محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الطريق لتحقيق الطموحات

محمد بركات

الخميس، 04 يناير 2024 - 07:35 م

هناك موجة من المشاعر الإيجابية يغلب عليها التفاؤل العام، فى ظل تباشير الأمل التى تلوح فى الأفق وتراود النفوس، بأن يكون هذا العام عامًا للخير والنماء يقترب فيه الوطن من تحقيق الطموحات المشروعة للمواطنين فى غد أفضل ومستقبل أكثر إشراقاً.

والظاهرة الأكثر لفتاً للانتباه واستحقاقًا للرصد والتسجيل، هى تصاعد الآمال وارتفاع سقف الطموحات لدى عموم المواطنين، فى إمكانية تحقيق آمالهم وطموحاتهم فى إقامة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والقوية، المؤسسة على الحرية والمساواة والديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية.

وفى هذا علينا أن ندرك أن تحقيق هذه الطموحات وتحويلها إلى واقع على الأرض، ليس سهلًا ولا ميسورًا ولكنه فى ذات الوقت ليس مستحيلًا على الإطلاق شريطة أن نعمل بجد وإصرار من أجله وأن نسلك الطريق الصحيح المؤدى إليه.

ولتحقيق ذلك علينا أن نؤمن بوضوح كامل، بـ«إن الله لا يغير ما بقوم.. حتى يغيروا ما بأنفسهم»، وأن ندرك أن الإيمان بذلك لا يكون بالوقوف عند الاقتناع باللفظ والكلمة فقط، والاكتفاء بترديده فى كل مكان وكل مناسبة،..، بل إن الإيمان بذلك هو فى التطبيق العملى والفعلى لهذا القول، وأن يكون العمل والإنجاز هو البينة والحكم على العمل والفعل فى كل مكان وكل وقت.

وإذا ما تسلحنا بالشجاعة والشفافية، فلابد أن نعترف بأن ما أصابنا من تراجع فى السنوات الماضية، هو نتاج حقيقى ومباشر لإهدارنا قيمة العمل وتفريطنا فى قيمة الإنتاج الجيد، وتراجع صحوة الضمير الوطنى الجمعي، الذى يفرض علينا أن نبذل أقصى الجهد فى العمل والانتاج الجيد سعيا للتقدم والتطور وتحقيق الطموحات المشروعة فى المستقبل الأفضل والدولة القوية المتقدمة.

وإذا ما اعترفنا بذلك وسعينا بصدق وإخلاص إلى تغييره، وبذلنا أقصى الجهد لإعلاء قيمة العمل، وترسيخها فى عقول ونفوس كل المصريين والشباب على وجه الخصوص،..، نكون قد وضعنا أنفسنا بالفعل على الطريق الصحيح المؤدى لتحقيق كل الطموحات والآمال التى نتطلع إليها بإذن الله.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة