فلسطينيون ينتظرون على الرصيف أثناء فرارهم من خان يونس
فلسطينيون ينتظرون على الرصيف أثناء فرارهم من خان يونس


فى غزة.. لا مكان آمنًا للنزوح

الاحتلال يكثف ضرباته في الشمال والوسط والجنوب .. وارتفاع حصيلة الضحايا لـ26422 شهيدًا و65087 مصابًا

الأخبار

الأحد، 28 يناير 2024 - 07:26 م

استيقظ الغزيون أمس على معارك عنيفة جنوب القطاع بين جيش الاحتلال وحركة حماس، حيث باتت خان يونس فى قلب المعركة بعدما كانت ملجأً للنازحين هرباً من الاشتباكات التى تركزت بداية فى الشمال، ما دفع سكانها والنازحون إليها للفرار.

وتوصف خان يونس بكبرى مدن جنوب القطاع، فيما يحتدم القتال خصوصاً فى محيط مستشفيى ناصر والأمل اللذين يعملان بالحد الأدنى.وأكد الهلال الأحمر الفلسطينى مقتل نازح يبلغ 28 عامًا أول من أمس على مدخل غرفة الطوارئ فى مستشفى الأمل بنيران قوات الاحتلال.

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة أمس ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلى والعمليات البرية فى قطاع غزة إلى 26422 شهيدًا غالبيتهم من النساء والأطفال، بينما أصيب نحو 65087 شخصًا، منذ بدء الحرب فى السابع من أكتوبر الماضى.وغمرت المياه شوارع تضيق بمئات آلاف الخيام، بعد ليلة سيئة عاشها النازحون بسبب الأمطار الغزيرة، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وافترش جانبى الطرقات عشرات الباعة الجائلين الذين يبيعون المساعدات التى وصلت إلى القطاع بأسعار مضاعفة، خصوصًا المعلبات والفرش والأغطية.ميدانيًا، قالت «كتائب القسام» الجناح المسلح لحركة حماس، إنها استهدفت دبابتى «ميركافا» بقذيفتى «الياسين 105» فى حى الأمل غرب مدينة خان يونس.

أما «سرايا القدس» الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى فأشارت أيضًا أمس إلى أن مقاوميها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال بالأسلحة الرشاشة والثقيلة فى محاور التقدم بالمدينة نفسها.وبحلول اليوم 114 من الحرب مخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحى، ارتكب الاحتلال الإسرائيلى حتى أمس 18 مجزرة ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 174 شهيدًا و310 مصابين خلال الـ24 ساعة الماضية.

ونفذ الاحتلال حملة اعتقالات شرسة بحق النازحين من خان يونس، فيما أقامت قوات الاحتلال نقاط تفتيش مزودة بكاميرات غرب المخيم ويتم من خلالها اعتقال الشباب جميعهم لعدة ساعات قبل أن يتم نقل بعضهم إلى المعتقلات.

ودمرت قوات الاحتلال مربعات سكنية فى بطن السمين وفيران النجار جنوب المدينة، بينما قصفت المدفعية عدة مناطق شرق محافظة رفح، ومنازل أخرى شرق مخيم المغازى وسط القطاع.

وفى مدينة غزة والشمال قصفت بشكل متواصل عدة مناطق فى جباليا وبيت لاهيا، إذ قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن نشاط المقاومة الفلسطينية فى المناطق التى سبق أن سيطر عليها جيش الاحتلال فى شمال القطاع يثير قلقًا فى تل أبيب.

وأوضحت الصحيفة أن رجال المقاومة تمكنت من فرض السيطرة المدنية فى مناطق شمال غزة، مما قد يؤدى إلى «تآكل إنجازات إسرائيل»، على حد تعبيرها.

وكان جيش الاحتلال أعلن سحب كتيبة «7107» من قطاع غزة، بعد أشهر من المشاركة فى القتال، وركز قواته فى خان يونس جنوب القطاع. وتعد هذه الكتيبة إحدى كتائب الهندسة القتالية التابعة لقوات الاحتياط. يأتى ذلك فيما أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أدهانوم جيبريسوس أن «الوقود والغذاء والإمدادات تنفد» فى مستشفى ناصر، حيث لا يزال هناك «350 مريضاً و5 آلاف نازح»، مجددًا دعوته إلى وقف فورى لإطلاق النار.

على بعد حوالى عشرة كيلومترات جنوب خان يونس، يتكدس أكثر من 1٫3 مليون فلسطينى فى رفح، محاصرين فى «ظروف يائسة»، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة