقدم لنا ثماره، وأن نمسك بأيدينا منتجاتنا بمختلف أنواعها، ويشتريها الناس في أسواق العالم .

◄ نعم.. ستنفرج 
لأن الأمل جزء من تكويننا، وتمسكنا به بعد أن عرفنا فضله في مواجهة مشاكل كنا نعتبرها من الكوارث، عندما سرق بعض المحسوبين علينا ثورة المصريين، وفجأة وجدنا البلد تحت حكم فاشي، حكم جماعة بغي، ومجلس غبي، ضيع أجمل ما فينا، وهو الوفاق الوطنى، ونجحنا في تحقيق ما كنا نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم منه، واسترددنا وطننا وتوافقنا وجيناتنا المتوارثة عبر الأجيال، وعادت مرة أخرى مصر لكل أهلها.

◄ نعم.. ستنفرج 
لأننا عدنا إلى قيمة العمل والعرق، وبدأنا في إصلاح ما تدهور، وبناء ما تدمر أو انهار، من البنية الأساسية في مختلف المجالات، وتوفير كل ما يحقق العديد من المزايا للمستثمرين في كل القطاعات، وخاصة في البحث العلمي والطرق والموانئ والمناطق والمدن الصناعية، وتوفير المناخ المناسب للعمل والاستثمار.

◄ نعم.. ستنفرج 
لأن لدينا الثقة في قدراتنا وفي أنفسنا بأننا نستطيع مواجهة الأزمات الإقليمية مهما كانت قوتها، وتجاوز الاختلالات العالمية مهما كانت شدتها، فعلنا ذلك في ثورة 30 يونيو، وحققنا ذلك الإنجاز في مواجهة جائحة كورونا العالمية، وصمدنا أمام الأزمة العالمية في سلاسل التوريد، ثم في مواجهة الآثار الرهيبة للحرب الروسية الأوكرانية، ولم يقم ذلك على أساس واهٍ، ولا على أكتاف الآخرين، ولكنه تم بقوتنا وإرادتنا وتوافقنا الوطني .

◄ نعم.. ستنفرج 
لأننا نجحنا بدرجة كبيرة في إرساء البنية الأساسية الضرورية للإنسان المصرى، والبدء في توفير كل مؤشرات جودة الحياة، وتوفير كل ما يحقق العديد من المزايا للمواطن في كل القطاعات، وخاصة في ملفات العشوائيات والإسكان والصحة والتعليم، ومشروع القرن لتوفير الحياة الكريمة لكل المصريين بطول مصر وعرضها.

◄ نعم.. ستنفرج 
لأن جيش مصر، يمتلك الردع الكافي لمنع أي اعتداء حتى قبل أن يحدث، وجنودها جاهزون ومرابطون لمواجهة أي محاولة للنيل من تراب وكرامة ومكتسبات وأمن وأمان ذلك الوطن، وكذلك لأن شعبها وجيشها، يد واحدة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومهما كانت التحديات ومهما اشتعلت التوترات وتعاظمت المؤامرات المعلنة وغير المعلنة، يعمل الجميع من أجل تحقيق الاستحقاقات المرحلية لتحقيق التنمية الشاملة في الجمهورية الجديدة، بكل مشتملاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقد نجحنا في اتخاذ خطوات متعددة ومتطورة بحكم ظروف كل مرحلة، وسيتم الكثير تحت مظلة الحوار الوطني، بطريقة سلسة ومرنة بمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات، لبناء مصر الحرة النامية المستقلة .
أقولها بأمل.. بثقة.. بتفاؤل.. بضمير.. بإيمان: «نعم ستنفرج».
ودوماً ودائماً وأبداً.. تحيا مصر. 

◄ بوكس

يحتاج الذهب أحيانًا إلى خراطيم المياه لإطفاء ناره، وأحيانًا إلى «كلابشات» لوقف جنونه!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة