الجمعة، 12 يناير 2024 - 04:29 م

ازدهر الطب بشكل كبير في مصر القديمة، وكان المصريون القدماء أول من عرف الطب والتشريح.. اكتشاف الطب المصري القديم.. تعرف على الطب في مصر القديمة، وصفات الطب، والأعشاب، والممارسات الطبية وأدوية مصر القديمة.

الطب المصري القديم التقليدي  

وكان للأطباء مكانة كبيرة في المجتمع المصري القديم، وقد شجع نجاح هؤلاء الأطباء المصريين القدماء العديد من الحكام والملوك من الحضارات الأخرى على الاستعانة بهم لمساعدتهم في علاج الأمراض المختلفة.

وكان أمنحتب أول طبيب في تاريخ البشرية، وكان يعيش في عهد الأسرة الثالثة منذ أكثر من 5000 سنة. كان المصريون ماهرين وموهوبين في التعامل مع الأمراض المختلفة.

اقرأ أيضا| قصة أقدم طرف صناعي عرفه التاريخ.. «صناعة فرعونية»

ساعدت عملية التحنيط الفراعنة على فهم جسم الإنسان ووظائف الأعضاء المختلفة. تثبت السجلات التاريخية أن الأطباء المصريين القدماء تمكنوا من فهم وظائف الأعضاء المختلفة مثل القلب والكلى والبنكرياس والمعدة والرئتين وغيرها الكثير.

وقد مكنتهم الممارسات الطبية لقدماء المصريين من التعرف على الأماكن التي يمكن قطعها في جسم الإنسان من الداخل للوصول إلى الأعضاء المصابة. من خلال ثقب صغير في الجانب الأيسر من البطن، تمكن المصريون القدماء من إخراج جميع أعضاء المتوفى كإحدى خطوات عملية التحنيط.

وأظهرت الحفريات التي عثر عليها في مقابر بناة أهرامات الجيزة مدى براعة المصريين القدماء في الطب. منذ أكثر من 4500 عام، كان الأطباء والجراحون الفراعنة يقومون بقطع الأرجل أو الأيدي المصابة بشكل مثالي دون إحداث أي ضرر لأي أعضاء أخرى في الجسم، ومن المثير للإعجاب معرفة أنه كان هناك فريق طبي كان يرافق بناة الأهرامات الكبرى في الجيزة طوال الوقت.

كشفت ورق البردي الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر قبل الميلاد عن مدى مهارة المصريين القدماء في إجراء العمليات الجراحية المختلفة مثل جراحات الرأس والرقبة والكتفين والصدر، وأظهرت هذه البردية كيف تعامل أطباء الفراعنة مع أكثر من 48 حالة من العمليات الجراحية. ويعتقد المؤرخون أن بقية هذه البردية تضمنت كيفية إدارة المصريين القدماء لجميع أنواع العمليات الجراحية.

وهناك بردية أخرى ترجع إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد، خلال فترة حكم الملك أمنمحات الثالث عام 1825، تناولت إدارة المصريين القدماء لحالات أمراض النساء والتوليد.

وهناك أيضًا بردية إيبرس، التي سميت باسم جورج إيبرس الذي استطاع ترجمتها وفهمها. وتعتبر هذه البردية الطبية الأقدم على الإطلاق، يعود تاريخها إلى 3000 سنة قبل الميلاد، وذكرت هذه البردية الشهيرة أكثر من 400 دواء و877 طريقة لعلاج الأمراض المختلفة.

كما كان لدى المصريين القدماء العديد من الوصفات الطبية الخاصة بهم، وكانوا يستفيدون من النباتات والأعشاب المختلفة لعلاج العديد من الحالات المتنوعة، فعندما يشتكي المرضى مثلاً من مشاكل في المعدة أو الجهاز الهضمي، كان الأطباء المصريون القدماء يستخدمون بذور اليانسون لحل هذه المشاكل.

وكان الأطباء في مصر القديمة يعالجون القرحة أيضًا. استخدموا الأشنات لعلاج القيء ومشاكل المعدة. واستخدموا الأشنات لعلاج مشاكل الكلى والأمعاء الأخرى أيضًا.

ومن أجل علاج ارتفاع ضغط الدم، ينصح الأطباء المصريون القدماء مرضاهم بشرب الكركديه الذي كان يستخدم أيضًا كمسكن للآلام، تم استخدام بذور الكتان لعلاج الجروح والقروح.

كان الأطباء في عهد الفراعنة ماهرين في التعامل مع الحالات الطبية الأكثر تعقيدًا مثل مرض السكري. استخدموا البصل لتنظيم مستويات السكر في الدم، ولعلاج الحروق والجروح استخدموا الصبار لعلاج هذه المشاكل.

ولعلاج الأمراض الصدرية والجلدية، لجأ الأطباء المصريون القدماء إلى التين الذي كان يستخدم ككريم يوضع على المناطق المصابة من الجسم، كما تم استخدام التين لعلاج أمراض القلب والصدر أيضًا.