الإثنين، 08 يناير 2024 - 09:18 م

مع اقتراب انتخابات أمريكا 2024 في الولايات المتحدة، يستمر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في سعيه لتحقيق حلمه بالعودة إلى البيت الأبيض، واستعادة الثقة والدعم لتحقيق طموحه السياسي رغم مروره بفترة مليئة بسلسلة من الأحداث والتوترات الجدلية في الثلاث سنوات الأخيرة بعد مغادرته المنصب الرئاسي.

وقد شملت هذه الأحداث قوائم الاتهامات التي وجهت له، ولم يكن محاطًا بدعم جمهوري موحد، وذلك خاصة بعد الأحداث المثيرة التي وقعت في هجوم الكابيتول.

نجاح «استراتيجية ترامب»

لكن بحلول عام 2024 بات الوضع السياسي لترامب مختلف وأصبحت هناك تطورات أخرى قد تفتح الباب أمامه لتحقيق حلمه في السباق الانتخابي المرتقب هذا العام، حيث لم يعد ترامب منبوذًا بين النخبة الجمهورية، بل نجح في كسب ودّ وتأييد العديد منهم وحظى بدعم واسع من قبل أعضاء نخبة الحزب الجمهوري لتعزيز فرصه فرصه نحو كرسي الرئاسة في الانتخابات الأمريكية. 

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، يظهر أن جعبة الرئيس السابق، دونالد ترامب، تتمتع بشعبية متنامية ومليئة حاليًا بأصوات تأييد نحو 119 عضوًا في مجلس النواب والشيوخ، الأمر الذي يبرز نجاح استراتيجيته في جذب المزيد من المؤيدين وتصاعد فرصه في انتخابات أمريكا 2024، حسبما أفادت "العربية" الإخبارية.

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بأن الشغف الذي يظهره ترامب بالتأييد يتجاوز الدعم السياسي التقليدي، وهو مؤشر قوي على استعداده للعودة بقوة وتحقيق نجاح لا محالة، مؤكد على تأثيره ونفوذه في الساحة السياسية.

أقرا أيضا بايدن يحذر الأمريكيين من خطورة انتخاب ترامب خلال تدشين حملته الرئاسية 2024

«تكتيكات مُدروسة ومُنظمة».. كواليس حملة ترامب الانتخابية

وفيما يتعلق بحملة ترامب الانتخابية لعام 2024، تُظهر الكواليس تكتيكات مُدروسة ومُنظمة، حيث يعتبر الولاء والمحسوبية أساسية لضمان دعم ثابت.

حيث يبدأ ترامب بالتواصل المباشر مع الزملاء السياسيين عبر المكالمات الهاتفية، قبل أن يتبع بحملات ضغط عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتأكيد التزامهم بالدعم، بحسب الصحيفة الأمريكية ذاتها.

ويركز ترامب على الحلفاء القدامى والخصوم المحتملين، بهدف توطيد مكانته بين المطلعين الجمهوريين، حيث يتضح أنه يتبع نهجًا دقيقًا يشمل التدخل في انتخابات حزبه التمهيدية، ولا ينتهي تأثيره بالدعم السياسي فقط، بل يتجاوز ذلك إلى تبنيه لنهج شخصي يتمثل في بناء علاقات شخصية قائمة على تنظيم عشاء وجولات الجولف ورحلات خاصة تجمع بينه وبين المعنيين، سعيًا من ترامب في توفير الدعم والتأييد عند الحاجة في انتخابات أمريكا 2024.