محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الأمنيات لا تتحقق وحدها

محمد بركات

الأربعاء، 03 يناير 2024 - 07:49 م

هناك واقع لابد أن تدركه وحقيقة لابد أن تؤمن بها، إذا ما أردنا أن يكون عامنا الجديد «٢٠٢٤» الذى مازلنا نخطو فيه، أكثر رفقا بنا وأكثر خيرا لنا من سلفه الذى ودعناه منذ أيام قليلة.

هذا الواقع وتلك الحقيقة يؤكدان أن كل الأمنيات الرائعة وجميع الآمال العظيمة، لا يمكن أن تتحول إلى واقع وحدها دون جهد وعمل وإصرار على تحقيقها.
تلك بديهية يؤمن بها ويدركها كل العالم النامى والمتقدم والسائر على طريق التقدم،...، وهذه حقيقة يجب علينا أن نؤمن بها نحن أيضا، إذا ما أردنا حقا وصدقا السير على ذات الطريق، الذى سارت عليه كل الدول والشعوب الساعية للتقدم والرخاء،...، والراغبة فى التنمية الشاملة والمستدامة.

وأحسب أن الوقت قد حان الآن كى ندرك أن الطريق للتقدم ليس لغزا، وليس طلسما سريا مجهولا،...، بل هو معروف ومعلوم تدركه كل الشعوب والدول الساعية للتقدم،..، وهو العمل والمزيد من العمل والجهد.

وأعتقد بإخلاص أن الوقت قد حان كى ندرك جميعا أنه لا قيمة فى هذه الحياة تعلو على قيمة العمل،...، وإنه لا شيء فى هذه الدنيا يمكن تحقيقه بدون العمل من أجله بكل الجد والإصرار.

وأزيد على ذلك بالقول.. بأن ذلك ليس قانون الحياة الدنيا فقط بل هو أيضا أساس الحساب فى الآخرة،...، فمن عمل خيراً يجاز بالخير ومن عمل شرا فلا يحصد سوى الشر،...، ذلك مؤكد ومنصوص عليه فى كل الأديان والشرائع وجميع الرسالات.

وفى ضوء ذلك علينا أن ندرك أن أحداً لن يستطيع أن يغير واقعنا إلى الأفضل، إلا إذا غيرنا من أنفسنا وبدأنا الآن وفورا الإيمان الكامل والإدراك الصادق بقيمة العمل باعتباره الوسيلة الوحيدة لتغيير واقعنا والعبور بنا إلى النهضة الشاملة، وخلق واقع اقتصادى جديد أكثر نموا وإشراقا.

وفى هذا علينا أن نرسخ قيمة العمل فى الوجدان الإنسانى لكل المصريين، والتركيز على إعلاء هذه القيمة فى الوعى الجماعى المصري، فى ظل منظومة متكاملة من القيم والمفاهيم الأخلاقية والثقافية والاجتماعية، يتم التركيز عليها فى كل دور التعليم بالمدارس، وكل المنابر والمؤسسات الثقافية والفنية والإعلامية والفكرية.

وأن نضع فى الاعتبار إحياء وترسيخ قيم الانضباط والجدية والأخذ بمعيار الكفاءة وإطلاق الطاقات الخلاقة والمبدعة لدى كل الشباب، وتعظم مبدأ الثواب والعقاب والحساب العادل لكل جهد وكل عمل والقضاء التام على الإهمال والفساد.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة