باب المندب - صورة أرشيفية
باب المندب - صورة أرشيفية


مستشار النقل البحري: صراع «باب المندب» هدفه حماية إسرائيل

آخر ساعة

الثلاثاء، 23 يناير 2024 - 07:11 م

أكد الدكتور أحمد الشامي، مستشار النقل البحري وخبير اقتصاديات النقل، إن الصراع حول البحر الأحمر هدفه الحقيقى حماية أمن إسرائيل، فالتهديد الحوثى لم يكن جديا ولا كبيرا لتتحرك الدول الغربية بهذا الشكل، بل إن هذا التحرك الغربى فى حد ذاته سيؤدى إلى نتائج سلبية على حركة الملاحة فى البحر الأحمر، بسبب إعطاء انطباع كاذب بوجود خطر كبير فى مدخل البحر الجنوبي، مبديا تعجبه من إعلاء الولايات المتحدة لمصالح الصهيونية على حساب مصالح بقية دول العالم.

الشامي قال لـ«آخرساعة»، إن التحركات الأمريكية البريطانية غير مبررة، فحجم الاستهداف الحوثى للسفن كان محدودا وغير مؤثر فى حركة التجارة عبر البحر الأحمر، بل إن التحركات الغربية تبدو وكأنها تريد صناعة أزمة فى البحر الأحمر، وهى خطوة مفهومة أكثر فى ضوء التضييق على مصر التى ترفض بشكل حاسم لموضوع تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، لذا جاء التحرك الأمريكى البريطانى الذى يريد تصدير أزمة لشركات الشحن لكى تبعد عن مسار البحر الأحمر.

◄ اقرأ أيضًا | حكايات البحر الأحمر| الغرب يقرع طبول الحرب على اليمن

وأضاف خبير النقل البحرى أن تصاعد حدة التوترات بالبحر الأحمر بسبب الإجراءات الأمريكية سيؤدى إلى تأثيرات فورية وشديدة على حركة التجارة العالمية، فلا شك أن كلفة النقل والشحن ستزيد إذا تم البحث عن طريق بديل للبحر الأحمر، وتتوقع بعض التقارير الدولية زيادة بنسبة 250%،  كما أن بعض الأسواق ستعرف الشح فى السلع بسبب طول سلاسل الإمداد نتيجة لتحول سفن الحاويات إلى طرق أطول ما يعنى زمناً أطول فى توصيل السلع.

وأشار إلى عدم وجود بديل لطريق البحر الأحمر حال تفجر الصراع،  وأن البديل الوحيد الممكن لتجنب الأزمة فى جنوب البحر الأحمر بشكل جزئي، سيكون بأن تلقى سفن الشحن بحمولتها على الموانئ السعودية وميناء العقبة بالأردن، ثم تعود عبر قناة السويس، وهو ما يعنى أن سفن الشحن ستعود فارغة على عكس المتبع من إلقاء الشحنة ثم استلام شحنة فى رحلة العودة من موانئ شرق آسيا، وبالتالى ستزيد كلفة الشحن، فضلا عن أن البضائع التى ستلقى فى موانئ السعودية والأردن ستأخذ مسارات برية وبحرية طويلة ما يعنى زيادة فى أسعار السلع وتأخراً فى سلاسل الإمدادات بصورة تنذر بحصول أزمة فى الاقتصاد العالمي.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة