الإثنين، 22 يناير 2024 - 09:37 م

الرسالة التى وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى إثيوبيا كانت واضحة وصريحة، قال الرئيس : نرفض الاتفاق بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال الانفصالى الذى يمنح أديس أبابا حق استخدام واجهة بحرية بطول 20 كيلومتراً من أراضيها لمدة 50 عاماً، ونؤكد رفض مصر التدخل فى شئون الصومال أو المساس بوحدة أراضيها «، وأوضح :» التعاون والتنمية أفضل كثيراً من أى شىء آخر، « رسالتى لإثيوبيا لكى تحصل على تسهيلات من الأشقاء فى الصومال وجيبوتى وإريتريا تكون بالمسائل التقليدية المتعارف عليها، والاستفادة من الموانئ وهذه أطر لا يرفضها أحد، ولكن محاولة القفز على أرض من الأراضى لمحاولة السيطرة عليها لن يوافق أحد على ذلك»، الصومال دولة عربية ولها حق الدفاع المشترك وفق ميثاق الجامعة العربية، مش بنهدد حد، ومش هنسمح لحد يهدد الصومال.. محدش يجرب مصر محدش يجرب مصر ويهدد أشقاءها خاصة لو طلبوا إننا نبقى موجودين معاهم «.

هذه الرسالة القاطعة جاءت بعد مباحثات للرئيس مع حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال، وهى رسالة واضحة ومباشرة يجب أن يستوعبها الأشقاء فى إثيوبيا، ولا يسعون إلى إشعال الفتنة فى منطقة البحر الأحمر، وخاصة أن الرئيس الصومالى أكد على الرغبة القوية للعمل مع مصر لتعزيز الأمن والاستقرار والروابط الاقتصادية والسياسية بين البلدين، وقال : «هناك حالة من الفوضى والتوتر فى النظام العالمى خلال هذه الفترة، ونؤكد للشركاء الدوليين والإقليميين على ضرورة التزام إثيوبيا بالقانون الدولى واحترام سيادة الأراضى الصومالية، ونحن نرفض الاتفاق الذى تم توقيعه مؤخراً ومحاولة تقويض سيادتنا على أراضينا»، وشدد على أن البحر الأحمر جزء من التجارة العالمية خاصةً لدول الجوار التى تطل على البحر الأحمر، لدينا إمكانيات وفرص كبيرة ولن نسمح لأى دولة الاستيلاء على أراضينا بما فى ذلك إثيوبيا أو أى بلد آخر، وأعلن أن الشراكة بين الصومال ومصر ستكون فى جميع المجالات، وأن بلاده تعتبر مصر حليفًا تاريخيًا وشريكًا استراتيجيًا.
دعاء: اللهم احفظ مصر والصومال.