رئيس الوزراء يستمع إلى شرح خلال جولته  بالسخنة
رئيس الوزراء يستمع إلى شرح خلال جولته بالسخنة


الحكومة فى الميدان ..رئيس الوزراء يتفقد تطوير ميناء السخنة ويصفه بـ «المعجزة الحقيقية»

عمرو خليفة- منصور كامل

الخميس، 11 يناير 2024 - 07:54 م

جولات تفقدية مستمرة من الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، للمشروعات آخرها كانت أمس بمنطقة السخنة الصناعية، الواقعة ضمن نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، استهلها بتفقد أعمال تطوير ميناء السخنة، يرافقه الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والدكتور عبد الله رمضان، نائب محافظ السويس.

أكد رئيس مجلس الوزراء أن الزيارة تأتى فى إطار الاهتمام الذى توليه الدولة لتنمية وتطوير المنطقة الاقتصادية، المرتبطة بمحور قناة السويس، وتوفير مختلف الإمكانات والخدمات بها، لتعزيز قدرتها على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية فى القطاعات المتنوعة، بما يدعم دور هذه المنطقة فى زيادة فرص التشغيل، ودعم الصادرات وخدمة الاقتصاد الوطنى.بدأ مدبولى جولته بتفقد مشروع تطوير ميناء السخنة، الذى وصفه بأنه معجزة حقيقية ويعتبر أحد المكونات الرئيسية للممر اللوجستى السخنة/ الدخيلة، والذى يأتى فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتنفيذ مشروع إنشاء محور السخنة الإسكندرية اللوجستى المتكامل للحاويات للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، الذى يعتبر أكبر ممر لوجستى لخدمة التجارة العالمية بين الشرق والغرب.

اقرأ أيضاً| نحن الأكثر إنتاجا ً| مخطط لتطوير 29 قرية منتجة بالغربية

وتابع الموقف التنفيذى لأولى محطات مشروع تطوير الميناء (محطة حاويات «هاتشيسون»)، التى تم تسليمها فى يوليو 2023 لأكبر مشغل محطات حاويات على مستوى العالم وهو هاتشيسون العالمية وتحالف الخطوط الملاحية العالمية COSCO وCMA لتطويرها كأكبر محطة للحاويات بمصر. أشار وزير النقل إلى أن المحطة يبلغ طولها 2600م ومساحتها الإجمالية 1.6 مليون م٢، بينما تبلغ الطاقة الاستيعابية لها 3.5 مليون حاوية مكافئة/ سنويًا ومن المخطط أن تسمح المحطة باستقبال سفن عملاقة بطول 400 متر، وذلك وفقًا لعقد الالتزام الموقع لمشروع إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة للحاويات بميناء السخنة، الذى يأتى تنفيذه إلى جانب تنفيذ مشروع إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة الحاويات برصيف 100 بالدخيلة.

استمع رئيس الوزراء لعرض تقديمى من اللواء محمد خليل، مدير مشروع تطوير الميناء، حول الموقف الحالى للمحطة بعد التسليم لهاتشيسون، حيث تم الانتهاء من أعمال الجسات، وجارٍ البدء فى تنفيذ أعمال البنية الفوقية للمحطة. وأكد وزير النقل على تنفيذ أعمال البنية الفوقية برصيف ١٠٠ على التوازى مع الأعمال التى يتم تنفيذها حاليًا، مثلما يحدث فى محطة السخنة، وذلك لسرعة الإنجاز. وأشار إلى أن الدولة تعكف على تحويل ميناءى السخنة والدخيلة إلى موانئ محورية، وزيادة حصة مصر من السوق العالمية لتجارة الترانزيت. وأكد أن هذين المشروعين يعتبران خطوة مهمة نحو تنفيذ هذا المحور اللوجستى باستغلال القطار الكهربائى السريع لنقل الحاويات، والربط مع مناطق الإنتاج والاستهلاك والمراكز اللوجستية والموانئ الجافة، عبر الممر اللوجستى وتحقيق الاستفادة القصوى من البنية الأساسية للموانئ المصرية والنقل متعدد الوسائط ويشمل الطرق، والسكك الحديدية، والنقل النهرى، واستغلال المحطتين كبوابات لتقديم سلاسل متكاملة للإمداد لخدمة التجارة العالمية.

وأضاف أن مشروع إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة للحاويات بميناء السخنة يأتى فى إطار المخطط الشامل لاستكمال تطوير ميناء السخنة الجارى تنفيذه، ليصبح أكبر ميناء محورى على البحر الأحمر؛ حيث تم تخطيط الموقع العام للميناء ليضاهى أحدث الموانئ العالمية، بما يخدم حركة التجارة الإقليمية والدولية.

وتم استعراض أعمال التطوير الجارية بالميناء، حيث تابع رئيس الوزراء نسب تنفيذ الأعمال وما وصلت إليه مشروعات الطرق الداخلية والتجفيف بالأحواض، وكذلك خط السكك الحديدية الجديد بداخل الميناء.

وتفقد مدبولى، أعمال تطوير ورفع كفاءة طريق السويس السخنة بطول 60 كم. وأشار وزير النقل إلى أن هذا الطريق يعد محوراً مهماً يربط بين العديد من مناطق التنمية، على رأسها موانئ السخنة والأدبية والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وأضاف أن مشروع التطوير يستهدف تحسين مستوى الخدمة والأمان على الطريق بزيادة عرض الطريق وحاراته، وفصل مسار الشاحنات عن السيارات، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال صناعية أعلى مزلقانات السكة الحديد لإلغاء تقاطع مع خط السكة الحديد، كما يتكامل المشروع مع القطار الكهربائى السريع ومخطط مدينة السويس الجديدة. وتابع رئيس مجلس الوزراء تقدم معدلات تنفيذ أعمال تطوير الطريق ليصبح بعدد 6 حارات مرورية لكل اتجاه منها 3 حارات للنقل الثقيل، ورصف خرسانى، بإجمالى عرض 56م وجزيرة وسطى بعرض متغير.

وتفقد رئيس مجلس الوزراء عددًا من المشروعات الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يرافقه الفريق كامل الوزير، وزير النقل، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والدكتور عبد الله رمضان، نائب محافظ السويس. وأكد رئيس الوزراء أن هذه الزيارة تعكس اهتمام الدولة بتنمية وتطوير المناطق الاقتصادية المختلفة، لاسيما المرتبطة بمحور قناة السويس ذى الأهمية الاستراتيجية، وتوفير مختلف الإمكانات والخدمات بتلك المناطق، لتعزيز قدرتها على جذب المزيد من الاستثمارات فى القطاعات المتنوعة، لزيادة فرص التشغيل، ودعم الصادرات.

وأشار وليد جمال الدين، إلى أن المرحلة الثانية لمصنع حديد عز تُعد امتدادًا لخطط المنطقة الاقتصادية فى توطين القطاعات الصناعية المستهدفة، خاصة أن منطقة السخنة الصناعية معدة لاستقبال مختلف أنواع الصناعات ولا سيما الصناعات الثقيلة، وذلك من خلال تمتعها ببنية تحتية بمواصفات عالمية وموقعها القريب من العاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى تكاملها مع ميناء السخنة الذى يمثل نافذة لمختلف الأسواق العالمية. وبدأ رئيس الوزراء جولته التفقدية من مجموعة شركات حديد عز، حيث كان فى استقباله عفاف عز، مدير تطوير الأعمال بالمجموعة، حيث تفقد مدبولى المرحلة الثانية من مشروعات الشركة المتخصصة فى الصناعات الثقيلة، واستمع إلى عرض تقديمى عن أعمال التطوير بالمجموعة. وأوضحت عفاف عز أن إجمالى الاستثمارات فى مجمعات حديد عز بالسخنة والدخيلة ومدينة السادات بلغ حوالى 5.9 مليار دولار، وإجمالى عدد العمالة بالشركة يبلغ حوالى ١٠ آلاف فرد، نصفهم تقريبًا من المهندسين والفنيين. وأضافت أن الشركة حققت صادرات تُقدر بنحو 1.5 مليار دولار فى عام ٢٠٢٣، ومتوقع أن تصل صادرات الشركة إلى 1.75 مليار دولار بنهاية عام ٢٠٢٤.

كما أكدت أن الشركة حريصة على استخدام الطاقة النظيفة، مما يدعم التصدير إلى أوروبا، حيث تستخدم الشركة تكنولوجيا الحديد المختزل باستخدام الغاز الطبيعى والطاقة الكهربائية فى أفران الصهر. ثم توجه رئيس الوزراء إلى منطقة فرن الصهر الجديد، واستمع إلى شرح من عفاف عز، حيث أوضحت أنه تم تشغيل الفرن الجديد بتكلفة استثمارية بلغت حوالى 5 مليارات جنيه، ووافقت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على طلب الشركة بتوفير طاقة كهربائية بقدرة 200 ميجاوات فى مدة قياسية خلال شهر واحد فقط، وتقدمت بالشكر لرئيس الوزراء على سرعة الاستجابة وتلبية احتياجات المصنع.

كما تم استعراض أول جهاز تنفس صناعى يتم تطويره وإنتاجه من خلال مجموعة حديد عز، وتم توضيح أن الجهاز يُعد أول جهاز من نوعه يتم تصنيعه فى مصر، وتم التنويه إلى أنه تم إنهاء 50% من التراخيص الخاصة بالجهاز، وبمجرد الانتهاء من التراخيص سيتم إنتاج الجهاز بكميات كبيرة حوالى 2000 جهاز/ سنويًا، بما يُغطى احتياجات السوق المحلية، إلى جانب تخصيص جزء من الإنتاج للتصدير. وفى هذا الإطار، أثنى الدكتور مصطفى مدبولى على خطوات تصنيع الجهاز، وأكد على أنه يتسق مع جهود الدولة الخاصة بالسعى لخفض فاتورة الاستيراد، والإسهام فى توفير العملة الأجنبية. وفى ختام، جولته بالشركة، استمع رئيس الوزراء إلى شرح بشأن خطط التوسعات المستقبلية للشركة، والتى تتضمن تنفيذ مشروعين جديدين، الأول هو مشروع إنشاء مصنع جديد للمسطحات المدرفلة على الساخن بطاقة إنتاجية مليون طن سنويًا. كما زار الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، شركة يان جيانغ ايجيبت المحدودة للمنتجات، ضمن نطاق المطور الصناعى شركة تيدا للاستثمار. كما تفقد مدبولى مصنع «وادى السيليكون» للصناعات الإلكترونية بالسخنة، ضمن نطاق المطور الصناعى «تيدا» مصر لتنمية المنطقة الاقتصادية. واستمع رئيس الوزراء إلى شرح من رئيس مصنع وادى السيليكون المهندس عبد المنعم الخواجة، حيث أوضح أن المشروع يعمل فى نشاط إنتاج أجهزة الهاتف المحمول والإكسسوارات الخاصة به، ويضم 5 خطوط إنتاج، منها 3 خطوط للتجميع وخطا للتغليف.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة