محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

أمريكا.. وجرائم إسرائيل

محمد بركات

الثلاثاء، 16 يناير 2024 - 08:50 م

رغم عمليات الإبادة الجماعية والمذابح اللاإنسانية للأطفال والنساء والشيوخ وكل المواطنين العزل من أهالى قطاع غزة، فى ظل العدوان الإرهابى الغاشم الذى تشنه آلة الحرب والعدوان الإسرائيلية على القطاع طوال المائة يوم الماضية،...، مازال العالم يقف عاجزاً عن التحرك لوقف هذه الجرائم اللاإنسانية وغير المسبوقة.


وكما قلنا بالأمس ونؤكد اليوم، أن العجز الدولى عن وقف اطلاق النار، ووضع نهاية للعدوان ووضع حد للمجازر وعمليات الإبادة الجماعية، الدائرة ضد الشعب الفلسطينى طوال الثلاثة شهور الماضية وحتى الآن، تتم بفعل فاعل مع سبق الإصرار والقصد.
هذا الفاعل الذى قام ويقوم بمنع التوصل إلى قرار دولى ملزم من مجلس الأمن، بوقف اطلاق النار، وتوقف الحرب اللاإنسانية الجارية دون هوادة على قطاع غزة،...، هو الولايات المتحدة الأمريكية، التى كانت ولاتزال تدعى أنها راعية السلام والمدافعة عن حقوق الانسان فى العالم كله، ومنطقتنا العربية والشرق أوسطية على وجه الخصوص.


وطوال الثلاثة شهور الماضية وحتى الآن، مازالت الولايات المتحدة تقوم بدورها المخزى والمؤثم، فى دعم ورعاية الدولة الصهيونية العنصرية المتطرفة، فى عدوانها اللاإنسانى على الشعب الفلسطينى، والجرائم التى ترتكبها هناك، دون رادع أو مانع من القانون الدولى أو الضمير الانسانى.
وما نراه من تحيز فاضح ودعم فاجر ومعلن وغير محدود، من الجانب الأمريكى للدولة الصهيونية، فى جرائمها العدوانية والارهابية ضد الشعب الفلسطينى، لا يعنى سوى شىء واحد واضح ومحدد،...، وهو التورط الأمريكى فى العدوان، والمشاركة الكاملة فى الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وفى حرب الإبادة اللاإنسانية واللاأخلاقية التى تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى.


وفى مواجهة هذا الموقف، أحسب أن الوقت قد حان الآن لإعادة النظر، فى الموقف العربى تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، وما كان سائدا لدى العرب عن أمريكا بوصفها شريكاً فى عملية السلام فى المنطقة، وراعية للجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل فى القضية الفلسطينية،...، وهو ما ثبت عدم صحته للأسف.


نعم للأسف لقد ثبت عدم صحة هذا التصور فى ظل ما وضح وتأكد من عدم نزاهة أو موضوعية أو عدالة الجانب الأمريكى فى عملية السلام،...، بل تأكد وجود انحياز أمريكى كامل ولا محدود للدولة الصهيونية فى عدوانهم المستمر والدائم على الشعب الفلسطينى، وسعيهم المستمر لتصفية القضية الفلسطينية، عن طريق الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة