الثلاثاء، 02 يناير 2024 - 09:43 م

بعد أيام قليلة وتحديداً فى 7 يناير القادم سيمر حوالى 90 يوماً على الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة المحاصر وذلك منذ إنطلاقها مع عملية « طوفان الأقصى « فى 7 أكتوبر 2023، الأرقام والاحصائيات التى رصدتها المنظمات والمؤسسات العربية والدولية لتلك الحرب غير الآدمية على قطاع غزة كارثية ومأساوية، ضحايا العدوان الإسرائيلى من الفلسطينيين قارب على 23 ألف شهيد نصفهم من الأطفال والنساء و60 ألف مصاب وجريح وآلاف المفقودين الذين لقوا حتفهم تحت الأنقاض .

الانتهاكات الإسرائيلية مستمرة على مدار الـ24 ساعة ضد سكان قطاع غزة، استهداف للمدنيين والأطفال وكبار السن وتفجير المنازل على رؤوس سكانها، تدمير كل مظاهر الحياة والمعيشة أمام المدنيين لإجبارهم على التهجير نحو الجنوب، الانتهاكات كبيرة وغير مسبوقة ضد أهالى قطاع غزة وتعدت كافة المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية فى العالم، و بلغ حجم المتفجرات التى ألقاها جيش الاحتلال الإسرائيلى على منازل وسكان قطاع غزة، طبقاً للاحصائيات حوالى 65 ألف طن من المتفجرات وهو ما يقارب ثلاث قنابل نووية كالتى تم إلقاؤها على مدينة هيروشيما اليابانية، استخدام متواصل للأسلحة المحرمة دوليا وسط صمت من القوى الدولية الكبرى، وفشل فى إيقاف تلك الحرب بقرار من مجلس الأمن الدولى .

المحاولات الإسرائيلية اليومية مستمرة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم ودفعهم يومياً تجاه الجنوب على الحدود المصرية بعد تدمير كل مظاهر الحياة البسيطة من محطات المياه والمستشفيات والمدارس والمؤسسات الحكومية والتعليمية ومنازل المدنيين وجعل قطاع غزة كمنطقة أشباح لا تصلح للحياة مرة أخرى وهو ما تسعى إسرائيل لتنفيذه فى ظل أوضاع معيشية يومية صعبة على سكان قطاع غزة فلا طعام ولا شراب ولا خدمات والجميع ينتظر المساعدات التى تعينه على البقاء على قيد الحياة فقط، الجميع يعيش كابوسا لا يعلمون متى سينتهى، صور وفيديوهات الأطفال والشباب والسيدات وكبار السن وهم ينتظرون الحصول على وجبة طعام لا تسمن ولا تغنى من جوع مأساوية.

الجهود المصرية مستمرة على مدار الساعة من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسى عبر اتصالاته ولقاءاته مع قادة العالم، وكذا جهود الأجهزة المصرية المعنية لإيجاد حل سياسى للأزمة وإيقاف إطلاق النار فى ظل مبادرة مصرية تم الإعلان عنها مؤخراً، بالإضافة إلى ضمان استمرار تدفع المساعدات الإنسانية اليومية لأهالى القطاع وإقامة مخيمات تحميهم فى ظل الظروف المعيشية الحالية التى يمرون بها ودعم صمودهم على أراضيهم ورفض محاولات تهجيرهم .