د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

أكاذيب إسرائيل

محمد حسن البنا

الأربعاء، 24 يناير 2024 - 07:54 م

الحكومة الإسرائيلية تكذب كما تتنفس!. كلما تضيق بها الأمور تتهم مصر!. فتزج باسمها فى الفاضى والمليان، لتبرير استمرارها فى عملية العقاب الجماعى والقتل والتجويع لأكثر من 2 مليون فلسطينى داخل القطاع، وهو ما مارسته طوال 17 عامًا.

وقد فند ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات افتراءاتها على مصر بتهريب أسلحة عبر الأنفاق والحدود. أكد أن كل دول العالم تعرف جيدا حجم الجهود التى قامت بها مصر فى آخر 10 سنوات، لتحقيق الأمن والاستقرار فى سيناء وتعزيز الأمن على الحدود بين رفح المصرية وقطاع غزة.

حيث كانت مصر نفسها قد عانت كثيرا من هذه الأنفاق خلال المواجهة الشرسة مع المجموعات الإرهابية فى سيناء عقب الإطاحة بنظام الإخوان فى يونيو 2013. وتم عمل منطقة عازلة بطول 5 كيلومترات من مدينة رفح المصرية وحتى الحدود مع غزة.

وتم تدمير أكثر من 1500 نفق مع تقوية الجدار الحدودى مع القطاع الممتد لـ 14 كيلومتراً. ويستحيل معها أى عملية تهريب لا فوق الأرض ولا تحت الأرض.

أما ما تقوله إسرائيل عن التهريب من خلال شاحنات المساعدات، هو لغو فارغ ومثير للسخرية، لأن أى شاحنة تدخل قطاع غزة من هذا المعبر، يجب أولا أن تمر على معبر كرم أبوسالم، التابع للسلطات الإسرائيلية، والتى تقوم بتفتيش جميع الشاحنات التى تدخل إلى القطاع. كما أن إمعان إسرائيل فى تسويق هذه الأكاذيب هو محاولة منها لخلق شرعية لسعيها لاحتلال ممر فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين، فى قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، بالمخالفة للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بينها وبين مصر.

وهنا يجب التأكيد الصارم على أن أى تحرك إسرائيلى فى هذا الاتجاه، سيؤدى إلى تهديد خطير وجدى للعلاقات المصرية - الإسرائيلية. فمصر فضلا عن أنها دولة تحترم التزاماتها الدولية، فهى قادرة على الدفاع عن مصالحها والسيادة على أرضها وحدودها، ولن ترهنها فى أيدى مجموعة من القادة الإسرائيليين المتطرفين ممن يسعون لجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار. وينضم هذا الخط الأحمر إلى سابقه وهو الرفض القاطع لتهجير أشقائنا الفلسطينيين قسراً أو طوعاً إلى سيناء.

دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها وقائدها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة