أ. د. محبات أبو عميرة
أ. د. محبات أبو عميرة


تربية وتعليم

تطوير المرحلة الثانوية

الأخبار

الثلاثاء، 09 يناير 2024 - 08:03 م

عنوان قرأته اليوم فى جريدة الأخبار ومضمونه استعداد وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى لإعداد مؤتمر الحوار المجتمعى لتطوير المرحلة الثانوية ؛ والسؤال الذى يطرح نفسه ما الجديد الذى سينتج عنه مؤتمر تطوير المرحلة الثانوية ؟ ؛ وما الفرق بين الحوار المجتمعى الذى سيتم حول هذه القضية وبين الحوار الوطنى الذى عُقد مؤخراً فى «جميع القضايا العامة وقضية التعليم بصفة خاصة» ؟ ؛ وإذا كان الهدف هو تخفيف الأعباء عن الأسر المصرية فى موضوع الثانوية العامة والدروس الخصوصية فلماذا لا يتم الرجوع ألى العديد من البحوث والدراسات التى تناولت حلولاً لمشكلة الثانوية العامة ؟؛؛ وإذا كنا حقاً نريد معايير جديدة للقبول بالجامعات تُضاف الى معيار درجة الطالب فى الصف الثالث الثانوى فلماذا لا يتم مخاطبة أساتذة التربية ممن لهم أوراق عمل منشورة فى مؤتمرات قومية ودولية حول تطوير المرحلة الثانوية ؟ ، وأود التنويه ومن خلال متابعتى للمشهد التعليمى على مدى سنوات متعددة أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى عام 2016 سافر إلى اليابان وكوريا الجنوبية ..

وبعد عودته طلب من الحكومة آنذاك الاستفادة من هذه الدول فى تطوير مناهج العلوم والرياضيات فى المراحل من الابتدائية وحتى الثانوية ؛؛ وطالب آنذاك بتشكيل لجنة قومية كان لى شرف عضويتها وتم مراجعة مناهج الدول المذكورة الأول فى جودة التعليم ومقارنتها بالمناهج المصرية ؛؛ وقدمت اللجنة التى مثلت جميع الجهات المعنية بالتعليم آنذاك اقتراحاتٍ لتطوير المناهج والامتحانات فى مراحل التعليم قبل الجامعى ؛؛ وكان لليونسكو كجهة دولية محايدة دور مهم  فى تقييم مناهج التعليم فى العلوم والرياضيات ؛؛ وتم تنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى آنذاك من قبل اللجنة المشكلة ؛؛ وحدث تغيير وزارى فى عام 2017 وتم تجميد ما تم عمله من قبل وزارة التربية والتعليم آنذاك ، لأنه للأسف لا توجد سياسة تعليمية مستقرة مستمرة لا تتغير بتغير الوزير.

وختاماً

الخروج برؤية مشتركة تواكب التطوير الملموس فى قطاع التعليم الجامعى والعالى يتطلب ورقة عمل وليس مؤتمراً ؛؛ هذه الورقة يتم إعدادها من قبل لجنة مُشكلة تمثل جميع الجهات المعنية بالتعليم مثل: كليات التربية ومراكز البحوث والتقويم التربوية ولجان التعليم بالبرلمان ومؤسسات المجتمع المدنى والمدارس الخاصة؛؛ وهذا الاقتراح سيوفر نفقاتٍ كثيرة سيتم صُرفها على هذا المؤتمر شريطة أن تكون هناك متابعة من خارج الوزارة لتنفيذ آلية ورقة العمل على أرض الواقع ؛؛ وأقترح أن الورقة تضم ملفاتٍ أولها: مناهج الثانوية العامة بين الواقع والمأمول واحتياجات سوق العمل القادمة ؛؛ وثانيها: نظام الامتحانات فى الثانوية العامة بين الورقية والإلكترونية ؛؛ وثالث الملفات : معايير جديدة للقبول بالجامعات ، بالإضافة إلى معيار الدرجة فى الثانوية العامة ؛؛ ورابع الملفات: تطوير الإدارة التعليمية فى المدارس الثانوية لأن الإدارة البيروقراطية تتعارض مع التطوير الجديد ؛؛ وخامس وآخر الملفات: معايير لاختيار المعلم الذى سوف يقوم بالتدريس لطلاب المرحلة الثانوية؛؛ وبهذا الاقتراح يتم تطوير المرحلة كمنظومة متكاملة وبنفس منهج عمل السيد الرئيس الذى يعتمد على تناول وتطوير المشروعات والقضايا بطرق متوازية وليست متتالية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة