السبت، 27 يناير 2024 - 05:42 م

هناك رموز تمثل لنا قدوة لأنها مازالت تواصل العطاء بصرف النظر عن وجودها فى الخدمة أو خارجها.. ويأتى الفنان فاروق حسنى من بين هذه الرموز التى نعتز بها فى حياتنا..

فبعد أن ترك منصبه كوزير للثقافة لم يتوار أو يبتعد عن الحياة العامة.. بل أصر على البقاء ليس حبا فى الأضواء ولكن من أجل العطاء حتى ولو فى الظل فقد ترك المنصب الوزارى منذ فترة طويلة ولكنه مازال يواصل رسالته فى اكتشاف المواهب الفنية فى مجالات الفنون التشكيلية من تصوير ورسم ونحت وتصوير فوتوغرافى من خلال مؤسسة فاروق حسنى للثقافة والفنون التى أقامها من أجل رعاية المواهب والتنافس فيما بينها من خلال جوائز مالية تمنح للفائزين لتحفيزهم على بذل المزيد من الجهد والإبداع فى كل مجالات الفنون..

وأتذكر عندما تقلد فاروق حسنى منصبه كوزير للثقافة كان يعتز أكثر بلقب الفنان الذى ظل ملازما له على اعتبار أنه الذى يبقى بعد ترك الوزارة والمنصب..

وهذا ما حدث تماما بعد ترك موقعه الرسمى حيث آثر الانخراط فى الحياة العامة من خلال المجال الذى برع فيه وهو الفن التشكيلى بل ومنح جوائز للموهوبين فيه أسوة بالمهرجانات الفنية الأخرى كالسينمائية والغنائية..

ليؤكد بذلك أن الإبداع ليس حكرا على مجال أو ميدان واحد بل إنه متاح للجميع وفى كل المجالات ومنها بطبيعة الحال الفنون التشكيلية التى أصبح لها بالفعل رعاة ومسابقات وجوائز بفضل الفنان فاروق حسنى حفظه الله.