الأحد، 28 يناير 2024 - 07:49 م

تحدثت فى المقال السابق عن توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى بتخصيص 100 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر، لصندوق رعاية المسنين الذى يتم تشكيله فور إقرار قانون حقوق المسنين فى البرلمان، تقديرًا منه لكبار السن، واقترحت خصم جنيه واحد شهريًا من كل مواطن يدخل منظومة العمل فى الحكومة والقطاعين العام والخاص لدعم الصندوق والاستفادة من خدماته بعد بلوغ السن، إضافة إلى الموارد الأخرى التى جاءت بالقانون.. وأضيف إلى هذا المقترح، المطالبة بسرعة إقرار القانون المُقدم من وزارة التضامن الاجتماعى إلى مجلس الوزراء ومناقشته فى البرلمان تمهيدًا لإقراره، وتخصيص عام ٢٠٢٤ لكبار السن لوضع قضاياهم فى دائرة الاهتمام والموافقة على مجلس أعلى للمسنين على غرار المجلس القومى للطفولة والأمومة، والقومى للأشخاص ذوى الإعاقة، والقومى للمرأة.. هذا المجلس يختص بمتابعة تقديم الخدمات التى يقرها القانون للمسنين من خلال فروعه بالمحافظات بمثابة النقابات الفرعية، حيث تتولى رعاية المسنين واستثمار طاقاتهم وخبراتهم وإبداعاتهم فى خدمة المجتمع وإشراكهم فى كافة الأنشطة والمعارض وتقديم أوجه الرعاية الصحية لهم، خاصة لذوى الإعاقة والأولى بالرعاية منهم وأقترح إخضاع كل من يتجاوز الستين ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل وتقديم العلاج بالمجان لغير القادرين من أموال الصندوق. كما أقترح تنظيم رحلات دورية لطلاب المدارس والجامعات إلى دور وأندية المسنين للتخفيف عنهم ونقل الخبرة للنشء والشباب، وخلق جو من التواصل والود ورد الجميل للكبار، كذلك الاستعانة بذوى المواهب منهم فى الشعر والفن والموسيقى والرياضة وغيرها من القدرات فى أنشطة وندوات مراكز الشباب والأندية لخلق تفاعل وإحياء للعلاقات الإنسانية. كبار السن ذخيرة الوطن بينهم طاقات جيدة وخبرات كبيرة ممتدة لسنوات طويلة يجب استغلالها والاستفادة منها فى كل المجالات وإحياء الأمل أمامهم بدلًا من التقوقع فى دوائر العزلة، هم الآباء والأمهات والأخوة والأخوات، هم أطفالنا الصغار عندما يمتد بهم العمر مستقبلًا، يجب أن نُوفر لهم كل العناية والرعاية والاهتمام ونقدم لهم كل تقدير واحترام.