صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«توترات شبه الجزيرة الكورية» صداع دائم برأس أمريكا

إسراء ممدوح

الثلاثاء، 30 يناير 2024 - 01:18 م

مع تصاعد التوترات بين الكوريتين، يبدو أن شبح الحرب يلوح في الأفق، لتثير التوترات المستمرة بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية قلقًا عميقًا لدى المسئولين الأمريكيين من احتمالية هجوم وشيك يمكن أن تشنه بيونج يانج على شبه الجزيرة الأمر الذي قد يهدد استقرار المنطقة.

اقرأ أيضًا: واشنطن تدعو كوريا الشمالية للعودة إلى دبلوماسية «جادة ومستدامة»

حيث أكد مسئولون أمريكيون على إمكانية أن يتخذ زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، إجراءات عسكرية ضد كوريا الجنوبية في الأشهر المقبلة، وذلك في أعقاب تحوله إلى سياسة وصفت بالـ"معاداة" بشكل مفتوح، حسبما أفادت "العربية" الإخبارية.

ويُظهر الوضع حاليًا تصاعدًا في التوترات بين البلدين، مع تبادل إطلاق النار وتكبد الجيشين خسائر، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على المدنيين.

ليُشير هذا السيناريو إلى إعادة تكرار حدوث حرب عام 2010 بين الكوريتين، والتي قد تتكرر قريبًا وفقًا لمسئولين في الإدارة الأمريكية.


«تصاعد التوترات»

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مصادر أمريكية مطلعة، حيث أعربت واشنطن عن قلقها إزاء احتمال تصاعد الوضع في شبه الجزيرة الكورية، خاصة مع تصاعد نشاط كوريا الشمالية العسكري في الشهر الحالي، بما في ذلك إطلاق صواريخ "كروز" واختبار صاروخ جديد بمدى متوسط يعمل بالوقود الصلب ورأس حربي يفوق سرعته سرعة الصوت.

وشهدت الأشهر الأخيرة تدهورًا حادًا في العلاقات بين الكوريتين، حيث تخلى الجانبان عن اتفاقيات رئيسية للتخفيف من التوتر، بل وقاموا بتعزيز الأمان وتنظيم تدريبات عسكرية بذخيرة حية على طول الحدود، بالإضافة إلى تعزيز كوريا الجنوبية العلاقات العسكرية مع اليابان والولايات المتحدة.

وقد هدد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، برد قوي في حال قيام كوريا الشمالية بأي استفزازات جديدة. بينما حذرت الجارة الشمالية من عواقب وخيمة في حال استمرار التحالف الثلاثي.


كوريا الشمالية «تحذر» من حرب المليمتر

وفي وقت سابق، قام زعيم كوريا الشمالية، بطلب تعديل دستوري ينص على أن الوحدة لم تعد ممكنة، في الوقت الذي ألقى فيه الضوء على جهود الوحدة التي تسعى إليها كوريا الجنوبية.

وأشار كيم إلى أن الوحدة بين الشمال والجنوب لم تعد ممكنة، محذرًا من احتمالية حدوث صدام مع الجارة الجنوبية في حال اقترابها من الحدود البحرية بين البلدين، مشددًا على أن "دستور" كل من الجارتين يؤكد على السيادة على شبه الجزيرة بأكملها، بحسب "سكاي نيوز" البريطانية.

وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بأن كيم جونج أون، قد دعا إلى تعديل دستوري يهدف إلى تغيير وضع كوريا الجنوبية لتصبح دولة منفصلة، محذرًا من أن بلاده لا تتجه نحو الحرب، ولكنها لا تستبعد هذا الاحتمال.

وأشار محللون إلى أن وزارة الخارجية الكورية الشمالية قد تكون مسئولة عن العلاقات مع سيول، مساعدة في تبرير استخدام الأسلحة النووية ضد الجنوب في حال نشوب حرب مستقبلية.

وأكد كيم، على أنه في حال اندلاع حرب في شبه الجزيرة الكورية، يجب أن يعكس دستور البلاد قضايا "احتلال" و"استعادة" و"دمج" الجنوب في أراضيه،  بحسب "رويترز".

وكشفت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم قوله "لا نطمح في الحرب، ولكن ليس لدينا أي نية لتجنبها"، وحذر الزعيم الكوري الشمالي من أن أي انتهاك من قبل كوريا الجنوبية لأي مليمتر من أراضي بلاده أو مجالها الجوي أو البحري سيعتبر "استفرازًا للحرب".

وأعلنت وسائل إعلام رسمية كورية شمالية عن إغلاق 3 هيئات تتعامل مع الوحدة والسياحة بين الكوريتين، وأكدت وكالة الأنباء الرسمية أن هذا القرار صدر عن البرلمان الكوري الشمالي.

كوريا الجنوبية: «نثق في قدرات الجيش الساحقة»

وبينما يواجه رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك-يول، التحديات الحالية، قام بتوجيه تحذير أيضًا معربًا عن قلقه من أي استفزاز قد يأتي من كوريا الشمالية. 

وفي جلسة حكومية تم بثها عبر التلفزيون، أكد يون أن الرد على أي عمل استفزازي سيكون قويًا، معربًا عن ثقته في "قدرات الرد الساحقة" لجيش بلاده.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة