د. حسن عماد مكاوى
د. حسن عماد مكاوى


تحياتى

محمود علم الدين.. الغائب الحاضر

حسن عماد مكاوي

الجمعة، 05 يناير 2024 - 10:01 م

هكذا تنقضى الأيام، مضى عام على رحيل الأستاذ الدكتور محمود علم الدين ( ١٩٥٣- ٢٠٢٢) أستاذ الصحافة الشهير فى جميع الأقطار العربية. والدكتور محمود هو رفيق الدراسة منذ اليوم الأول لالتحاقنا بكلية الإعلام جامعة القاهرة عام ١٩٧١ وحتى تخرجنا معا ضمن الدفعة الأولى عام ١٩٧٥، ثم تكليفنا للعمل كمعيدين رفقة زملائنا أشرف صالح، وعدلى رضا، وسامى عبد العزيز ثم انخرطنا جميعا لأداء الواجب الوطنى كمجندين فى إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، وبعد انتهاء فترة التجنيد عدنا إلى كلية الإعلام لنساهم فى تدريس قاعات البحث والتدريبات العملية، فضلا عن استكمال الدراسات العليا لمرحلتى الماجستير والدكتوراه. عرفت الدكتور محمود عن قرب وكان شخصية جادة، دمث الخلق، لديه رغبة عارمة فى الدراسة والمعرفة لكل جديد فى مجال التخصص، خاصة أن دراسة الإعلام تشهد تطورات متلاحقة وتحتاج إلى جهد كبير لملاحقة هذا التطور وإضافته إلى المناهج الدراسية. كان علم الدين شغوفا بالمعرفة والاطلاع على كل جديد فى مجالات التحرير والإخراج الصحفى وتكنولوجيا الصحافة فى العصر الرقمى، كان نموذجا للإنسان الراقى المتحضر والباحث المتميز والمفكر المبدع، وانعكس ذلك بوضوح فى جميع كتبه العلمية ودراساته الرصينة التى تسد فراغا كبيرا فى مكتبة الدراسات الإعلامية. عاش الدكتور علم الدين فى بيئة حاضنة للعلم والإبداع، فهو زوج الدكتورة ليلى عبد المجيد أستاذة الصحافة الشهيرة وعميدة كلية الإعلام الأسبق، وشقيق المنتج السينمائى المبدع المرحوم محسن علم الدين، ووالد الدكتورة مروة علم الدين. شغل الدكتور علم الدين العديد من المناصب المهمة منها رئاسة قسم الصحافة بكلية الإعلام، ووكيل الكلية لشئون البيئة، ووكيل الدراسات العليا، كما تولى رئاسة وعضوية العديد من لجان المجلس الأعلى للجامعات، والأعلى للصحافة، وكان آخرها عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى. رحم الله الصديق الحبيب محمود علم الدين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة