الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف


وزير الأوقاف: الثقافة للأمم المتحضرة كالماء والهواء

ناريمان محمد

الخميس، 25 يناير 2024 - 08:38 م

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن معرض الكتاب السنوي يعد عرسا وملتقى ثقافيا بامتياز ، حيث الكتب والكُتّاب ، والمفكرون والمثقفون ، ودور النشر الوطنية والعالمية ، والندوات والمتلقيات الفكرية ، و من تفوته زيارة المعرض في أي عام يفوته قسط ثقافي كبير ، إذ يحرص المثقف دائما على الوقوف على أحدث ما نشر في مجال اهتمامه ، وهو ما لا غنى عنه لباحث جاد ، فضلا عن مثقف واع ، فحيث يتوقف الإنسان عن تطوير ذاته يسبقه الزمن ويسبقه الآخرون ، فالزمن لا ينتظر أحدا.

اضاف خلال جولته بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، "رأيت الإقبال الكبير على المعرض بحب وكان لجناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بصالة رقم ٤ ،، B٤٦ نصيب كبير من هذا الإقبال الواسع ، حيث تجاوزت مبيعاته اليوم أربعين ألف جنيه رغم التخفيضات الكبيرة جدا على إصدارته".

تابع " الثقافة لنا كالماء والهواء، لا قدرة لنا على العيش أو مواجهة تحديات الحياة بدونها ، و الثقافة الرشيدة من أهم مفاتيح الفكر الرشيد والتفكير السديد، وهي كما عرَّفها إدوارد تايلور 1871م: ذلك الكلّ المركَّب الذي يشمل المعرفة والعقيدة والفن والأخلاق والقانون والعادات، وكل المقومات الأخرى التي يكتسبها الإنسان بوصفه عضوًا في المجتمع، فهي تشمل مجموع النشاط الفكري والفني بمعنيهما الواسع، وما يتصل بهما من المهارات وما يعين عليهما من الوسائل، وكلما اتسعت المدارك الثقافية للإنسان أهَّلته للحكم الدقيق على الأشياء، إذ يقرر علماء النفس أن المعلومات الوافدة على الذهن تفسَّر في ضوء المخزون فيه، فكلما كان المخزون الثقافي كبيرًا سهل على العقل فهم واستيعاب وتفسير الوافد الفكري ورؤيته بمقياس أدق، ومن ثمَّ فإن النشاط الذهني الثقافي يوسع المدارك ويعين على الفهم الصحيح للأشياء وحسن التقدير للأمور.

اقرأ أيضاً| وزير الأوقاف ورئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب يكرمان كُـتَّـاب سلسلة «رؤية»

وذكر "من أيسر التعاريف لمفهوم الثقافة والمثقف هو أنه من يعرف كل شيء عن شيء وشيئًا عن كل شيء، وقد يتسع أو يضيق هذا الشيء على قدر قربه من التخصص الدقيق للإنسان ومدى الحاجة إليه في خدمة المجتمع والحياة العامة، مع تأكيدنا أن الثقافة ليست أمرًا هامشيًّا أو ثانويًّا في حياة الأمم والشعوب، إنما هي مكون رئيس في حياتها، وأن الثقافة التي ننشدها ونعض عليها بالنواجذ هي ثقافة النور في مواجهة ثقافة الظلام، هي الثقافة التي تبني ولا تهدم، وتعمر ولا تخرب، وهي أحد أهم عوامل مواجهة التحديات، وفك شفراتها، والتعامل بمنهجية معها، بل إن كثيرًا من المشكلات التي تعاني منها كثير من المجتمعات ترجع في بعض جوانبها إلى ضيق الأفق الثقافي، أو ضعفه, أو محدوديته، أو انغلاقه، أو حتى انسداد شرايينه؛ فالثقافة قضية حياة.

ويبدأ معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55 التي تقام تحت شعار «نصنع المعرفة.. نصون الكلمة»، فتح أبوابه لاستقبال الجمهور من الساعة العاشرة صباحا وذلك خلال الفترة من 25 يناير حتى 6 فبراير المقبل، بمركز مصر للمعارض الدولية، بالتجمع الخامس.

ويستقبل عرض القاهرة الدولي للكتاب، زواره يوميًا من 10 صباحًا حتى 8 مساءً، عدا يومي الخميس والجمعة من 10 صباحًا حتى 9 مساءً

وتأتي خطوات التطوير تباعًا وضمن الخطط المستقبلية المرجوة من قبل الهيئة، لمواكبة استراتيجية الجمهورية الجديدة في مواكبة التحول الرقمي والدخول إلى عالم المستقبل، ورؤية مصر 2030، وإيمانًا بتوجه الدولة المصرية نحو التحول الرقمى، ودعمًا للعدالة الثقافية، وتشجيعًا لمبادرة اتحضر للأخضر باستخدام مكونات صديقة للبيئة.

يأتي معرض الكتاب 2024 في دورته الحالية متحديًا الصعاب التي تواجه العالم، بمشاركة 1200 ناشر، من قارات العالم، بزيادة 153 ناشرًا عن الدورة الماضية، بإجمالي عدد عارضين 5250 عارضًا.

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة