صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«طبول الحرب».. كوريا الشمالية تطلق 200 قذيفة مدفعية قرب حدود جارتها

رويترز

الجمعة، 05 يناير 2024 - 10:17 ص

قال مسؤول عسكري إن كوريا الشمالية أطلقت أكثر من 200 قذيفة مدفعية في البحر اليوم الجمعة قرب حدود بحرية مع كوريا الجنوبية حيث صدرت أوامر لسكان جزيرتين بالإخلاء بسبب وضع غير معروف.

ولم تؤكد وزارة الدفاع ما إذا كان الأمر قد صدر نتيجة للقصف المدفعي من كوريا الشمالية أو مناورات كورية جنوبية ردا عليه.

لكن رسالة نصية أُرسلت إلى السكان وأكدها مسؤول بإحدى الجزيرتين أشارت إلى أن قوات كوريا الجنوبية ستطلق "نيرانا بحرية" اعتبارا من الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي اليوم الجمعة.

وأفاد مسؤول في جزيرة يونبيونج، التي تقع إلى الجنوب مباشرة من خط الحد الشمالي، الذي يمثل الحدود البحرية المتنازع عليها، بأن أمر الإخلاء صدر بناء على طلب جيش سول.

وذكر الجيش في مؤتمر صحفي أن إطلاق كوريا الشمالية للقذائف لم يسبب أي خسائر مدنية أو عسكرية في الجنوب.

وقال متحدث باسم هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية "هذا عمل استفزازي يؤدي إلى تصعيد التوتر ويهدد السلام في شبه الجزيرة الكورية".

وأوضح المتحدث لي سونج جون أن جميع القذائف المدفعية التي أطلقتها بيونجيانج سقطت على الجانب الشمالي من الحدود البحرية، مضيفا أن الجيش الكوري الجنوبي يراقب تحركات كوريا الشمالية على طول شواطئها بالتعاون مع الجيش الأمريكي.

المياه المتنازع عليها

قال المسؤول إن الجيش الكوري الجنوبي أبلغ قرية بأنه أطلق النار في البحر بسبب "وضع" قريب من الحدود. لكن لم يتضح ما إذا كان ذلك تدريبا أم له سبب آخر.

يقطن جزيرة يونبيونج، التي تقع على بعد نحو 120 كيلومترا غربي سول، ما يزيد قليلا عن ألفين من المدنيين والعسكريين المتمركزين هناك. ويمكن الوصول إلى الجزيرة بالعبارات في رحلة تستغرق أكثر من ساعتين ونصف الساعة.

وكانت المياه القريبة من خط الحد الشمالي المتنازع عليه مسرحا لعدة اشتباكات دامية بين الكوريتين، فضلا عن مناوشات بالسفن الحربية وإغراق سفينة حربية تابعة للجيش الكوري الجنوبي في 2010 بواسطة ما يعتقد أنه طوربيد أطلقته كوريا الشمالية مما أسفر عن مقتل 46 بحارا.

وفي نوفمبر عام 2010،أطلقت المدفعية الكورية الشمالية عشرات القذائف على جزيرة يونبيونج، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم مدنيان، في واحد من أعنف الهجمات على جارتها منذ انتهاء الحرب الكورية في عام 1953.

وقالت كوريا الشمالية في ذلك الوقت إنها شنت الهجوم بعدما تم استفزازها من خلال تدريبات بالذخيرة الحية أجرتها كوريا الجنوبية وأسقطت قذائف في مياهها الإقليمية.

وجرى ترسيم خط الحد الشمالي في نهاية الحرب الكورية كحدود غير رسمية، ولم تعترض بيونجيانج على خط الحد الشمالي حتى السبعينيات، عندما بدأت في انتهاك الخط والمطالبة بحدود أبعد إلى الجنوب.

وذكر مسؤول بإحدى القرى أن السلطات طلبت أيضا من سكان جزيرة بينجنيونج الإخلاء، وهي تقع إلى الغرب من يونبيونج وكذلك بالقرب من الحدود البحرية ويسكنها أكثر من 4900 نسمة.

وحذرت كوريا الشمالية في الأيام الماضية من أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية يتجه نحو الحرب بسبب التحركات الخطيرة من الجيشين الأمريكي والكوري الجنوبي.

وتعهدت كل من الكوريتين برد عسكري عنيف ضد أي هجوم.

وفي نوفمبر أعلنت كوريا الشمالية أن الاتفاق الموقع في عام 2018 بهدف خفض حدة التوتر وتفادي اندلاع قتال بالخطأ لم يعد صالحا بعد إعلان كوريا الجنوبية استئناف التدريبات العسكرية قرب الحدود.

واتفق الجانبان على وقف التدريبات العسكرية بالقرب من الحدود بما في ذلك الحدود البحرية قبالة السواحل الغربية والشرقية.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة