صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تداعيات أزمة الملاحة في البحر الأحمر تمتد لأسواق الوقود في آسيا

عبد النبي النديم- عواد شكشك

الإثنين، 29 يناير 2024 - 04:24 م

تمتد آثار أزمة البحر الأحمر إلى جميع أسواق الوقود في آسيا، فارتفعت تكاليف الشحن حتى على طرق الملاحة التي لا تمر عبر البحر الأحمر، ما دفع البائعين إلى خفض العائد من الشحنات لتعويض ارتفاع تكاليف الشحن.
ووفقا لـ «اقتصاد الشرق مع بلومبرغ»، قفزت أسعار شحن منتجات مثل البنزين مع قيام بعض السفن بالإبحار مسافات أطول حتى تتحاشى عبور البحر الأحمر بعد الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين المدعومة من إيران. وأدى ذلك إلى نقص المعروض في السوق، ورفع أسعار الرحلات الطويلة المارة عبر الشرق الأوسط في البداية، وينتشر ذلك حالياً ليشمل الرحلات داخل آسيا.
تجمدت حركة أسواق السلع العالمية -لا سيما النفط والمنتجات ذات الصلة- نتيجة الهجمات، التي زادت حدتها خلال الأيام الماضية مع اشتعال النيران في ناقلة وقود تعمل لصالح مجموعة "ترافيجورا غروب" (Trafigura Group) التجارية العملاقة بعد أن أصابها صاروخ أطلقه الحوثيون.
لا تزال الجماعة المتمردة تهاجم السفن التجارية دعماً لحركة حماس في مواجهة إسرائيل، ما استدعى شن غارات انتقامية بقيادة الولايات المتحدة.
وقال أنوب سينغ، المدير العالمي لأبحاث الشحن بشركة "أويل بروكريدج" (Oil Borkerage): "إن أحدث هجوم على ناقلة محملة بالوقود يشير إلى تفاقم الأوضاع، لا تحسنها. تحويل المسار زاد الطلب على ناقلات الوقود النظيف، التي تنقل منتجات مكررة، بنسبة 3%، وعلى ناقلات الوقود الملوّث بنحو 1 في المائة".
قفزت تكلفة شحن 35 ألف طن وقود من كوريا الجنوبية إلى سنغافورة بما يقارب 50% خلال الأسبوع الماضي لتتجاوز 49 ألف دولار يومياً، وهو أعلى مستوى لها منذ 2022، بحسب بيانات "بالتيك إكستشينج" (Baltic Exchange). في غضون ذلك، وصلت تكلفة الناقلات الأكبر حجماً التي تربط الشرق الأوسط واليابان إلى أعلى مستوياتها منذ 2020.

اقرا ايضا :الفريق أسامة ربيع: نعمل على تقليل تأثير الأوضاع الراهنة على حركة التجارة العالمية
مع أخذ ارتفاع تكاليف الشحن المفاجئ في الاعتبار، هناك إشارات إلى اضطرار مُنتجي الوقود إلى خفض أسعار الشحنات لتبقى تكلفة الإمدادات معقولة بالنسبة للمشترين، في ظل تراجع الاهتمام بشراء زيت الغاز ووقود الطائرات.
باعت شركة "إس كيه إنيرجي" (SK Energy Co.) 3 شحنات من زيت الغاز في الأسبوع الماضي بخصم كبير عن الأسعار المرجعية في المنطقة، وستُحمّل هذه الشحنات في الفترة ما بين شهري فبراير ومارس، بحسب متعاملين، كما ألغت مصفاة التكرير عطاءً على شحنة وقود نفاث نظراً لقلة العروض.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة