فلسطينيات يودعن أقاربهن الشهداء جراء العدوان الإسرائيلى على رفح بجنوب غزة
فلسطينيات يودعن أقاربهن الشهداء جراء العدوان الإسرائيلى على رفح بجنوب غزة


100 يوم من المعاناة واليأس فى غزة

6 سيارات إسعاف فقط صالحة للاستخدام والدبابات تطوق مستشفى شهداء الأقصى

الأخبار

السبت، 13 يناير 2024 - 06:17 م

غزة- وكالات الأنباء

مع دخول الحرب على غزة يومها الـ 100، واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها على مختلف مناطق قطاع غزة. وشهدت خان يونس جنوبى القطاع قصفاً مكثفاً، وأعلنت وزارة الصحة أمس ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى إلى 23 ألفًا و843 شهيدًا و60 ألفًا و317 جريحًا، مؤكدة وجود ضحايا تحت الركام وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم بأنحاء متفرقة من القطاع.

وأضافت أن الاحتلال ارتكب 12 مجزرة فى القطاع راح ضحيتها 135 شهيدًا خلال الساعات الـ 24 الماضية. وقالت الوزارة إن الإبادة الجماعية التى ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني جعلت واحدًا من بين 20 مواطنًا فى قطاع غزة إما شهيدًا أو جريحًا أو مفقودًا. واستهدف قصف إسرائيلى سيارة فى طريق رفح الغربية جنوبي غزة، وقصف الاحتلال أيضًا سيارتين قرب شركة فارس للبترول فى منطقة قيزان النجار جنوبى خان يونس، وسط مناشدات لإرسال سيارات إسعاف إلى المكان.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أمس، أن الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة يتواصل لليوم الثانى على التوالى نتيجة العدوان الإسرائيلى المستمر. وأضافت الوكالة أن حجم الدمار فى قطاع الاتصالات فى غزة وصل لما يزيد على 80%، بالإضافة إلى تعرض الطواقم الفنية المسئولة عن إصلاح الأضرار للاستهداف المباشر خلال قيامها بعملها على الرغم من وجود تنسيق مسبق مع الاحتلال عن طريق المؤسسات الدولية. وهذه هى المرة السابعة التى تنقطع فيها الاتصالات بالكامل عن قطاع غزة منذ بدء الحرب فى 7 أكتوبر الماضى، فيما يهدد انقطاع الاتصالات جهود إنقاذ المصابين.

واستشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون فى قصف مسيرة إسرائيلية بلدة بيت لاهيا شمالى قطاع غزة. وأفاد الدفاع المدنى فى قطاع غزة بانتشال جثامين 20 شهيدًا إثر قصف إسرائيلى استهدف منزلًا فى حى الدرج بمدينة غزة فجر أمس. وأسفرت غارة إسرائيلية على منزل شرق رفح إلى استشهاد 12 مواطنًا معظمهم من النساء والأطفال الذين نزحوا من الزوايدة إلى رفح. 

واستهدفت طائرات الاحتلال المبانى السكنية فى المنطقة المجاورة لمستشفى شهداء الأقصى فى دير البلح، والذى يعد المستشفى الوحيد القادر على تقديم الخدمات الصحية وعلاج الجرحى وسط القطاع، فيما يبعد جنود الجيش الإسرائيلي مئات الأمتار فقط عن المستشفى، وفقًا لشهود عيان.

وأظهر مقطع فيديو بثته وسائل إعلام فلسطينية لحظة انقطاع الكهرباء بشكل كامل عن المستشفى. ومن جانبه، قال مكتب الإعلام الحكومى فى غزة إن انقطاع التيار الكهربائى عن مستشفى شهداء الأقصى ينذر بكارثة إنسانية جديدة، ويهدد حياة عشرات المرضى. وحذر الأطباء الباقون فى المستشفى من أن اقتراب العمليات العسكرية يهدد حياة الخدج، والذين يحاولون الحفاظ على حياتهم، وسط انقطاع التيار الكهربائى.

وأعلنت وزارة الصحة فى غزة بمؤتمر صحفى أمام مجمع الشفاء الطبى أمس أن البنية التحتية والصحية والخدماتية فى رفح هشة ولا يمكنها تحمل احتياجات 1.3 مليون مواطن ونازح. وأوضحت أنه لم يتبق إلا 6 سيارات إسعاف صالحة للاستخدام في القطاع.

وأكدت الصحة أن الاحتلال لا يزال يستهدف الطواقم الصحية بالقصف والاعتقال ما أدى لاستشهاد العشرات، محذرة من انتشار الأوبئة بين النازحين والسكان وخاصة الأطفال وكبار السن.

في سياق متصل، أكدت الأمم المتحدة -في أحدث تقرير عن الوضع فى غزة، صدر عن المكتب الأممي لتنسيق الشئون الإنسانية- أن منع إسرائيل الدخول إلى شمال غزة أدى إلى وصول 21% فقط من جميع الإمدادات المخطط لها من الغذاء والمياه والأدوية إلى سكان شمال القطاع.

وشدد التقرير الأممى على أن إسرائيل فرضت قيودًا حازمة على بعثات المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة منذ بداية العام الجديد، مقارنة بديسمبر الماضى.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسئولين بالأمم المتحدة إدانتهم لرفض إسرائيل «الممنهج» للسماح بوصول المساعدات إلى المستشفيات.

وقال أندريا دى دومينيكو، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن «العمليات فى الشمال أصبحت أكثر تعقيدًا على نحو متزايد. وهو أمر يصل إلى مستوى من اللاإنسانية «. وقال متحدث من القدس إن مستويات الجوع واليأس بين ما يقدر بنحو 300 ألف إلى 400 ألف فلسطينى بقوا فى شمال غزة كانت «مرعبة حقًا».


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة