محمد الشماع
محمد الشماع


قريباً من السياسة

أكاذيب إسرائيلية!!

محمد الشماع

الأربعاء، 17 يناير 2024 - 09:54 م

اعتادت إسرائيل إطلاق الأكاذيب وطمس الحقائق والتلاعب بالمعايير لأنها هى نفسها أكذوبة، بل مجموعة أكاذيب. وآخر هذه الأكاذيب التى أطلقتها إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية وهى أن مصر مسئولة عن إغلاق معبر رفح ومسئولة عن حصار الفلسطينيين، وهى كذبة لا تستطيع الوقوف على قدميها.

لأن مصر كانت قبل الحرب على غزة تسمح بمرور متوسط مائة شاحنة فى اليوم، ووجود حالة حرب فى قطاع غزة تقتضى من مصر السماح بمرور العدد الأكبر، لكن الطيران الإسرائيلى هدد بقصف أى شاحنة تمر!

وذلك تهديد معلن، كما أن الطيران الإسرائيلى قام بالإغارة على معبر رفح أكثر من مرة من الجانب الفلسطينى، وما كانت مصر تقبل أن تساهم فى مجزرة للشاحنات وكان عليها أن تمارس ضغوطا على إسرائيل لكى تسمح بمرور شاحنات الأغذية والأدوية والوقود لإخواننا فى قطاع غزة، لكن إسرائيل كانت تتعنت دائما فى الموافقة على المرور وكانت تحدد عدد الشاحنات المسموح بمرورها.

كل ذلك معلن ونقلته وكالات الأنباء ويعلمه قضاة المحكمة الدولية، ولأن إسرائيل زادت فوق ذلك التعنت تعنتا أشد وهى تعطيل مرور الشاحنات بحجة التفتيش على أسلحة، وهو ما يقتضى تفريغ الشاحنات وإعادة تحميلها، وقد تحملت السلطات المصرية هذا التعنت فى صبر وصمت، ولم تشأ التنديد علنا بالسلوك الإسرائيلى حتى لا تندفع إسرائيل إلى مزيد من التعنت وإلى إغلاق كامل، ولكنها ـ إسرائيل ـ حينما حوصرت فى المحكمة الدولية أنكرت تماما أن لها علاقة بمنع المرور فى معبر رفح وحملت مصر مسئولية إغلاق المعبر.

أين ذهبت مناشدات المجتمع الدولى والسلطات الأمريكية التى أطلقتها مطالبة إسرائيل بالسماح بمرور المساعدات إلى قطاع غزة؟!

وهل لمن أجاز لنفسه أن يقصف المستشفيات وأن يقتل الجرحى والمرضى أمام أعين العالم كله أن يدعى أنه يحترم القانون الدولى والمعايير الدولية والأخلاقية؟

الحقيقة الواضحة أمام العالم كله أن إسرائيل لا تحترم قانونا دوليا ولا تحترم قواعد الإنسانية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة