الثلاثاء، 09 يناير 2024 - 08:14 م

واصلت الطائرات الإسرائيلية أمس قصفها لمختلف مناطق غزة لليوم الـ 95، مخلفة أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى. وقالت وزارة الصحة فى غزة إن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 12 مجزرة راح ضحيتها 126 شهيداً و241 مصاباً خلال الـ 24 ساعة الماضية، موضحة إلى أن هذه الحصيلة تشمل فقط من وصلوا إلى المستشفيات، إذ يتعذر الوصول إلى عدد من الشهداء وانتشالهم بسبب القصف الإسرائيلى العنيف واستهداف مركبات الإسعاف. وشن طيران الاحتلال أحزمة نارية متتالية قرب مستشفى شهداء الأقصى فى دير البلح وسط القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة بغزة أمس ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 23٫210 شهداء و59٫167 جريحاً معظمهم نساء وأطفال. 

وأصيب 4 مواطنين بقذيفة أصابت مأوى تابعا لمنظمة أطباء بلا حدود في خان يونس وضم أكثر من 100 موظف وعائلاتهم. وقالت المنظمة إنهم أبلغوا سابقا القوات الإسرائيلية بأن هذا كان مأوى للمنظمة دون تلقى أوامر بإخلائه. 

واستشهد طفلان، وأصيب آخران من عائلة واحدة جراء انفجار عبوة مفخخة من مخلفات الإرهاب بدير الزور. وقال مدير مشفى الأسد أن انفجار العبوة أدى إلى وفاة طفلين 3 و5 سنوات جراء تعرضهما لشظايا فى الرأس والبطن، وإصابة طفلتين 4 و6 سنوات بجروح، إحداهما إصابتها خطيرة جراء تعرضهما أيضاً لشظايا فى مختلف أنحاء الجسم.
فى غضون ذلك، أطلقت طائرات مسيرة (الكواد كابتر) النيران على أى شخص يتحرك فى محيط مسجد الشهداء بمخيم النصيرات وسط القطاع.

فى إطار آخر، قال الاتحاد الدولى للصحفيين، أمس، إن الصحفيين فى غزة معرضون لخطر الموت أكثر من الجنود على الجبهة. وأعلنت فلورنسيا سوتو من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة أن عدد الصحفيين الشهداء الذين فى قطاع غزة مرتفع للغاية. وجاءت تصريحات سوتو بعد استشهاد صحفيين اثنين آخرين فى هجمات إسرائيلية جديدة على قطاع غزة أمس الأول، ما رفع حصيلة الشهداء من الصحفيين داخل القطاع إلى 112 منذ 7 أكتوبر الماضي.

فى الوقت نفسه، قالت جمعية الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال إن عام 2023 هو عام الإبادة الجماعية بحق الأطفال الفلسطينيين على يد الاحتلال الإسرائيلى.

وأوضحت «الحركة العالمية» أن قوات الاحتلال قتلت خلال عام 2023 ما لا يقل عن 8 آلاف طفل فى غزة، و81 طفلا فى الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من شهر أكتوبر الماضى، ليبلغ عدد الأطفال الذين قتلتهم فى الضفة خلال العام الماضى 121 طفلا.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، فإن حوالى 85% من الفلسطينيين فى قطاع غزة، أو حوالى 1٫9 مليون شخص، نزحوا، ودفعت أوامر الإخلاء العسكرية الإسرائيلية والعدوان البرى الموسع العديد من الفلسطينيين جنوبا إلى خان يونس ورفح، ويقيم حوالى 1٫2 مليون فلسطينى نازح فى 156 منشأة تابعة للأونروا، معظمها من المدارس. ويعانى العديد من الفلسطينيين النازحين فى الملاجئ المزدحمة من التهابات الجهاز التنفسى وجدرى الماء والقمل والجرب. وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن حالات قياسية من الإسهال ناجمة عن نقص مياه الشرب النظيفة، وحذرت من احتمال انتشار وباء الكوليرا بسرعة، وهناك أيضا تقارير حديثة عن احتمال تفشى التهاب الكبد أ.

فى سياق متصل، قال مركز المعلومات الإسرائيلى لحقوق الإنسان فى الأراضى المحتلة «بتسيلم» إن 2٫2 مليون شخص فى قطاع غزة يعانون من الجوع، كنتيجة مباشرة لسياسة إسرائيل المعلنة التى تحرمهم من الغذاء. ونقلت وكالة رويترز أمس عن مسئول رفيع بمنظمة الصحة العالمية أن «النظام الصحى ينهار بوتيرة سريعة للغاية». وأعلنت منظمة الصحة أمس عن ضرورة تأمين ممرات إنسانية لتوصيل وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى مناطق غزة، مؤكدة أن المنظمة «لم نتمكن من الوصول إلى شمال قطاع غزة منذ أسبوعين بسبب عدم حصولنا على تراخيص». وأعرب المنظمة عن قلقها من استمرار احتجاز 66 من الكوادر الطبية لدى القوات الإسرائيلية .