محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

مواصلة المسيرة

محمد بركات

الأحد، 07 يناير 2024 - 09:09 م

علينا الاعتراف بوجود اعتقاد سائد لدى العديد من البشر على امتداد العالم، بدوله وشعوبه على اختلاف وتنوع ثقافاتهم وتعدد ألسنتهم، بأن الفرصة متاحة أمامهم لبدء مرحلة جديدة من حياتهم مع بدايات كل عام جديد.


وفى ذلك الاعتقاد يوجد دائما الأمل فى إمكانية إصلاح ما يجب إصلاحه، وتعديل ما يرونه مستحقا أو مستوجبا للتعديل فى توجهاتهم وأهدافهم وبعض أو كل قناعاتهم.


وأحسب أننا لا نختلف كثيرا عن سائر البشر فى المجتمعات والشعوب الأخرى حول هذا الاعتقاد، من حيث الاتفاق «أو الظن» بأن هناك دائما فرصة أمام الإنسان لتعديل مساره أو إصلاح شئونه فى مفارق الأزمنة، وخاصة عند نهايات السنين وبدايات غيرها.
وفى هذا الإطار قد يكون من المفيد أن نعتقد بالفعل أن أمامنا الآن، ومع بدايات العام الجديد، فرصة حقيقية ليس لتعديل المسار أو تغيير الهدف الذى وضعناه لأنفسنا  وسرنا عليه طوال الأعوام التسعة الماضية، بل للتأكيد  الجازم على مواصلة السعى الجاد والعمل المكثف لاستكمال المسيرة وتحقيق الهدف.
وبذلك يكون علينا أن ندرك جميعا أن واجبنا وهدفنا فى هذا العام الجديد، هو المزيد من العمل والعرق والجهد المكثف والمستمر، للوصول إلى ما نسعى إليه من طموحات مشروعة فى الغد الأفضل، بكل ما يعنيه ذلك من عناء وتضحيات فى الإطار الزمنى والمحدد للتنفيذ والإنجاز طبقا لخطة التنمية الشاملة.


ولتحقيق ذلك لابد أن نؤمن باليقين بأن الوطن يحتاج إلى حشد جميع الطاقات المبدعة والخلاقة لكل أبنائه، وإدارة دولاب العمل والإنتاج بأقصى طاقة ممكنة، فى كل موقع وبالجدية الكاملة والإخلاص التام.


ومع بدايات العام الجديد الذى نخوض فيه الآن، علينا أن نؤمن بأن الضرورة تقتضى من كل محب لهذا الوطن، الإدراك الكامل بأن العمل والمزيد من العمل الجاد والجهد والمزيد من الجهد الصادق والأمين، هما الوسيلة الصحيحة للوصول بنا إلى بر الأمان والاستقرار،..، والخروج بدولتنا من الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها مع المنطقة والعالم نتيجة الانعكاسات للأزمة الاقتصادية العالمية، فى ظل الأوضاع والحروب والتطورات الاقليمية والدولية بالغة الاضطراب والقلق .

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة