محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

مصر.. وقضية السلام (٢/٢)

محمد بركات

الأحد، 21 يناير 2024 - 09:53 م

لا يحتاج الأمر إلى كثير من الاجتهاد من أى إنسان رشيد فى هذا العالم، كى يدرك غيبة العدالة الدولية عن التحقق والنفاذ بالنسبة للقضية الفلسطينية، طوال السنوات والعقود الماضية منذ عام «١٩٤٨» وحتى الآن.


فمنذ هذا التاريخ وحتى اليوم يقف العالم صامتًا ودون حِراكٍ فعال، لوقف الجرائم الإرهابية المتعددة، التى مارستها وتمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى، دون مانع أو رادع، ودون حسيب من المجتمع الدولي،...، الذى أصبح للأسف خاضعًا لمنهاج معوج يكيل بمكيالين، بل بأكثر من مكيال، تجاه كل القضايا والأزمات الدولية، والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص.


وفى هذا السياق، أحسب أنه لا تجاوز للحقيقة فى قليل أو كثير، إذا ما قلنا إن من أكثر الحالات دلالة على اختلال المعايير بالنسبة للعدالة الدولية، والأخذ بمنطق ومنهج الكيل بمكاييل مختلفة فى التعامل الدولى، هو ما نراه يحدث بالنسبة للقضية الفلسطينية.
حيث نرى للأسف عجزًا دوليًا واضحًا عن التعامل الصحيح والعادل والأمين مع القضية الفلسطينية، فى ظل الصمت الدولى وغض الطرف من كل القوى الكبرى، عن كل الجرائم الإرهابية والعنصرية، بل أيضًا جرائم الإبادة الجماعية التى ارتكبتها وترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى منذ عام ١٩٤٨ وحتى اليوم، ضد الشعب الفلسطينى الأعزل فى الأراضى المحتلة.


وذلك ظهر للأسف جليًا وواضحًا بصورة فجة وعلنية، فيما يُجرى الآن ضد الشعب الفلسطينى فى غزة .
وعلى الرغم من ذلك الموقف الدولى العاجز ومن هذا المنطلق رأينا مصر تُطالب كل القوى المحبة للسلام فى كل المنابر والمؤتمرات الدولية، بالتحرك للتضامن الجاد مع الشعب الفلسطينى، ودعمه فى نضاله من أجل التحرر والاستقلال، ووقف العدوان الغاشم والإرهابى الذى يتعرض له حاليًا.
وفى هذا الإطار جاء الموقف الواضح لمصر فى مؤتمر عدم الانحياز الأخير الذى عُقد بالعاصمة الأوغندية «كمبالا»، حيث أكدت ضرورة تمسك دول الحركة بموقفها التاريخى فى التضامن والمساندة للشعب الفلسطينى، فى مواجهة العدوان الإسرائيلى، وضرورة الوقف الكامل للإبادة الجماعية ورفض كل محاولات التهجير للشعب الفلسطينى وما تقوم به إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية .

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة