جمال حسين
جمال حسين


من الأعماق

الشوربجى وتسوية ديون المؤسسات

جمال حسين

السبت، 13 يناير 2024 - 07:11 م

على مدى عقود طويلة ظلت الديون المتراكمة على المؤسسات الصحفية القومية منذ عام ١٩٧٠ وفوائدها الهاجس الاكبر والعائق الحقيقى امام انطلاقة تلك المؤسسات فى ظل ارتفاع تكلفة صناعة الصحافة ..

ومع طول المدة تضاعفت هذه الديون بسبب الفوائد واصبح هذا الملف «المسكوت عنه» كابوسا يطارد المؤسسات الصحفية التى كانت تحلم بإسقاط الديون لكن لا احد يستطيع الا بتعديل تشريعي.

الأرقام صادمة حيث تجاوزت الديون بالفوائد حاجز الـ ١٠ مليارات جنيه حيث بلغت مديونية المؤسسات الصحفية للتأمينات الاجتماعية ٣.٥ مليار جنيه رغم ان اصل الدين مليار و ٩٠٠ مليون جنيه.. وقد يندهش الكثيرون اذا علموا ان احدى المؤسسات الصحفية بلغ حجم ديونها ٦ مليارات جنيه رغم أن أصل الدين لا يتعدى ٢.١ مليار جنيه.

ظل هذا الملف حجر عثرة حتى تصدت له الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجى انطلاقا من الدعم اللا محدود الذى تلقاه الصحافة من الرئيس عبدالفتاح السيسى باعتبارها احد أهم أذرع الإعلام المصرى.

حمل المهندس عبدالصادق الشوربجى أوراق ذلك الملف وطرق أبواب كبار المسئولين بالدولة باحثا عن حل.. التقى عدة مرات مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والتقى مع قيادات كل الجهات والهيئات الدائنة وحضر عدة اجتماعات مع أعضاء لجنة الثقافة والاعلام بمجلسى النواب والشيوخ ووجد رغبة حقيقية من الجميع لحل هذه القضية الشائكة

وخلال الاسبوع الماضى توجت هذه الجهود باتفاق تاريخى لحل أزمة الديون المتأخرة والمتراكمة للهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية حيث شهد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية والهيئة الوطنية للصحافة والمؤسسات الصحفية القومية بحضور المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، واللواء جمال عوض رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى ورؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية

عقب توقيع البروتوكول وجه المهندس عبدالصادق الشوربجى الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى لحرصه على حل أزمات المؤسسات الصحفية القومية وللدكتور مصطفى مدبولى الذى حرص رغم مشاغله على حضور مراسم توقيع البروتوكول.

وقال انه لا يخفى على احد ان المؤسسات الصحفية تعانى من أزمات اقتصادية طاحنة وأنه حرص منذ توليه المسئولية قبل ثلاث سنوات على اتباع سياسة الباب المفتوح واقتحام كل المشكلات وفتح كل الملفات الشائكة التى تعانى منها غالبية المؤسسات الصحفية خاصة فيما يتعلق بالقوائم المالية وقد تم فض التشابكات المالية مع عدد من الجهات وتسديد جزء من المديونيات عن طريق المقاصة التى استفادت منها المؤسسات الصحفية.. كما تم التغلب على المعوقات الإدارية واثمر ذلك عن استعادة اراضى المؤسسات الصحفية لعمل استثمارات ضخمة أهمها جامعة اخبار اليوم ومدرستان دولية وخاصة لأخبار اليوم ونادى مؤسسة الاهرام بالقاهرة الجديدة.

وكل التقدير للمحارب الخلوق المهندس عبدالصادق الشوربجى الذى يعمل فى صمت ويكفيه شرفا انه رفض مقترحا لإسقاط ديون المؤسسات الصحفية القومية مقابل أصول تلك المؤسسات واصر على جدولة أصل الدين فقط واستثمار الأصول ويبذل جهودا كبيرة لحل المشكلات الروتينية التى تعوق استثمار الأصول ايمانا منه انها السبيل الوحيد لخروج المؤسسات الصحفية من ازمتها الطاحنة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة