الكاتب إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح
الكاتب إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح


خلال افتتاح مهرجان المسرح العربي.. 

إسماعيل عبد الله: في بغداد نرفع راية المسرح انتصارا للحياة في مواجهة الموت

دعاء فودة

الأربعاء، 10 يناير 2024 - 11:03 م

أكد الكاتب إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، خلال افتتاح فعاليات الدورة الـ 14 لمهرجان المسرح العربي، بالمسرح الوطني بالعاصمة العراقية بغداد، أنه من المسرح الحر نتخذ سبيلًا، ومن رؤى المسرحيين الأبرار مرشدًا ودليلًا.

وألقى إسماعيل عبد الله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، كلمته قائلاً: "اليوم في بغداد نرفع راية المسرح انتصارًا للجمال والحق والخير، انتصارًا للحياة في مواجهة الموت، ولنعلن جدارتنا بالحياة والإبداع، فروح العروبة المبدعة حية لا تموت رغم كل من يريد لها أن تندثر".

واستكمل إسماعيل عبد الله: نتخذ من المسرح الحر سبيلاً، ومن رؤى المسرحيين الأبرار مرشدًا ودليلًا، المسرح اليوم يعلو نشيداً لعزة الإنسان كي لا يعيش ذليلا، وكي لا يكون حقنا في أن نصوغ مصيرنا على مذبح الطغاة قتيلا، ونحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلًا، نحن المسرحيون نبتدع حلمنا من قلب جرحنا، نُصَدِقُهُ ونَصْدُقُهُ، ونمضي به ومعه حتى النهاية مؤمنين أمنيين على إبقاء شعلة الوعي وَقَادَةً، فنحن الراية حين تهتز كل الرايات، ونحن البصيرة حين تغشى البصائر العتمات، ونحن الكلمة حين يبتلع الخوف الألسن وتصمت الأصوات، ففي المسرح صراعات، وقتل وضحايا، ودول تنهض ودول تدول، وفي نهاية العرض ينهض الموتى ويرجع الغائب يحيون جمهوراً يبادلهم المحبة، فلا الموت في المسرح يعني نهاية الحياة، ولا الطلقة في المسرح سوى صوت مؤثر، وما الدم سوى لون وربما يكون طيب المذاق، لا الكره حقد، ولا الانتقام أذى، ولا الغني في العرض أيسر حالاً من الفقير، إنها فلسفة المسرح وإنه سحره، المسرح ليس بيانًا أو شعارًا فهو أعمق من ذلك وأنبل، إنه موقف فكري حاضر باستمرار، والمسرحي بارٌّ بالحياة، المسرحي حامل مشعل التنوير، على هديه يسير الناس، والمسرح راية الحق والخير والجمال.. فلا تنزلوها، ودافعوا بكل ما أوتيتم من الإبداع عن العمل، وإشاعة الأمل".

وشهد الافتتاح، حضور وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي د.أحمد فكاك البدراني، ونقيب الفنانين والمدير العام لدائرة السينما والمسرح ببغداد د.جبار جودي، وعدد كبير من المسرحيين من مختلف البلدان العربية، وبدأت مراسم الافتتاح بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء غزة وفلسطين ضحايا حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي على أهالي فلسطين.

وتم خلال حفل الافتتاح، تكريم  23 مبدعة ومبدعاً من القامات المسرحية العراقية، وهم: "أحلام عرب، آسيا كمال، د.إقبال نعيم، آلاء حسين، بيات مرعي، جواد الساعدي، حاتم عودة، د.حكيم جاسم، د.حليم هاتف، د.حيدر منعثر، رائد محسن، د.سهى سالم، طلال هادي، عكاب حمدي، كاظم النصار، كريم رشيد، د.كريم عبود، كريم محسن، مازن محمد مصطفى، د.مثال غازي، د.محمد حسين حبيب، د.مناضل داوود، د.ياسر البراك"، والذين تم اختيارهم من قبل الجهة المحلية الشريكة ببغداد للهيئة العربية للمسرح.

وعقب انتهاء مراسم حفل الافتتاح، بدأت عروض المهرجان، بمسرحية "مترو غزة" من فلسطين، على خشبة مسرح الرشيد ببغداد، ضمن المسار الثالث في منافسات الدورة الـ14، وهي من إنتاج مسرح الحرية في جنين، بطولة شادن سليم، أحمد الطوباسي، وياسمين شلالدة، إخراج الفرنسي هيرفيه لوانشول، عن نص تشارك في صياغته مع خولة إبراهيم، وتتناول أحداثه الاحتلال والاستيطان، وسط أحلام الفلسطينيين وطموحاتهم رغم معاناتهم اليومية من الجرائم التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في حقهم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة