خالد النجار
خالد النجار


يوميات الأخبار

بوادر الأمل.. وبشائر الخير

خالد النجار

الأربعاء، 03 يناير 2024 - 09:00 م

كانت فلسفة الدولة واضحة وقرار الرئيس السيسى حاسمًا وجاء الاختيار بالتفاف الشعب خلف جيشه وشرطته ثقة فى قائده لدعم مسيرة البناء والأمن

لم يترك اليهود جريمة إلا ارتكبوها، نكلوا بالإنسانية وتعاملوا بوحشية، لم يردعهم الهدم والخراب والإبادة، مثلوا بجثث الشهداء وسرقوا أعضاءهم، بشاعة ووحشية فضحت دعوات حقوق الإنسان التى صدعنا بها الغرب وتمادوا ببجاحة فى دعم الوحشية والإرهاب.

دور مصر القومى لم يتوقف وازدادت قوة وصمودا دفاعا عن الأشقاء استجابة لنداء الإنسانية.

بوصلة العالم اتجهت لمصر استجابة لإصرار الرئيس عبد الفتاح السيسى، وثبات موقفه، وأعادت مصر القضية الفلسطينية للصدارة، ودافعت عن موقف الشعب الفلسطينى وساندت بكل السبل ولازالت تدعم ليعود الحق لأصحابه، وتتواصل قوافل الغذاء والدواء والكساء وعلاج المصابين.. موقف واضح بلا مواربة.

رغم ما تشهده المنطقة من صراعات وما يتكبده العالم من خسائر وتراجع للاقتصاد، تسير مصر فى طريقها وفق منهج وقواعد، فخرجنا من تجربة الإرهاب الشرسة بمشروعات ضخمة وبناء فى كل اتجاه، توازت عملية الإعمار والتجديد لشباب مصر وريفها مع محاربة الإرهاب.

كانت فلسفة الدولة واضحة وقرار الرئيس السيسى، حاسما وجاء الاختيار بالتفاف الشعب خلف جيشه وشرطته ثقة فى قائده لدعم مسيرة البناء والأمن.
انتشرت عدوى الأمل والبناء فى صعيد مصر، مشروع عملاق لتكرير البترول فى أسيوط، ومصانع وطرق ومحاور فى قنا، وزراعة متطورة فى المراشدة، وإحياء لمشروع توشكى، ونهضة وعمران وتخطيط يعيد تاريخ مجد لأسوان.

كانت مصر قدر المسئولية، واجهت الأحداث والإضطرابات وقدمت الحلول والمساعدات، أوقات عصيبة وأحداث جسام، لكن شعب مصر الطيب قدم ملحمة خالدة فى الصمود والالتفاف والاصطفاف وخرج يقدم صورة راقية للعالم فى انتخابات رئاسية لم تشهدها مصر وتؤكد ثقة الشعب فى قائده وحبه لوطنه.. كانت هذه الحالة الواعدة مقدمة أمل وبشائر تفاؤل لخير قادم لتهل سنة جديدة بأخبار سارة وبداية لجنى الثمار وحصاد لمجهودات جبارة.

بريكس

مع انضمام مصر رسميا لقمة البريكس، جاءت ردود الفعل إيجابية واستبشرنا خيرا للاقتصاد المصرى.

تأتى تأكيدات د. محمود محيى الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة، كدافع مهم وإيجابى، بأن انضمام مصر إلى تكتل «بريكس» مع بداية العام الجديد فرصة جيدة، تتيح تعميق العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر والدول الأعضاء، و أن تكتل «بريكس» فرصة لتوحيد وتنسيق المواقف بين الدول الأعضاء، حيث يستحوذ التكتل على ٢٥٪ من صادرات العالم، ويستهدف كسر هيمنة الدولار.

وتحدث بإيجابية مؤكدا أن الاقتصاد المصرى أمامه فرص واعدة، لما يتميز به من تنوع كبير وزخم بشرى، يمكن الاعتماد عليه لتهيئة مناخ جاذب للاستثمار، واستعادة تدفق التحويلات، ودوران عجلة الإنتاج بكفاءة عالية.

مترو إمبابة

ومع بواكير العام الجديد، بدأت ملامح الفرح فى إمبابة بكثافتها السكانية، وتحولت لمنطقة راقية بتخطيط سليم وبدأت عربات المترو الجديدة تسير على القضبان مع بدء التشغيل التجريبى بالركاب للجزء الثانى من المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق والممتد من الكيت كات، حتى محور روض الفرج.
الوزير كامل الوزير، أكد أن هذا الجزء يشمل 6 محطات،  لخدمة المواطنين والطلاب.

فرحة الأهالى لا توصف بسير المترو الذى سيغير وجه المنطقة وأعاد لها الحياة والجمال وسهل حركة تنقل الناس.

بشائر البترول

ويبدو أن العام الجديد سيكون فاتحة خير على قطاع البترول، بجنى ثمار مشروعات عملاقة وظهور بشائر اكتشافات واعدة ورفع كفاءة العديد من الآبار وزيادة إنتاجيتها.. بوادر طيبة تؤكد نجاح سياسة الوزارة فى استغلال الدعم المتواصل من الرئيس، ونجاح لجهود وعقول وكفاءات مشهودة، يستحق المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، ورجال قطاع البترول فى المواقع والحقول، كل تقدير، فالمجهود مقدر والنتائج واضحة ومبشرة.

بترول الجنوب

وتأتى البشائر من الجنوب، حيث تمكنت شركة جنوب الوادى القابضة، من زيادة إنتاجها اليومى إلى 32 ألف برميل، وتعتزم حفر 4 آبار جديدة، وجارٍ التخطيط لإضافة حوالى 8 آلاف برميل زيت جديدة.

جهود مشكورة للمهندس أشرف بهاء رئيس جنوب الوادى القابضة للبترول، ورجاله، وفى انتظار المزيد من منطقة البحر الأحمر والصعيد.

بئر صفا

وتكتمل البشائر بنجاح شركة خليج السويس (جابكو) فى وضع البئر الأولى من حقل بترول شمال صفا بمنطقة شمال شرق رمضان فى خليج السويس على خريطة الإنتاج، بداية خير فى العام الجديد، وتحية للمهندس صلاح عبد الكريم رئيس شركة جابكو، فالمجهود مقدر، والخير قادم، حيث تستهدف المرحلة الأولى من مشروع الإنتاج المبكر من الحقل ٦ آلاف برميل يوميا منتصف الشهر الجارى بعد أن تم وضع البئر الأولى على خريطة الإنتاج بمعدل ٢٥٠٠ برميل يومياً، وجارٍ الانتهاء من وضع البئر الثانية منتصف الشهر الحالى ليرتفع الإنتاج إلى المعدلات المستهدفة، والمخطط زيادتها إلى ١٢ ألف برميل يوميا بحفر ٧ آبار جديدة.

توسعات ميدور

ونستبشر خيرا بما أكده المهندس طارق الملا وزير البترول بالإسراع بالدخول فى مرحلة التشغيل النهائى واستكمال المراحل الأخيرة بمعمل تكرير ميدور.
حديث الوزير يدعو للفخر بصرح بترولى شامخ ذى سمعة عالمية.

مشروع توسعات ميدور كيان عملاق يؤكد جدارة مصر ويضاف لمنظومة التكنولوجيا المتقدمة فى إنتاج الوقود، حيث بلغت تكلفته الاستثمارية 2٫7 مليار دولار، ويسهم فى ضخ منتجات بترولية عالية الجودة بكميات تصل إلى ٣ ملايين طن سنويا من السولار بالمواصفات الأوروبية، والبنزين عالى الأوكتين ووقود النفاثات والبوتاجاز والكبريت.

وفق تأكيدات الوزير طارق الملا، سيشهد العام الجديد ٢٠٢٤ إنهاء الأعمال فى كل الوحدات ليساهم المشروع فى رفع طاقة التكرير لمصفاة ميدور إلى ١٦٠ ألف برميل يوميا بزيادة نسبتها 60%.

تقدير كبير لرجال ميدور بقيادة الكفء الخلوق المهندس صلاح جابر، وكل من ساهم فى بناء هذا الصرح الكبير والإنجاز المشرف لمصر ولقطاع البترول.

سولار أسيوط

وتتواصل البشائر من قلب الصعيد، من مجمع السولار بأسيوط، حيث أكد المهندس محمد بدر رئيس شركة أسيوط الوطنية لتصنيع البترول (أنوبك) تقدم أعمال الإنشاءات والتركيبات بموقع المشروع، ومن المخطط خلال عام 2024 استمرار تنفيذ أعمال الإنشاءات من أجل بدء تجارب التشغيل لبعض الوحدات.
فى كل شبر إنجاز، وفى كل بقعة مشروع يليق بمصر وما تقوم به من صناعات ومشروعات.

ما وصلنا إليه ليس وليد صدفة بل بعمل ومشروعات وترسيم حدود واتفاقات وإعادة تأهيل للحقول والآبار وخطوط النقل وموانئ البترول وأرصفة استقبال سفن الغاز وتدريب ورفع كفاءة العاملين.

تحية لرجال قطاع البترول وللوزير الكفء الواثق طارق الملا.. بشائر خير والقادم أفضل بجهود المخلصين.

التمور.. الأول عالميًا

وتتوالى بشائر العام الجديد بأخبار مفرحة بتصدر منتجاتنا الزراعية مرتبة عالمية جديدة، وقد زادت الصادرات الزراعية لأول مرة إلى أكثر من ٧ ملايين طن هذا العام بما يعادل أكثر من ٣٫٤ مليار دولار، و تم فتح أسواق جديدة لتصدير المنتجات الزراعية. وتصدرت مصر المركز الأول عالميا فى إنتاج التمور وتنتج أنواعا كثيرة بفضل المشروع القومى الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى لزراعة ٢٫٥ مليون نخلة من المجدول والبرحى، وصل الإنتاج حالياً نحو ١٫٨ مليون طن سنويا.

أخبار مفرحة تؤكد قدرتنا وتدفعنا لمزيد من العمل.

مع بداية العام الجديد نستبشر بمشروعات واعدة تؤتى ثمارها، ولعلها خطوات تعزز منظومة العمل وتؤكد المسار الصحيح للجمهورية الجديدة التى تسعى بتكثيف العمل للوصول لحياة كريمة للجميع.

عام سعيد بالخير على الجميع وبوادر أمل وتفاؤل وفرحة تكتمل بالحفاظ على إنجازات الدولة والتى أعادت رسم خريطة التنمية.. القادم مبشر باستكمال ما بدأناه والاستمرار فى إضاءة أنوار المصانع ودوران ماكيناتها وتحريك تروسها وإحياء المدن الصناعية من جديد.

تحديات كثيرة واجهت مصر، وبوعى الشعب تخطينا الصعاب.. مصر تعود من جديد.. مصر قوية بشعبها وجيشها وشرطتها وكياناتها وأجهزتها النابهة العفية.. مصر قوية بقائد وطنى مخلص يعرف قيمة الشعب والوطن.

تمسكوا بالأمل واستبشروا فالقادم خير بإذن الله.

نستبشر بالسنة الجديدة فبعد أيام قليلة يهل شهر رجب وتقترب نفحات شهر شعبان وشهر رمضان الكريم.. اللهم اجعلها أيام خير وبركة، رخاء وأمنا وسلاما وسعادة للجميع.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة