السلطان هيثم بن طارق
السلطان هيثم بن طارق


سلطان عُمان يوجه بتطوير مدينة مسندام وتنشيط حركة التجارة بموانئها

هبة عبدالفتاح

الإثنين، 15 يناير 2024 - 12:22 م

زار السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، محافظة مسندم، يوم الأحد 14 يناير، في جولة تفقد للجوانب التنموية والاجتماعية والاقتصادية بالمحافظة.

والتقى سلطان عُمان خلال جولته بمسندم، بشيوخ وأعيان محافظة مسندم وعدد من أعضاء مجلس عُمان وأعضاء المجلس البلدي، في المخيم السُّلطاني بسيح المحاسن في ولاية خصب بمحافظة مسندم.

وأكد السلطان العُماني، أن السلطنة ماضية في تنفيذ خططها وبرامجها بمختلف المجالات، ومشيدًا بالنتائج الإيجابية التي حققتها الحكومة خلال العام الماضي؛ هذا بجانب الاستمرار في تحسن مؤشرات الأداء الاقتصادي والمالي الذي عكس نجاح الحكومة فيما التزمت به نحو تنفيذ استراتيجيات التنمية وتحقيق أهداف رؤية عُمان ٢٠٤٠؛ الأمر الذي مهّد الطريق لحاضرٍ زاهرٍ ومستقبلٍ واعدٍ ومستدامٍ للاقتصاد العُماني، وبناء مستقبل مشرق لكل أبناء الوطن أينما كانوا.

اقرأ أيضًا: بالذكرى الـ4 لتولِّي السُّلطان هيثم.. عمان انتعاشة اقتصادية وثقة دولية

وأشاد السلطان هيثم خلال كلمته، بالنتائج الإيجابية التي تم تحقيقها على أرض الواقع من خلال تطبيق مبدأ اللامركزية وإصدار نظام المحافظات وقانون المجالس البلدية ومنح المحافظين صلاحيات واسعة وتمكينهم بالموارد المالية والإدارية اللازمة لإدارة وتنمية المحافظات العُمانية.

وعبر عن اهتمامه الشخصي بتطوير محافظة مسندم اقتصاديًّا نظرًا لموقعها الاستراتيجي والفرص الاستثمارية التي تتميز بها خاصّة في قطاع السياحة وقطاع الثروة السمكية وقطاع الخدمات، موجّهًا الدّعوة للمستثمرين والتجار ورواد الأعمال لاستغلال تلك الفرص، وتنشيط الحركة التجارية من خلال الموانئ والبنى الأساسية الأخرى التي تقوم الحكومة بتطويرها، وكذلك البدء في إنشاء الصناعات الخفيفة في المناطق الصناعية التي سوف تسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية بالمحافظة وتوفير فرص العمل للمواطنين.

تعد محافظة مسندم واحدة من أجمل الوجهات السياحية في سلطنة عمان والمنطقة؛ حيث تتميز بتنوع تضاريسها وطبيعتها الخلابة وتاريخها العريق، بالإضافة لموقعها الاستثنائي حيث تمتد على مسطحي بحر عُمان والخليج العربي لتكون ممرا مائيا مهما يصل بين حضارات الشرق القديمة سابقاً وبين مراكز التجارة والمال ومواقع إنتاج وتصدير البترول حديثًا.

وتعد السياحة في مسندم تجربة فريدة من نوعها لأنها تناسب جميع الفئات العمرية وتتنوع مع اختلاف توجهات الزائرين؛ إذ تجمع المحافظة العديد من الوجهات السياحية بدءًا من الشواطئ الرملية الجميلة وصولا إلى الجبال الشاهقة والوديان الخلابة، كما توفر المحافظة فرصًا لممارسة الأنشطة الرياضية المثيرة مثل ركوب الأمواج والغوص وركوب الدراجات الجبلية.

وأصبحت محافظة مسندم بمضيقها وجزرها وموقعها الجغرافي المتفرد قبلة سياحية في الخارطة العالمية للسياحة، واعتبرت لؤلؤة العالم والوجهة السياحية المفضلة لدى الكثير من السياح من شتى دول العالم، وقديماً قال البريطانيون في أوج ازدهار إمبراطوريتهم "لو كان العالم خاتما فإنَّ هرمز لؤلؤته".

وتتمتع مسندم بالعديد من المزارات التراثية والتاريخية التي تحكي عراقة المحافظة، فهناك ما يزيد عن 46 معلمًا أثريًا مسجلًا لدى وزارة التراث والسياحة لتشمل أبراج ومساجد وحصون وقلاع، إضافة إلى 4 مقابر أثرية و115 حارة، وقد تم تسجيل 25009 زوّار لحصن حصب وحصن الكمازرة وحصن بخا وحصن دبا بحسب آخر إحصائيات للوزارة.

وتعمل وزارة التراث والسياحة على استمرارية دعم وتطوير المتاحف ووضع استراتيجيات للاستثمار في هذه المزارات ورفدها بالقطع الأثرية التي يتم العثور عليها نتيجة عمل فرق التنقيبات الأثرية بالتنسيق مع البعثات الخارجية، وعلى سبيل المثال فقد تم العثور على أكثر من 7000 قطعة أثرية يتم عرضها في موقع دبا الأثري.

جدير بالذكر أن السلطان هيثم، وقع في عام 2022 مرسوم سلطاني رقم 54، بإنشاء محمية المنتزه الوطني الطبيعي بمحافظة مسندم، تأكيدًا على اهتمام السُّلطان هيثم بن طارق على التنويع الاقتصادي في المحافظات وإبراز التنوع الجغرافي والطبيعي للمحافظة.

وتبلغ مساحة المحمية 1149.40 كم2، لتشمل تسع جزر بحرية والسواحل والمياه الضحلة البعيدة عن الشاطئ والخيران والخلجان، إذ تعد الجزر من أهم المواقع التي لم تتأثر بالتدخلات البشرية، وهي ذات أهمية وطنية وإقليمية، فضلًا عن كونها مناطق آمنة لتعشيش عدة أنواع من الطيور البحرية والبرية، كما أنها تحتوي على مناظر طبيعية خلابة.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة