أشهر أقدم مسارح بالوطن العربي
أشهر أقدم مسارح بالوطن العربي


بمصر والأردن والعراق وتونس..

«أبو الفنون».. أشهر أقدم مسارح بالوطن العربي

دعاء فودة

الأربعاء، 10 يناير 2024 - 04:49 م

"المسرح" هو الفعل الثقافي المؤثر، وجاءت نشأة فن المسرح، لمحاكاة ورصد والتعبير عن البيئة المحيطة به، وللتعبير عن إرهاصات المجتمع، الذي بات مرآة له، قدمت على خشبات مسارح الوطن العربي الكثير والكثير من النصوص العربية والعالمية، كما تلك المسارح انطلاق واكتشاف العديد من نجوم العالم العربي.

المسرحيون بالوطن العربي، يحتفلون اليوم 10 يناير بـ"يوم المسرح العربي"، حيث يعود تاريخ تخصيص هذا اليوم إلى الاجتماع التأسيسي لـ"الهيئة العربية للمسرح" في 2008، حيث اتفق على أن يكون 10 يناير من كل عام يوما للاحتفاء بـ"أبو الفنون" عربيا، وكذلك يوافق هذا اليوم افتتاح مهرجان المسرح العربي الذي تنطلق دورته الـ14، اليوم، بالعاصمة العراقية بغداد.

خشبات المسارح، هي المعبر والوسيط  بين الفنان والجمهور، حيث تنطلق منها رحلات الإبداع وتقديم الأعمال الفنية التي يكون لها أثرا في نفوس المشاهدين، وتتجلى على المسارح القصص والشخصيات والأصوات، هي أماكن للإلهام والترفيه والثقافة، هناك أشكال وأحجام مختلفة للمسارح، وتشهد العديد من الدول العربية وجود مسارح عريقة ولها تاريخها الكبير.
  
المسرح القومي في مصر

المسرح القومي في مصر، هو أشهر وأعرق مسارح القاهرة، ويقع في منطقة الأزبكية وتم تأسيسه بأمر من الخديوي إسماعيل عام 1869، ويعد من العلامات الثقافية منذ بدأ نشاطه في الخمسينيات وقدم روائع المسرح العالمي ثم أعيد افتتاحه عام 1986، يعود تاريخ إنشاء المسرح حينما جاء نابليون بونابرت مع الحملة الفرنسية 1799ـ 1801، شاهد في حديقة الأزبكية، لاعبي خيال الظل المنتشرين بها، فقرر إنشاء مسرح للترفيه عن جنوده، وبعد رحيل الحملة وتولي محمد علي حكم مصر، أمر بتجفيف "البركة" وتحويلها إلى حديقة عامة، ثم قام الخديوي إسماعيل أثناء الاستعدادات، لافتتاح قناة السويس عام 1869 ببناء مبنى في الطرف الجنوبي من الحديقة خصصه للمسرح الكوميدي الفرنسي «الكوميدي فرانسيز» بجوار مبنى الأوبرا الذي أُنشِيء في العام ذاته بهدف استقبال الوفود المشاركة في احتفالاته الأسطورية بافتتاح القناة، وعلى «تياترو» الأزبكية تأسس فيما بعد أول مسرح مصري، حيث شهد هذا المسرح عام 1885، أول موسم مسرحي لفرقة أبو خليل القباني بالقاهرة، كما قدمت فرقة "إسكندر فرح" وبطلها سلامة حجازي أشهر أعمالها من عام 1891 إلى 1905، وكان عام 1905 هو أول موسم لفرقة الشيخ سلامة حجازي، وفيما بعد تزايدت الدعوة لإنشاء مسرح وطني وسط مطالبات بخروج قوات الاحتلال الإنجليزي عن مصر بعد الحرب العالمية الأولى، وبالفعل تأسس «المسرح الوطني» عام 1921 في مبنى «تياترو» الخديوي بحديقة الأزبكية، حيث بدأ في عرض أربع مسرحيات يومية، وفي عام 1935 تأسست الفرقة القومية المصرية بقيادة الشاعر خليل مطران لتقديم عروضها على خشبة المسرح الوطني، إلا أنه تم حلها في عام 1942 لتقديمها أعمالا ضد الاحتلال.


وبقيام ثورة 23 يوليو عام 1952، تحول اسمه إلى «المسرح القومي»، وتأسست به فرقتان مسرحيتان هما «الفرقة القومية المصرية»، و«فرقة المسرح المصري الحديث»، ويعد مبنى المسرح القومي مبنى أثريا، ويتميز بجمال التصميم الداخلي وروعة الديكور الذي لا يزال يحتفظ برونقه، ويتكون من قاعة كبيرة تحمل اسم جورج أبيض أحد رواد المسرح المصري في الأربعينيات، فضلا عن قاعة صغيرة تحمل اسم المخرج المسرحي والممثل عبد الرحيم الزرقاني، وقاعة صغيرة خاصة بالملابس وأجهزة الإضاءة، ومكاتب إدارية خاصة بهيئة رئاسة المسرح، ومسرح الشباب أيضا.
المسرح البلدي في تونس
ويعد المسرح البلدي في تونس، أهم مسارح الدولة، شيده المهندس المعماري الفرنسي جان إميل رسبلندي في عام 1902، ويقع على أكبر شوارع العاصمة "شارع الحبيب بورقيبة" الذي كان يحمل في عهد الحماية الفرنسية اسم شارع جول فيري، تم افتتاحه في 20 نوفمبر 1902 وكان يطلق عليه "كازينو تونس البلدي"، ونفذ بواسطة مقاولات إيطالية رغم أن الأرضية طينية لا تتحمل إقامة منشآت كبيرة فوقها، وقد بني حسب الطراز المعماري المعروف بالفن الجديد، كان يستوعب 856 شخص، ولكن تم هدمه سنة 1909 لزيادة طاقته الاستيعابيه، والواجهة الخارجية للمبنى هي الوحيدة التي سلمت من عملية الهدم، وأعيد افتتاحه في 1911، بطاقة استعابية تصل إلى 1350 متوزعة على 4 أقسام: المقاعد الأمامية والميزانين والمقصورة والأروقة، وفي عام 2001 تم ترميمه من جديد في إطار الاحتفال بمئويته.
كان المسرح البلدي في تونس، في بدايته خاصا بالجاليات الأوربية، والأوساط القريبة من الحكم وقتها، لكن مع مرور الزمن، بدأ المسرح ينفتح تدريجيا أمام العامة وخاصة بعد الاستقلال، حيث عمل المسرحي علي بن عياد في هذا الاتجاه في أوائل الستينات، إذ كان مديرا لفرقة مدينة تونس، وقام بجلب الجمهور العريض للمسرح.
فتح المسرح البلدي، الطريق لمختلف مجالات الإبداع الفني: أوبرا، بالي، موسيقى سمفونية، فن الدراما..، وعلى خشبته تم تقديم العديد من المسرحيات الشهيرة أداها عمالقة المسرح في تونس والعالم العربي والعالم، مثل جورج أبيض ويوسف وهبي وخصوصا زكي طليمات الذي تولى طيلة عدة أعوام إدارة فرقة مدينة تونس للمسرح.

مسرح الأوديون في الأردن


مسرح الأوديون أو المسرح الشتوي، هو مدرج روماني صغير، يقع وسط العاصمة الأردنية عمان، وتحديدًا في الجانب الشمالي الشرقي من ساحة الندوة الرومانية التي يقع عليها أيضا المدرج الروماني الكبير، تم تشييده في القرن الثاني للميلاد، قبل إنشاء المدرج الكبير، ليتسع لحوالي 500 متفرج.
كان الأوديون، يُستخدم بشكل رئيسي للعروض الموسيقية، ويعتقد علماء الآثار أنه من المحتمل أن يكون قد تم تسقيفه بسقف خشبي أو خيمة مؤقتة لحماية الحضور والمؤديين من الظروف الجوية، يُعتقد أن الزلزال الشديد الذي أصاب مدينة عمّان ومناطق شامية أخرى سنة 1927، كان السبب الرئيسي في هدم جزء كبير منه، وخصوصًا واجهته المرتفعة، لقد تم ترميم المدرج مؤخرا بالإضافة إلى المنطقة المُحيطة به في الساحة الهاشمية.
ومن ضمن أشهر مسارح الأردن، المدرج الروماني، وهو مسرح روماني يقع في الجزء الشرقي من العاصمة الأردنية عمّان بالتحديد على سفح جبل الجوفة على أحد التلال المقابلة لقلعة عمان، تشير كتابة يونانية موجودة على إحدى منصات الأعمدة إلى أن هذا المدرج قد بُني إكراماً للإمبراطور أنطونيوس بيوس الذي زار عمان سنة 130م، تقع إلى جانب المدرج ساحة الفورم وتبلغ مساحتهما معا ما مجموعة 7,600 متر2 ويعود تاريخ بنائها على الأرجح إلى القرن الثاني الميلادي وتحديدا بين عامي 138م و161م إبان عهد الإمبراطور الروماني أنطونيوس بيوس.


قدم على المدرج الروماني، العروض المسرحية والغنائية، بسبب جودة نظام الصوت فيه، ويتسع المسرح لـ6,000 متفرج، يعد بذلك أكبر من المسرح الجنوبي في جرش، الذي يتسع إلى 4,000 - 5,000 متفرج، يعتبر هذا أكبر مسرح في الأردن، المدرجات مقسمة إلى 44 صفا، في ثلاث مجموعات رئيسية، كانت مجموعة الصفوف الأولى تستعمل لكبار الشخصيات، بينما كانت مجموعات الصفوف الثانية والثالثة مخصصة لباقي الشعب، هناك غرف خلف منصة المسرح، يستعملها الفنانون لتغيير ثيابهم وللتحضير للظهور أمام الجمهور، كان يبلغ علو بناية منصة المسرح الأصلية حوالي ثلاث طوابق، كان هناك معبد صغير في أعلى المسرح، منحوت في الصخر، وبه تماثيل للآلهة الرومانية، هناك متحفان صغيران على جانبي المسرح، متحف الحياة الشعبية ومتحف الأزياء الشعبية، الأول يحكي تطور حياة سكان الأردن واستعمالهم للأدوات والأثاث على مدى القرن السابق، وخاصة حياة الريف والبدو، والمتحف الثاني يتناول مواضيع أزياء المدن الأردنية والفلسطينية التقليدية والحلى وأدوات التزيين التي تستعملها النساء.

مسرح البيكاديللي في لبنان

يقع قصر "البيكاديللي" في شارع الحمراء غرب بيروت، أسسه الأخوين البيروتيين خالد وهشام عيتاني، والفلسطيني محمود ماميش، في الستينيات، وتم الافتتاح في عام ١٩٦٧، بمسرحية "هالة والملك"، للأخوين الرحباني.
لعب مسرح "البيكاديللي"، دوراً بارزاً في تاريخ الثقافة اللبنانية والعربية والعالمية، وفضلاً عن إلتصاق اسمه بأعمال الأخوين رحباني وفيروز، قدمت على خشبته أبرز المسرحيات العربية، منها ومن نجوم مصر الذين قدموا مسرحياتهم على مسرح "البيكاديللي" عادل أمام الذي عرض "الواد سيد الشغال" و"الزعيم"، كذلك شيريهان التي عرضت مسرحية "شارع محمد علي"، وكذلك فريد شوقي وهشام سليم، وسمير غانم ويسرا وحسين فهمي، كل هؤلاء قدموا مسرحياتهم على خشبته، وكانت مسرحية "ومشيت بطريقي" آخر أعمال الفنان الراحل ملحم بركات، وكان الحدث الأبرز الذي شهده هذا المسرح كان في العام 1972 حين قدّمت النجمة العالمية داليدا أول حفلة لها في الشرق وفي لبنان تحديداً.
لم يتوقف نشاط هذا المسرح، خلال الحرب الأهلية اللبنانية، لكنه انتهى بعد تعرضه لحريق، وانطفأت أضواؤه، حيث كان من المقرر عام 2000، أن يقدّم الكاتب والمؤلف مروان نجار عملاً مسرحياً عليه، ولكن اندلع حريقاً ملتبساً وغامضاً منتصف إحدى الليالي، أتى على معظم محتوياته!، ومع هذا الحريق، إنطفأت أضواؤه، وأسدلت ستارته.
وفي شهر نوفمبر 2023، بحث وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال اللبناينة، القاضي محمد وسام المرتضى، موضوع ترميم مسرح قصر البيكاديللي، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة لوضع دراسة حول الكلفة المطلوبة لإعادة تأهيل وترميم هذا المعلم الثقافي.

وهناك أيضا من أهم وأشهر مسارح لبنان، مسرح المدينة، في شارع الحمرا، ويعود تأسيسه إلى 30 عاما، حيث أسسته سيدة المسرح اللبناني الفنانة نضال الأشقر في 1994، في منطقة كليمنصو، مكان «سينما كليمنصو»، وبقي المسرح صامدًا في مكانه 10 سنوات، إلى أن رفض صاحب الملك تجديد العقد، واضطرت نضال الأشقر إلى الانتقال إلى شارع الحمرا في 2005، لتعيد تأهيل سينما أخرى توقفت عن العمل، وهي «سينما سارولا» وأصبحت "مسرح المدينة" يتكون من مسرحين وصالة عرض وصالات للتمارين ومقهى.

المسرح الوطني في العراق 

المسرح الوطني ويعرف سابقاً بالمسرح القومي، افتتح المسرح الوطني العراقي في عهد صدام حسين، وأغلق خلال حرب العراق عام 2003، وأعيد افتتاح المسرح في عام 2009 بجدران عازلة معززة للحماية من الهجمات الإرهابية، ويحتوي على 1000 مقعد، وصفوه بانه أحد مسارح القمة في الوطن العربي، كما انه يعد من أبرز المعالم الفنية والثقافية في العراق، ويقع وسط العاصمة العراقية بغداد، أنشئ المسرح عام 1975، رسمه المهندس المعماري الكبير راسم عمر أحمد، كما إن فكرة إنشاء المسرح الوطني العراقي ظهرت في أوائل السبعينيات مقابل ساحة الفتح، وجمع تصميمه بين المعمار الحديث والتراث، سقف قاعته على شكل خيمة عربية مغلفة من الخارج بالنحاس، وفي واجهته الأمامية أربعة أقواس تبلغ ارتفاعها (11.3) م، ويحيط بالبناء حدائق ونافورات حديثة، ويتسع لــــ1000 مشاهد. 
وتشهد بغداد أيضا وجود مسرح الرشيد في العاصمة العراقية بغداد، الذي تم تأسيسه في عام 1980، فهو من أعرق مسارحها ويحتوي المسرح على 528 مقعدا، وتم إغلاقه عام 2003، إبان سقوط نظام صدام حسين، وبدأت عملية إعادة ترميمه في عام 2013، خلال تنظيم فعاليات "بغداد عاصمة الثقافة العربية"، وعاد في 2021 بعد توقفه لمدة 18 عاما.

المسرح الوطني في الجزائر 
المسرح الوطني الجزائري (أو مسرح محي الدين باشتارزي) المعروف سابقًا بدار أوبرا الجزائر، هو مبنى تاريخي في الجزائر العاصمة، في الجزائر، بني من عام 1850 إلى عام 1853، صميم من قبل المهندسين المعماريين شارل فريديريك تشاسريو وجاستن بونسارد على طراز إحياء عمارة الباروك المعماري، وتعرض المسرح إلى حريق هائل عام 1883 وأعيد بناءه من جديد، يحتضن هذا الصرح أغلب الأعمال المسرحية الكبيرة إلى جانب مسرح قسنطينة ومسرح وهران ومسرح تيزي وزو.
وبعد استقلال الجزائر، تحوّل مبنى دار الأوبرا إلى مقر المسرح الوطني الجزائري بعد قرار التأميم في 1963، وأقرّ تأسيس فرقة المسرح الوطني الجزائري، وفي سنة 1969، خضعت المسرح الوطني الجزائري لأعمال ترميم جديدة، وجرت مرة أخرى أعمال ترميم واسعة بين عامي 1997 و2000، وأعاد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة افتتاح المسرح الوطني الجزائري في 16 إبريل 2000، وشهد الحدث إطلاق اسم المسرحي "محي الدين بشطارزي" على هذه المؤسسة المسرحية، وتمت أيضا أعمال الترميم في سنوات 2003، 2009 و2011، بتجديد القاعة الكبرى "مصطفى كاتب"، ويواصل المسرح الوطني الجزائري نشاطاته واستقبال عدة تظاهرات ثقافية وطنية ودولية.

المسرح البلدي في ليبيا

كان المسرح البلدي ببنغازي، المسرح الرئيسي في المدينة، ويقع المسرح في شارع عمر المختار والذي كان يعرف بـ«شارع الملكة» في فترة الحكم الإيطالي للبلاد، وصمم من قبل المعماريان الإيطاليان لويجي بيشيناتو ومارشيلو بياتشنتيني، والأخير قام بتصميم العديد من المباني والمعالم التاريخية في إيطاليا وليبيا وبنغازي تحديداً من قبيل فندق إيتاليا وقصر بلدية بنغازي ومحطة قطارات بنغازي المركزية، وتم افتتاح المسرح رسمياً في 1928، حيث أقيمت به عدة عروض مسرحية وموسيقية إيطالية وأوروبية واستمر في العمل حتى اندلاع الحرب العالمية الثانية والتي سببت دماراً واسعاً في المدينة بسبب غارات الحلفاء، ليتعرض للإهمال حتى أواسط الخمسينيات ليتم استخدامه بشكل رئيسي كدار للسينما عُرفت باسم «سينما برنيتشي» أو «سينما برنيق» إضافة لاستخدامها كمسرح في عروض موسيقية من بينها حفل للمطربة أم كلثوم في 14 مارس 1969، إضافة لاحتفاليات أخرى ليستمر الأمر حتى أواخر الثمانينيات ليغلق المبنى لاحقاً حتى الآن.
المسرح الشعبي في بنغازي
يعد المسرح الشعبي، أحد معالم مدينة بنغازي الليبية، تأسس المسرح الشعبي ببنغازي العام 1936، واحتضن عدة مهرجانات، وكان له دور كبير في الحركة المسرحية، ومنذ تأسيسه، تعاقبت على المسرح الشعبي عدة أسماء ابتداء من فرقة الشاطئ إلى أن اتخذ اسم المسرح الشعبي للتمثيل في 1960، وانبثقت منه عدة مسارح، حيث ظهر في سنة 1969 المسرح الوطني ببنغازي، وقبيل أحداث فبراير 2011 طالب المسؤولون عن المسرح بصيانته ووجدوا دعما من عائشة القذافي، ولما كان في آخر مراحل الصيانة جرت الأحداث التي أسقطت النظام، فتعطل الأمر لبعض الوقت لتتواصل بعد ذلك، وفي 28 مارس 2013 تم افتتاح المسرح الذي ظهر  في حلة جديدة من حيث جمالية التصميم وتميز الأجهزة التقنية، ولكن وعندما أطلق الجيش معركة الكرامة ضد الجماعات الإرهابية في مايو 2014، كان المسرح يوجد في موقع اشتباكات ما جعل منه نقطة الارتكاز للجيش في الحرب، وبعد الإعلان رسميا عن تحرير المدينة في يوليو 2017، تسلمت إدارة المسرح الشعبي مبنى المسرح، وتبين أن الأضرار بلغت نسبة 70% في المبنى و80% في المعدات، فتم ترميمه من جديد، وفي فبراير 2019 تم افتتاحه ليعاود نشاطه في احتضان العروض المسرحية والتظاهرات الكبرى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة