محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

ادعاءات باطلة

محمد بركات

الإثنين، 22 يناير 2024 - 09:43 م

ما يحدث الآن وطوال الثلاثة شهور الماضية فى غزة، هو حرب إبادة معلنة وواضحة، فى ظل العدوان الهمجى واللاإنسانى، الذى تقوم به القوة الغاشمة لجيش الاحتلال الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى فى القطاع بكل أطفاله ونسائه وشيوخه.


وهو مثال حى وفج على الجرائم الإرهابية البشعة لقوات الاحتلال ومجرمى الحرب، فى غيبة كاملة من الضمير الانسانى العالمى، وغياب كامل ليقظة المجتمع الدولى ووعيه بضرورة الالتزام بالشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولى، وحقوق الانسان فى ابسط معانيها وفى مقدمتها الحق فى الحياة.
وما جرى ويجرى فى غزة هو هجوم كاسح وإرهابى للقوة الباطشة العمياء لجيش الطغيان والعدوان، وتطبيق فج وفاجر لغياب العدل الدولى وسيطرة لغة العدوان والقهر والإرهاب، وهو فى ذات الوقت دليل واضح على الخلل الجسيم فى المعايير الدولية، الذى أصبح للأسف ظاهرة تحكم كل المواقف وكل القوى على الساحة الدولية حاليا للأسف.


وإذا ما توخينا الحقيقة والواقع القائم على الأراضى الفلسطينية، لوجدنا أن ما جرى فى السابع من أكتوبر الماضى تحت عنوان طوفان الأقصى، هو رد فعل طبيعى من المقاومة الفلسطينية على العنف والإرهاب الإسرائيلى الدائم، الذى مارسته وتمارسه قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى، طوال السنوات والشهور والاسابيع والأيام الماضية منذ عام ١٩٤٨ وحتى الآن.
وهذا يعنى بكل وضوح أن طوفان الأقصى جاء ووقع، بعد أن طفح الكيل ونفد الصبر الفلسطينى، نتيجة الممارسات العدوانية الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطينى منذ الاحتلال وحتى اليوم.


وانه جرى فى ظل جرائم القتل والاعتداء والترويع الدائمة للفلسطينيين واقتحام المدن والقرى والمخيمات، وهدم وتدمير المساكن والمدارس والمستشفيات بصفة دائمة، واعتقال المواطنين الفلسطينيين دون ذنب أو جريمة،...، وسط صمت تام وتجاهل كامل ومخز من المجتمع الدولى كله، وأمريكا وأوروبا على وجه التحديد.


وفى هذا الاطار بات واضحاً للكل فى المنطقة والعالم ان ما جرى فى طوفان الأقصى هو عمل من اعمال المقاومة الفلسطينية المشروعة ضد الاحتلال، فى اطار السعى المشروع لتحرير الأرض ومقاومة المحتل، وذلك حق مشروع وتقرره كل القوانين والمواثيق الدولية والأممية.


أما الادعاء الذى تدعيه إسرائيل بأن المذابح التى ترتكبها ضد الفلسطينيين، والإبادة الجماعية التى تمارسها ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، هى دفاع عن النفس، فهو ادعاء باطل وكذب صريح، حيث انها قوة احتلال اغتصبت الارض الفلسطينية، وتمارس القهر والعدوان ضد الشعب الفلسطينى، الذى من حقه ان يقاوم الاحتلال ويسعى بكل الجهد لتحرير ترابه الوطنى، وقيام دولته المستقلة.


وخلاصة القول هى ان كل ما تدعيه دولة الاحتلال الإسرائيلى هى ادعاءات كاذبة وباطلة، حتى ولو كررتها ورددتها الولايات المتحدة الامريكية مئات المرات فى اطار انحيازها الكامل ودعمها الشامل للعدوان الإسرائيلى.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة