هانئ مباشر
هانئ مباشر


كلام مباشر

هانئ مباشر يكتب: أيقونات الوهم!

آخر ساعة

الثلاثاء، 09 يناير 2024 - 09:57 م

من كوارث مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام و«الفيس بوك» بشكل خاص، انتشار ما يسمى ب«الأيقونات» وهم مجموعة من الأشخاص المؤثرين فى هذه المواقع « سواء كانوا «انفلونسر» أو «بلوجرز»..إلخ، وهم الذين لديهم القدرة على التأثير أو تحريك المتابعين لهم - وهؤلاء فى الغالب ليس لديهم الوعى أو ثقافة المعرفة الكافية - فيتعاملون مع ما ينشره «الأيقونات» على أنه أمر مكتمل الصواب ومسلم به!.. ونجد أرقاما هائلة من المتابعين لهم.. دون أن يسأل أحد نفسه: من هؤلاء؟!.. وهل هم أشخاص حقيقيون أم مجرد شخصيات وحسابات وهمية؟!

- وكيف يمكن لشخص مهما كان علمه ومعرفته أن ينشر مجموعة متتالية من «البوستات العميقة» بشكل متتالٍ وفى وقت قصير سريع فى كافة القضايا «سياسة خارجية وداخلية - دين - رياضة..إلخ» التى يحتاج الوضع الطبيعى من قبل المختصين الحقيقيين فى هذه الملفات لجمع المادة الخاصة بها وفرزها وصياغتها ومن ثم نشرها ربما عدة أيام!.. هل ما ينشره هؤلاء لصالح الدولة والمجتمع أم ضده؟! كم مرة ظهرت «أيقونات» فجأة وجرت وراءها «قطعان» وفجأة اختفت بدون مبرر أو سبب مقنع؟  وعلى ذكر الاختفاء كم «أيقونة» اختفت تحت بند معلومة أنها «توفيت» دون أن نشاهد جنازات أو جلسات عزاء حقيقية أو حتى نرى صورا حقيقية لتلك الأيقونات؟!

الكارثة.. أن نجد مشاهير من مختلف المجالات بل وأساتذة جامعات بل وشخصيات يفترض أنها عملت وخدمت فى أماكن، عملها يتطلب تحرى الدقة التامة يسيرون نفس سير القطيع وراء هذه «الأيقونات» الوهمية!

مجرد رأى مستوحى من أزمات كثيرة حولت الكل إلى «أيقونات» ومعهم بحر فائض من المعلومات المغلوطة أو المنقوصة فى حين أن من أفنوا عمرهم فى متابعة تخصصاتهم هناك لا أحد يتابعهم.. وللأسف الشديد.. «ما فيش فايدة».. والله من وراء القصد.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة