صورة موضوعية
صورة موضوعية


علماء: صخور القمر مغطاة بالغبار العاكسة بشكل غريب

ناريمان محمد

الخميس، 25 يناير 2024 - 04:54 م

حدد العلماء الذين قاموا بفحص الغبار الناعم الذي يغطي القمر، مجموعة من الصخور على سطحه يعتقدون أنها قد تكون مغطاة بغبار ممغنط بشكل فريد.

ويعد التآكل على القمر مختلفا عما هو على الأرض، مع عدم وجود غلاف جوي أو صفائح تكتونية، يظل سطح القمر مليئًا بالحفر الأثرية ومغطى بالغبار، وهو غبار يمكن أن يحمل أدلة على التاريخ المغناطيسي لرفيقنا القمري.

وحدد العلماء بعض الصخور المغطاة بالغبار العاكسة بشكل غريب، وهي دوامة "راينر جاما" القمرية. ويعتقد في البداية، أن "راينر جاما" عبارة عن فوهة بركان، وهي في الواقع رقعة مسطحة لا تلقي بظلالها، ولكنها تضيء بشكل مشرق في ظلام سهل قمري واسع يسمى Oceanus Procellarum.

ويعتقد أن الدوامات القمرية مثل "راينر جاما" تنتج عن جيوب من الصخور الممغنطة التي تعمل على انحراف جزيئات الرياح الشمسية، أو على الأقل ترتبط بها، والفكرة هي أن المادة الممغنطة محمية من الرياح الشمسية، التي تُظلم المناطق المحيطة بها من خلال التفاعلات الكيميائية، ما يخلق دوامات بارزة جدًا بحيث يمكن رؤيتها من الأرض.

ويوجد العديد من النظريات الأخرى التي تشير إلى أن الدوامات ربما تكونت بسبب التفاعلات بين الشذوذات المغناطيسية في القشرة القمرية وجزيئات الغبار الدقيقة المشحونة كهربائياً التي قذفتها ارتطامات النيازك الدقيقة. 

ومن المحتمل أيضاً أن تكون كل من الدوامات والمجالات المغناطيسية قد تشكلت من أعمدة الغبار التي قذفتها ارتطامات المذنبات.

ولفهم هذه التفاعلات بشكل أفضل، قام أوتافيانو روش، عالم الكواكب في جامعة مونستر في ألمانيا، وزملاؤه بتمشيط حوالي مليون صورة لصخور متكسرة التقطتها مركبة الاستطلاع القمرية المدارية التابعة لوكالة ناسا، والتي تدور حول القمر.

وفي حفرة "راينر K" بالقرب من دوامة راينر جاما، رصدوا صخرة واحدة كانت تعكس الضوء بطريقة تختلف تمامًا عن أي صخور مغطاة بالغبار رأوها.

وقد دفعت خصائصها الغريبة الباحثين إلى البحث عن المزيد من الصخور المتربة المشابهة لها، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي لفرز الصخور ذات المظهر الغريب بناءً على الحجم والانعكاس، وحددت الخوارزمية حوالي 130 ألف احتمال، قام الباحثون بفحص نصفها.

وبحسب الباحثين فأن الصخور من المحتمل أنها تكونت من تأثير الحفرة، فإن الباحثين يشتبهون في أن خصائصها العاكسة الغريبة ترجع على الأرجح إلى طبقة رقيقة من الغبار المتراكم على بعض الصخور، وليس كلها. من المحتمل أن يكون لهذا الغبار كثافة أو حجم أو بنية فريدة من نوعها، على الرغم من أن خصائصه لا تزال غير واضحة.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة